أخواتى و صديقاتى العزيزات بالمنتدى و النافذة الكريمة ،
أنقل تحيات أخت لى ، صديقة عزيزة و غالية
تعرفت عليها فى ملتقى المطلقات و الأرامل
صديقتى تلك واقعة فى حيرة شديدة و أبلغتنى طرح مشكلتها لديكم
عسى أن تأخذ من آرائكم الحل الذى يمكنها من الإهتداء فى مشكلتها تلك.
الموضوع
صديقتى مطلقة منذ سنتين و لها بنت و ولد
إنتقلت منذ شهرين للعمل بشركة جديدة ، و فى أول يوم لها بالعمل تعرفت على بعض الرجال الزملاء فى الشركة
فلفت نظرها رجل يبدو فى ملامحه الجدية و الهدوء ، رحب بها ترحابا شديدا
ثم بعد ذلك أكثر لها من النصائح فى العمل ، و كان يبدى إهتماما شديدا بها
مما دفعها إلى أن تسأل عنه ، فكانت الإجابات كلها بأنه شخص متدين و محترم و جاد فى عمله و صارم
و له علاقات مميزة مع كافة العاملين بالشركة و يتمتع بسمعة طيبة للغاية.
و ذات يوم سألها : هل أنتى آنسة ؟ ، فقالت له لما السؤال؟ ، فأجاب بأنه لا يرى أى خاتم أو دبلة بيدها
فقالت له و هى تتلعثم بأنها مطلقة ، فتبسم إبتسامة خفيفة ثم قال لها : و لا يهمك ربنا هيعوضك خير إن شاء الله تعالى.
و منذ هذا الوقت بدأ يتحدث معها كثيرا و يهتم بها أكثر و أكثر ، حتى جاء يوم و صرح لها بأنه يحمل بداخله مشاعر كبيرة لها و مهتم بالإرتباط بها
فما كان منها إلا أن قالت أنها تعلم أنه متزوج ، قال لها : نعم و لى ثلاثة أبناء
فقالت : لما إذن تريد الزواج .. فتنهد تنهيدة مريرة و قال أن زوجته قد أحالت حياته إلى جحيم و أنه لا يريد أن يتحدث عنها بسوء لأنها أم أولاده
و أنه لولا أبناؤه لكان طلقها من زمن بعيد ، و أنه يبغى الحلال منها و لا يريد سواه.
فقالت له : انها لها ولد و بنت ، فقال : هم فى عيونى مثلهم مثل أبنائى بالضبط.
فقالت له : أنها لا تريد أن تخرب بيتا آخر على حساب نفسها و راحتها ، فقال : إنه بيت ميت بالفعل و لولا أبنائى لكنت تزوجت منذ زمن بعيد
فقالت له : أرجوك أنا لا أفكر فى الزواج و أبنائى هم كل حياتى ، فأرجو غلق هذا الموضوع نهائيا و ألا تفاتحنى فيه أبدا.
فإنصرف و إبتعد فترة و كان يسلم عليها مثلها مثل أى زميلة فى العمل ، ثم ما مكث إلا و عاد يشكو لها حبه و شغفه بها
و طلب منها مرة أخرى بإلحاح أن تفكر فى إرتباطه بها ، فسألته سؤال : هل ستطلق زوجتك ثم تتزوجنى؟
فقال : بصراحة لأ .. لأننى لا أستطيع أن أبتعد عن أبنائى فبمجرد ما أن أطلقها فسوف تأخذ الأبناء بقوة القانون و أعلم أنها إنسانة ليس لديها رحمة
و ستقوم بإخفائهم تماما عنى بالإضافة إلى أنها سوف تسمم أسماعهم بكل سئ عنى و سيكرهوننى لا محالة بسبب ما ستقوله عنى.
أنا لا أبالغ إن قلت بأن زوجتى إنسانة لا تعلم معنى التراحم ، بل كل حياتها قلب أسود و غل و حقد و أنها لن تتوانى فى قول كل كلام بذئ و إتهامات باطلة عنى.
بالإضافة إلى شئ فظيع لا أستطيع أن أقوله لكى بحكم الدين و الأصول و لكنه بإختصار أنها لا تقيم حدود الله معى و لا تعطينى حقوقى.
فقالت له : فهمت مقصدك ، و لكننى قلت لك من ذى قبل أننى لا أفكر بالزواج و كل ما يهمنى من الحياة هم أبنائى فقط.
فقال لها : إنك بذلك تكسرين خاطرى للمرة الثانية على التوالى ، و أنا أعتذر و لن أطلب منك أى شئ مثل ذلك بعد ذلك ، و إنصرف.
و منذ تلك اللحظة و هى بدأت تلحظ تحولا بحاله لقد أصبح شاحب اللون ، لا يحلق ذقنه ، و لا يهتم بمظهره كما كان ، ففكرت فى أن تسأله عن السبب ، فخشيت أن تسأله فيجرحها بالرد.و بعد تفكير طويل ، إتصلت به أثناء العمل و قالت له أنها لاحظت تدهورا ملحوظا فى حالته و أن هذا أصبح حديث الكثير من الزملاء ، فما السبب؟فقال لها : السبب هو حياتى التى أصبحت بلا طعم أو لون أو رائحة ، مع زوجة لا تعلم أى حق من حقوق زوجها عليها ، و إنسانة أخرى أحببتها و لكنها للأسف تحمل كم هائل من الأنانية لأنها لا ترضى بالزواج منى لأننى متزوج ... ألا و هى أنت.فما كان من صديقتى إلا أن شكرته و أغلقت الهاتف و الآن تحيا حياة كلها حيرة ... و تسألكم جميعا سؤالا واحدا ... ماذا تفعل فى هذا الأمر ؟؟؟؟؟آسفة للإطالة ، و لكننى آثرت سرد الموضوع بأكمله عسى أن تكون الصورة كاملة أمامكن ، فتكون آرائكن سديدة إن شاء الله تعالى ، و جزاكن الله كل خير دائما و أبدا.
الروابط المفضلة