السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السنة شجرة ، والشهور فروعها ، والأيام أغصانها ، والساعات أوراقها ، والأنفاس ثمرها
فمن كانت أنفاسه في طاعة: فثمرة شجرته طيبة ، ومن كانت في معصية فثمرته حنظل
وإنما يكون الجداد يوم المعاد ، فعند الجداد يتبين حلو الثمار من مرها
والإخلاص والتوحيد شجرة في القلب ، فروعها الأعمال ، وثمرها طيب الحياة في الدنيا والنعيم المقيم في الآخرة
وكما أن ثمار الجنة لا مقطوعة ولا ممنوعة فثمرة التوحيد والإخلاص في الدنيا كذلك .
والشرك والكذب والرياء شجرة في القلب ، ثمرها في الدنيا الخوف والهم والغم وضيق الصدر وظلمة القلب
وثمرها في الآخرة الزقوم والعذاب الأليم ، وقد ذكر الله هاتين الشجرتين في سورة إبراهيم. [ابن القيم]
اخواتي واخوانى فى الله ان الله طيب لا يقبل الا طيب والله لا يقبل من عبده الا خالص الاعمال
وكل عمل يقوم به ابن ادم لا يبغ به الا وجه الله يجد ثمار عمله في كل حياته
فمن غرس خيرا وجد خيرا ومن غرس شرا وجد شرا
والعمل الطيب كالشجرة الطيبة فواحة عطر الكل يجد ريحها وطيب ثمارها
والعمل الخبيث الذي زين بالرياء وحب الظهور ومراءة الناس
ومن اراد بعمله غير وجه الله فهو كالشجرة الخبيثة ريحها نتن وطيبها حنظل .
فل نجعل اعمالنا شجرة طيبة تملء الكون بالخير والحب والعطاء
وتجعل الحياة بسمة وامل .وهذا لن يكون الا اذا اخلصنا العمل لله
واقررنا بوحدانيته وقدرته جل في علاه.
اسأل الله تعالى ان يحسن خاتمتنا وخاتمتكم بالطاعات
اللهم استرنا فوق الارض واسترنا تحت الارض واسترنا يوم العرض
الروابط المفضلة