أخواتي العزيزات
قد تنجلي علينا أيامِِ عديدة بل فترات لم نقف فيها وقفة صدق و تمعن مع نعم الله علينا و أفضاله
لنا بل أحيانا نتجاهلها و نتناساها في مضلات
الطمع و التطلع إلى الأفضل و الأكثر
فلا ننكر أننا ولو مع أنفسنا نشتكي
من هذا , نتشوق إلى هذا , و
نتمنى هذا , وينقصنا هذا
وهذا و هذا ........
فمنا من تريد الشهادات و إن كانت تلهفت للعمل و المناصب و إن صار ذلك ملُت و شكت.............
و هذه تتمنى الزوج الصالح الطالح و إن وجد
لا ليس كما تمنت........................
و تلك فقيرة بين المكتئبين........
و هذه غنية تشكوا ملل حياتها
لا طعم فيهاو لا سعادة ....
و هذه....و تلك....
و لكن ؟؟ !!
أين نحن من إستعاب نعم الله علينا و حمده و شكره عليها ؟
أين نحن من إستدراك أجلُ نعمة على الإطلاق فضلنا الله بها ؟
أفلا يكفينا بالإسلام نعمة ؟
نعم, النعمة العظيمة التي فضُلنا تبارك و تعالى بها على سائر الخلق أجمعين
نعمة أنناأمة محمد الأمة التي بكى لأجلها رسولنا الحبيب مخاطبا ربه أمتي , أمتي....
نعمة أننا الأمة التي ترك نبينا الكريم شفاعته لنا إلى يوم الدين...
ذلك اليوم , يوم لا ينفع لا المال و لا البنون لا الشهادات و لا المناصب و لا الطمع ولا التطلع ولا..ولا ..
فتسائلي أختاه هل تأملنا يوما في عظمتها ؟
هل فكرنا جليا و إستوعبنا بحق منطواها ؟
؟؟؟؟؟
فقد صدق من قال
ما فقد من وجد الإسلام و ما وجد من فقده
أختي العزيزة
هذا و إن عدُدنا باقي نعم المولى عز وجل فتيقني أنها لا تعد و لا تحصى
أتناسينا نعمة العقل و الوعي
أتلاهينا عن نعمة الصحة و البصر
أتغافلنا عن نعمة العلم و المعرفة
و الكثير ...الكثير
نعم ولقد قال تبارك و تعالى و هو خير من قال
" و إن تعدُوا نعمة الله لاتحصوها إن الله لغفور رحيم " النحل الآية 18
فإلاهي , و إن كننا قد طمعنا بالقليل أو الكثير ,
و قصرنا و تلاهينا عن شكرك يا رب يا كريم ,
فلا تآخذنا
نحمدك و نشكرك على نعمك يا رحيم
أليس أعظمها نعمة الأسلام ,نعمة الدين
أم يونس
الروابط المفضلة