السلطات الإيرانية تحجب موقع "سني أون لاين"
المسلم- سني نيوز | 13/10/1431 هـ
ذكرت مواقع مهتمة بشؤون أهل السنة في إيران يوم الأربعاء أن السلطات الإيرانية حجبت موقع "سني أونلاين" وهو الموقع الرسمي لأهل السنة في إيران. وتبين أن الحجب جاء بسبب نشر الموقع أنباء عن منع السلطات أهل السنة من إقامة صلاة عيد الفطر المبارك.
وقال موقع "سني نيوز" إنه "تم تصفية الموقع الرسمي لأهل السنة والجماعة في إيران قبل يومين من قبل الحكومة الإيرانية".
وأوضح أن هذه الخطوة جاءت "بعد أن نشر موقع سني أونلاين خبر منع السلطات الإيرانية إقامة صلاة عيد الفطر في منازل أهل السنة في المدن الإيرانية المختلفة، و من ثم نفي الموقع مزاعم حاكم طهران بهذا الشأن".
وأوضح أنه سبق أن السلطات الإيرانية عمدت إلى حجب هذا الموقع عدة مرات.
وتفرض السلطات الأمنية الفارسية تضييقا شديدا على الأنشطة الدينية لأهل السنة، وتعتقل كل من يحاول مخالفة ذلك بإحياء الشعائر الإسلامية.
وسبق أن منعت الحكومة الإيرانية البث المباشر لمراسم ختم صحيح البخاري بدار العلوم مدينة زاهدان.
من ناحية أخرى، رفض أئمة وعلماء أهل السنة في مدينة زاهدان بمحافظة سيستان بلوشستان ذات الغالبية السنية، الانصياع لأوامر السلطات الفارسية فيما يتعلق بالقرار الحكومي لتنظيم المدارس الدينية لأهل السنة والجماعة.
وفي اجتماع عقد اليوم الأربعاء، ناقش رؤساء المدارس الدينية التابعة لإتحاد المدارس الدينية لأهل السنة في المحافظة وأئمة الجمعة وجمع كثير من العلماء البارزين وأساتذة الجامعات، القرار الحكومي لتنظيم المدارس الدينية السنية.
وفي تلك الجلسة التي حضرها مائتا عالم دين في جامعة دارالعلوم زاهدان، أعلنوا التزامهم بمواقفهم السابقة ومخالفة القرار المذكور.
وجاء في رسالة وجهوها إلى الشيخ "عرب" الأمين العام لمجلس التخطيط لمدارس أهل السنة: "نظرا إلى المادة الثانية عشر من الدستور التي صرحت بالحرية الدينية في شؤون التعليم والتربية، لن يقبل رؤساء المدارس وعلماء الدين السنة بأي شكل مشروع تنظيم المدارس الدينية وأسلوب الإشراف المقترح الذي هو تدخل سافر في قضايا أهل السنة الدينية والتعليمية".
وأضاف العلماء أنهم "يرون أن أي نوع من التدخل في أمور أهل السنة التعليمية والتربوية وشؤون المدارس، نوع من إساءة الظن من جانب مسؤولي النظام إلى العلماء ورؤساء المدارس الدينية وأئمة الجمعة"، معتبرين ذلك "خطوات لإثارة الطائفية".
ولفتوا إلى أن "عدم الثقة هذا سيؤدي بعدم الثقة المتبادلة بالنسبة إلى علماء الشيعة أيضا، وفي مثل هذه البيئة الفاقدة للثقة المتبادلة كيف نفوّض مدارسنا إلى الطرف المقابل للتنظيم التخطيط؟"
الروابط المفضلة