التهوية
بالطبع، التهوية ضرورية. فمع التكييف المنتشر في العديد
من بلدان منطقتنا، نميل إلى غلق النوافذ.
وفي بلدان أخرى، في الشتاء، تغلق النوافذ بسبب البرد.
والبيئة المغلقة مناسبة لتكاثر العفن وحشرات الـ«قـُراديات».
لذا، يجب تهوية المنزل لما لا يقل عن ربع ساعة يومياً، بفتح النوافذ كلها، من أجل طرد مهيجات الحساسية.
بخاخات تعطير الجو الداخلي
وينبغي تفادي استخدام تلك البخاخات.
فهي تحرر في الجو مركبات عضوية متطايرة ذات مفعول سيئ على الممرات التنفسية. بالتالي هي ليست مناسبة لمن يعانون حساسية ما.
ولإزالة الروائح الكريهة، مثلاً من المطبخ أو المرافق الصحية، لا شيء
أفضل من التهوية الطبيعية.
مواد تنظيف مضرة
الحذر واجب من المواد المبخوخة، تلك التي ينشر
رذاذها بأنابيب بخاخة لتعطير جو الغرف أو الحمامات والمرافق الصحية.
ويحبذ أيضاً تجنب مواد تنظيف الزجاج فهي أيضاً تضم جزيئات قد تثير
بعض أنواع الحساسية.
أما عن إزالة الغبار عن الأثاث وغيره، فيكفي استخدام قطعة مبللة من القماش
من دون أي مادة تنظيف معينة.
وهناك أنواع من الصابون الملطف، تظل أقل ضرراً من منظور الحساسية، فضلاً عن الخل الأبيض لإزالة الكلس .
التسخين
التسخين الذي يلجأ إليه سكان بعض بلدان منطقتنا، طبعاً في الشتاء
هنا أيضاً ثمة مضار صحية ينبغي الانتباه إليها.
فمع مدفآت البترول، تنتشر جزيئات غازات أكسيد الكربون، ذات الضرر البالغ، المعروف للجميع.
وهذا الضرر يزداد إذا ما عرفنا أن العديد يحرصون على إغلاق الأبواب والنوافذ،
تفادياً لتسرب الحرارة.
وهناك أيضاً أنظمة تدفئة مركزية، تبث ماء ساخناً، يسري في
أنابيب ملتوية في الغرف لتدفئتها بفضل خاصية تيارات الحمل.
في هذه الحال، يؤدي انبعاث بخار الماء إلى زيادة نسبة الرطوبة.
وهذه، مثلما رأينا، غير مناسبة لمن يعانون الحساسية.
لذا، من الأفضل الاعتدال في استخدام التسخين، وإطفاء المدفأة النفطية
ليلاً، مع التدثر بأغطية سميكة، أو، في حال التدفئة المركزية، خفض
منسوب الماء الساخن، وتوخي الإبقاء على درجات
حرارة معقولة (في حدود 20 إلى 24 درجة مئوية)، إذ يميل البعض إلى الإفراط
في استخدام المسخنات، بحيث ترتفع درجة
حرارة المنزل بشكل غير مبرر (أحياناً حتى 30 مئوية وأكثر).
وهذا الارتفاع مضر بالمجاري التنفسية، ما قد يسهم في مفاقمة الحساسية.
طبعاً، من المستحيل قطع دابر مصادر التلويث كلها، والقضاء
تماماً على الجزيئات والأتربة غير المرغوب فيها
فقط تنطوي النصائح السابقه
على فوائد كبيرة، تتمثل في تقليص احتمالات الإصابة
بالحساسية، أو لمن هم مبتلون بها أصلاً، خفض
احتمالات تكرار أزماتها ونوباتها المزعجة.
ودمتم في حفظ الله ورعايته
الروابط المفضلة