· ثلاث زميلات في الجامعة تعاهدن على حفظ القرآن كاملاً .. وكان بينهن اتصال مستمر مساء كل يوم لتسميع ما حفظن .. دقائق معدودة وفي نهاية الأسبوع يكون التسميع لبعض الآيات من أول السورة ووسطها وآخرها ليسترجعن ويتأكدن من حفظهن .. كانت النتيجة من هذا الخير في شهر ونصف حفظن سورة البقرة ..
· طريقٌ يومي تسلكه يتراوح بين عشر دقائق وخمس عشرة دقيقة إنه طريق الذهاب إلى الجامعة والعودة .. قررت أن تجعل هذا الوقت لقراءة كتيب نافع ومراجعة قراءة ما حفظته من كتاب الله .. كثيرات يسلكن هذا الطريق منذ سنوات ولكن دون فائدة ..
· في ريعان شبابها كفراشة تنبض بالحياة لم يتجاوز عمرها السبعة عشر عاماً تحمل هم الدعوة وهم الأمة .. تتحرق شوقاً لرفعة راية الإسلام همها منصرف للدعوة .. عيونها تتابع المحاضرات ومتى موعدها ومن سيلقيها أما حفظ القرآن فقد إنصرفت بكليتها نحو حفظه .. حركة لا تهدأ فمن نصيحة رقيقة تهديها إلى إحدى زميلاتها إلى كلمة حلوة تدعو فيها لحفظ القرآن في مصلى المدرسة إلى قوة في إنكار المنكر وعدم الصبر على رؤيته أما المدرسات فلهن نصيب من دعوتها .. يوماً أهمها أن ترى المديرة لا تلبس الجوارب .. صعدت إليها وسلمت في أدب رفيع وشكرت المديرة على جهدها وقالت: نحن ندعو لك بظهر الغيب وأنت القدوة والمربية والموجهة .. ثم اتبعت ذلك .. لا أراك تلبسين الجوارب وأنت تعلمين أن القدم عورة وخروجك ودخولك مع البوابة الرسمية عبر أعين الرجال يا أستاذتي الفاضلة ... طأطأت مديرة المدرسة رأسها وهي تعلم صدق نصيحة الفتاة فكان أن قبلت وشكرت وقالت في نفسها إن الكلمة الصادقة لها رنين في النفس .. فرحت الطالبة وهي ترى المديرة تستجيب لله ولرسوله وتعود من قريب .. وحمدت الله على قبول النصيحة ..
الروابط المفضلة