ان للعلم مقام عظيم في الإسلام .. فأهل العلم هو ورثة الأنبياء ، وفضل العالم على العابد كما بين السموات والأرض .
والعلماء هم أمناء الله على خلقه لحفظهم الشريعة من تحريف الجهلاء .. وهم أطباء الناس على الحقيقة .. إذ أن مرض القلوب أكثر وأعمق من جرح الأبدان .. فالجهل داء .. والعلم هو الشفاء .
والعلم مهذب للنفوس ، ونور للبصيرة .. وليس المقصود هنا بصر العين ، ولكن بصر القلوب .. بعض القلوب يصيبها العمى كما يصيب الأبصار، وعمى القلوب أعظم من عمى الأبصار والعياذ بالله، قال الله تعالى:
(فّإنَّهّا لا تّعًمّى الأّبًصّارٍ ولّكٌن تّعًمّى القٍلٍوبٍ التٌي فٌي الصٍَدٍورٌ} .
والعلماء هم ورثة الأنبياء ولا ينقطع عمل العالم بموته .. يبقى علمه تتوارثه الأجيال .. ورحمة الله تتنزل على العالم والمتعلم .
عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (" إن الدنيا ملعونة ملعون مافيها إلا ذكر الله وما والاه وعالما ً أو متعلما ً ") أخرجه التركزي 2322
ويكفي صاحب العلم فضلاً أن الله سخر كل شيء ليستغفر له ، ويدعو له .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( صاحب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحوت في البحر ))[ أخرجه أبو يعلى بسند صحيح ].
يقول ابن القيم يرحمه الله في مدارج السالكين عن العلماء حيث قسمهم إلى ثلاث أقسام :
1- العالم بالحق العامل بــــه : وهو صاحب العلم النافع والعمل الصالح .
2- العالم بالحق المتبع لهواه : وهو المغضوب عليه .. لأنه علم بالحق وحاد عنه .
3- الجــــــــــــــــاهل بالحق : وهو الضال .. لأنه لم يتبع الهدى المستقيم في معرفة الحق
وحيث أن العلم في الإسلام يشمل كل أنواع العلوم التي تفيد الإنسان ولا تتعارض مع العقيدة الإسلامة .. أسأل العلي القدير أن يحفظ لنا كل صاحب علم ، وأن يوفقه لخدمة الإسلام والمسلمين
اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا إتباعه
الروابط المفضلة