مدرسة دار الأرقم بن أبي الأرقم..
تلاميذها الرعيل الأول من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ..
و مادتها الدراسية ،
ومعلمها الأوحد رسول الله r
في البداية المبكرة للإسلام لم تكن المدارس موجودة ..
فأول مدرسة في الإسلام هي مدرسة دار الأرقم بن أبي الأرقم في مكة المكرمة ، حيث كان الرسول الكريم r
يجلس في هذه الدار المباركة، ، ويجتمع المسلمون حوله ليعلمهم ويزكيهم. وكان أهم أسلوب يتبعه رسول الله r مع أصحابه
في هذه المرحلة الحرجة من الدعوة، هو أسلوب تربيته للصحابة الأوائل في
دار الأرقم بن أبي الأرقم؛ ليكون التأسيس متينًا سليمًا نظيفًا صالحًا، لا اضطراب فيه ولا غموض
وكان المنهج والمصدر الوحيد لتلقي العلم ، هو القرآن والحديث الشريف
وكان يشتمل في الأساس على ثلاثة أمور:
*-التربية بالعقيدة..
ولذلك لتعميق العقيدة الدينية والبعد الإيماني ، ولمعرفة المؤمنون ربهم سبحانه وتعالى ،
ورسولهم r، وكتابهم ، اليوم الآخر بكل التفاصيل.
*-التربية بالأخلاق الحميدة..
أي: بتعميق القيم الأخلاقية وربطها برضا الله ، وتزكية نفوس المسلمون، وتطهير
القلوب من المعاصي والآثام..
*-التربية بالتاريخ:
وهو أمر في غاية الأهمية في هذه المرحلة
فكانت قصص السابقين من الصالحين والفاسدين، وقصص الأنبياء..
وماذا فعل معهم أقوامهم، وماذا كان رد فعل المؤمنين، وكيف كانت النتيجة في النهاية.
لذلك نجد أ ن هذه الفترة ، قد حفلت بالسور المليئة بالقصص مثل:
سورة الأعراف ، والشعراء ، وهود ، والقصص، وسبأ ، والنمل وغافر وغيرها.
فكان درس في التاريخ لا ينسى لمن أراد أن يبني الأمة بناءً راسخًا.إلى جانب المنهج الأخر وهو المنهج العملي والذي يشتمل على..
*- التربية بالصلاة؛
هي عمود الدين ومن أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين،
وقدتم فرضت الصلوات الخمس في حادث الإسراء والمعراج في أواخر الفترة المكية.
*-التربية بقيام الليل:
فقيام الليل هو أمر مهم جدًّا في بناءالمسلم ، ومن أعظم المدارس الإيمانية،
وأولئك الذين حملوا الدعوة بعد هذا العام ما كانوا يتركون القيام أبدًا مع أنه قدأصبح نافلة..
*-التربية بالدعوة إلى الله:
وكان لهذا الأمر أعظم الأثر في استمرار المسيرة بثبات.وكانت مهمة الدعوة ملقاة على عاتق كل المؤمنين..
اللذين كانوا راس ماله الدعوة الجديدة..
هكذا استمر النبي r، في تربيته لأصحابه في مدرسة دار الأرقم ، حتى أصبحت هذه الدار أعظم مدرسة للتربية والإعداد عرفها التاريخ ،
رَبَّى فيها رسول الله r، أفذاذ الرجال، ممن تخرجوا منها ، فحملوا راية التوحيد والجهاد والدعوة
وقاموا بالفتوحات الإسلامية العظيمة
وأخرجوا البشرية من الظلمات إلى النور، بعد أن رباهم معلمهم رسول الله r..
سبحانك اللهم خير معلم *** علمت بالقلم القرون الأولى
أخرجت هذا العقل من ظلماته *** وهديته النور المبين سبيلا
أرسلت بالتوراة موسى مرشدا *** وابن البتول تعلم الإنجيل
وفجرت ينبوع البيان محمدا *** فسقى الحديث وناول التنزيل
الروابط المفضلة