ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السـؤال : للشائعات أثر عظيم في تفتيت وحدة الأمة
وتفريق الصف الإسلامي , وقد يسمع الإنسان بعض
الإشاعات فمـــا توجيه سماحتكم لمــن يسمــع هــذه
الإشاعات ماذا عليه أن يعمل تجاهها ؟ .... وماذا
يجب عليه أن يقول ؟
الجـواب : الواجــب الحذر .... فدعاة الباطل كثيرون
والمشيعون للباطل كثيرون , فالواجب التثبت وعدم
الإصغاء إلى أهل الباطل والإشاعات الباطلة .
وقد أدب الله عباده ووجههم إلى الخير فقال ( يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا)الحجرات6
تبينوا : أي تثبتوا .
والجاهل والمجهول حكمه حكم الفاسق فـلا بـد مــــن
التثبت قد يكون فاسقا, إذا كنت تجهل حاله فقد يكون
فاسقا , أمـــا إذا كــان ثقة معروفا بالإيمان والتقوى
يؤخذ بخبره لكــن عـلى الطريقة الإسلامية , يؤخـــذ
خبره ويعمل بما فيـــه بالتوجيه الشرعي , إن كــان
ناصحا قبلت نصيحته , إن كـــان مرشدا إلــى شيء
ينفع أخذ منه , إن كـــان محذرا قبــل منه وهكــذا ,
كما نقبل الحديث من رواة الأخبار الثقات عن النبي
صلى الله عليه وسلم ومن المصلحين ,ومن المؤذن
على مـــن سمع إجابة الدعوة , فالدعاة إلــى الخير
الموثوق بهم يؤخـــذ بأخبارهم وينتفـــــع بأخبارهم
وتوضع أخبارهم على الطريقة السليمة على الوجه
الشرعي مع التثبت في كل شيء .... أما المجهول
والفاسق فيتثبت في خبره ولا يعمل بخبره حتى
تقوم الدلائل على صحته وصدقه .
كتاب مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز (ج 9/ ص271)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الروابط المفضلة