أخواتي الغاليات
في ركن الأشغال
أرجوا أن تزيدنا هذه الزيارة تعارفاً وفائدة
وان ننعم بصحبتكن الغالية
اليكن غالياتي هذه القصة المعبرة
والتي تحكي قصة نجاح أحدى مبدعات الأشغال
وأستفادتها مما وهبها الله من موهبة لتحسين أوضاعها
واستقرار عائلتها
نوال وأبر الكروشيه
( قصة حقيقية )
نوال امرأة متوسطة التعليم وتعيش مع زوجها على البساطة....... قد اقتنعت
بحياتها كما هي.. وليس لديها أحلام أو أمال.. غير أن يرزقها الله بطفل يملاء حياتها
وخلال سنوات زواج نوال و التي لم تنجب خلالها... كانت تشغل نفسها بهوايتها المحببة
إلا وهي إعمال القش والكروشيه... فكلما أتقنت نموذجاً انتقلت لتعلم غيره
وليس لها هدف من ذلك سوى ملء الفراغ.... وحباً في تلك الأعمال
وبعد أن أصابها وزوجها اليأس من أمكانية حملها... فاتحها زوجها
برغبته في الزواج..... فوافقت ظناً منها أنها السبب في تأخر الحمل
وعندما تم زواج زوجها..... أسكنها وزوجته الجديدة أمل في شقتين متقابلتين
ومع مرور الوقت تكيفتا المرأتين مع بعضيهما .....وخاصةً أن نوال تملك قلباً طيباً
ومحباً وهي الأكبر سناً .....وأمل تملك اللباقة والدبلوماسية والعقل النير
وخلال جلساتهما المطولة تعلمت أمل من نوال بعض مهاراتها وأتقنتها أيضاً
وبما أن أمل طموحة وتريد أن تحقق شيئاً في حياتها ..........فقد اقترحت على نوال
أن يعرضا أنتاجهما على الأهل والجيران .........وبعد إلحاح وافقت نوال
وهي غير واثقة من تقبل تلك الأعمال عند الأقارب........ وحدث ماتوقعته أمل
ومالم تحلم به نوال..... فقد أقبل الجميع على شراء أنتاجهما..... وطلب المزيد من النماذج منهما
وفي أحد الأيام .......أخبرهما زوجهما أنه عقيم...... ولن ينجبا منه أطفالاً وخيرهما بالبقاء معه
أو مفارقته .......عند ذلك قررتا ان يستمرا معه ......وخاصةً أنهما يحبانه وقد أعتادا على بعضهما
وهما كالأخوات معاً......وبعد أن انتهت زوبعة عدم الإنجاب..... وتأقلما مع الخبر الصاعقة
قررا أن يصقلا مواهبهما .....بعد أن أقنعت امل... نوال أن ينضمان لمعهد خياطة
وقد كان الأمر صعب على نوال أن تتقبله في البداية ......ولكنها رضخت مع إصرار أمل
وتمت الدراسة وتخرجتا ......ولم يتوقف طموحهما .....ففتحتا في أسفل العمارة
التي يقطنانها مشغل صغيراً...... وأخذا يعرضان فيه نماذج من أعمالهما المنزلية
ويطبقان فيه ما تعلماه في معهد الخياطة .......فرزقهما الله وذاع صيت مشغلهما
واعمالهما ......وهما ما شاء الله تبارك الله من نجاح إلى نجاح........ فقد صدقا النية
ولم يستسلما للفراغ والكسل ومشاكل الحياة......... بل تعاملا مع مشاكلهما بطريقةً عملية
ولم يتركا نفسيهما أسيرتان لما يعانين منه من ظروف ........وأحسنا أستغلال
ماوهبهما الله من موهبة............ لتحسين وضعهما النفسي والمادي
بارك الله فيهما وجعلنا وإياكن أخواتي الغاليات ممن يخلصون القول والعمل
الروابط المفضلة