لا يكـتـم الـسـر الا كــل ذي ثـقـة والسر عند
خيار النـاس مكتـومُ
فالسر عندي في باب لـه غلـق ضاعت مفاتيحه
والباب مختوم
ما أروع كلماتك لؤلؤة
زمان قالوا لنا السر إذا خرج من بين أثنين لم يعد سرا
من الأخلاق الحميدة والصفات الفاضلة كتم السر وعدم إفشائه
ولا يقدر على ذلك إلا ذوو الشهامة والمروءة
ولهذا قيل: أدنى صفات الشريف كتم السر وأعلاها نسيان ما أسر به إليه وقيل صدور الأحرار قبور الأسرار.
أما أولئك المفشون للأسرار الناشرون لما استودعوا من الأخبار فليس لهم مثل إلا المنخل أوالغربال
فالحذر كل الحذر أن تفشي سرك وتبوح بما يهمك خاصة لمن لو عهد إليه بأمر يخفيه أوسر يكتمه
لضاق به صدره وبالغ في إفشائه ونشره
ولهذا جاء في الأثر:
"استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان، فإن كل ذي نعمة محسود".
روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"من أسرَّ إلى أخيه سراً فلا يحل له أن يفشيه عليه"
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
"من كتم سره كان الخيار بيده، ومن عرَّض نفسه للتهمة فلا يلومنّ من أساء الظن به".
قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله:
"القلوب أوعية، والشفاه أقفالها، والألسنة مفاتيحها، فليحفظ كل إنسان مفتاح سره"
وقال العباس بن عبد المطلب لابنه عبد الله رضي الله عنهما:
"يا بُنيّ إن أمير المؤمنين يدنيك ـ يعني عمر ـ فاحفظ عني ثلاثاً:
لا تفشينّ له سراً، ولا تغتابنّ عنده أحداً، ولا يطلعنّ منك على كذبة"
وكتمان السر لا يجب بين الاصدقاء فقط ولكنه يجب على كلا من على سبيل المثال :
بين الزوج والزوجة
بين الطبيب والمريض
بين المحامى و الموكل
وهكذا نجد أن الجميع مطالب بكتمان السر
الروابط المفضلة