رياض من الأنس .. وثورة من الفرح .. تطير بجناحين من القداسة .. لتهبط على ذلك القلب .. فتستقر في سويداءه .. ليطرب له سائر الجسد بالسرور والنشوى .. فيبصر بكل نبض في عروقه بأن الدنيا بأسرها تتراقص طرباً وفرحا ..
هي مشاعر من نوع آخر .. لا تنال بالحصول على غرض من أغراض الدنيا .. ولا بنيل حظ من حظوظها ... هي نعمة إلهية .. ومنحة ربانية .. يهبها الله تعالى لألئك الذين لم يعيشوا لأنفسهم وذواتهم فحسب.. إنما هي لنفر من المؤمنين نذروا حياتهم لخدمة خالقهم والتقرب إليه بواسطة أعمال جليلة يسعون بها لإخوانهم المؤمنين ..
هي لألئك الذين يرسمون البسمة على شفاه الحيارى .. ويمسحون دموع اليتامى .. ويعينون المحتاجين .. ويغيثون الملهوفين .. ويأخذون على أيدي التائهين الحائرين ..
هي لكل من أدخل السرور على قلب مؤمن بابتسامة مشرقة .. أو كلمة طيبة .. أو هدية مفرحة .. أو مدِّ يد مساعدة .. أو تنفيس كربة .. فهنيئاً هنيئا .. هي لهم في الدنيا .. فكيف بما أعده الله تعالى في الآخرة ..
فـ ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )
الروابط المفضلة