للبحث في شبكة لكِ النسائية:
|
(18)
نظرت نحوه بصدمة وأنا أشعر بالضياع .. مستحيل أن يكون ما سمعته صحيح .. كيف يطلب منى عاصم أن أكون زوجته .. كيف يطلب من فتاة الملجأ التى لا أصل لها ولا نسب أن تقترن به وتعيش معه باقى حياتها .. كيف يجرؤ على فعل هذا بنفسه .. يمكنه ببساطة أن يرتبط بفتاة من أسرة عريقة تماثله فى الأصل والمكانة وتجعله يفخر بها أمام الجميع .. فلم يطلب منى أنا أن أفعل .. ماذا حل بعاصم .. هل أصابه الجنون .. أم هو يخشى أن يفقدنى من جديد فاختار أن يضحى بنفسه فقط ليبقينى بجواره .. أو علها هى وصية والدى تلك التى حاول إخفاؤها عنى .. كاد عقلى ينفجر من كثرة الاحتمالات التى تتزاحم داخله محاولة تفسير طلبه المجنون هذا
- ها .. لم تنظرين لى هكذا .. هل صمتكِ هذا يعنى الموافقة
انتفضت من مكانى بفزع وأنا أهتف
- لا
- عفواً
- أنا لا أوافق يا عاصم .. ما تطلبه مستحيل
اقترب منى وقبض على معصمى وهو يقول
- ما هذا الذى تقولينه؟
- لا يمكننى أن أوافق على طلبك هذا
هتف باستنكار
- لماذا .. هل لا أليق بكِ؟
نزعت يدى من بين أصابعه وقد استفزنى ما قاله وأنسانى كل هذا الهراء الذى كنت أحاول أن أقنع نفسى به
- لا يا عاصم .. بل أنا التى لا أليق بك وأنت تعرف السبب
قال عاصم بنبرات غاضبة
- ومن يليق بكِ إذن؟ .. فضل
- فضل!
- نعم فضل ذاك الذى كان معكِ فى قسم الشرطة وأخبر الضابط أنكِ خطيبته
- أنت لا تفهم
قال بانفعال
- إذن أخبرينى أنتِ .. من فضل هذا وكيف تعرفتى به وكيف يجرؤ أن يقول أنكِ خطيبته
- عاصم اهدأ أرجوك
- لن أهدأ يا وشم قبل أن تخبرينى بكل شىء وإلا سأذهب له بنفسى لأعرف منه ما أريد
أجبته بغضب
- نعم يا عاصم .. فضل يحبنى ويريد أن يرتبط بى .. يرتبط بفتاة لا يعرف عنها سوى اسم غير حقيقى .. لا يعرف لها عائلة ولا يعرف شىء عن حياتها السابقة .. كل ما يعرفه أنه يحبها فحسب
- اصمتى يا وشم
- واعلم أن فضل هو أطيب وأرق قلب قابلته .. لقد ساعدنى ووقف بجانبى دون مقابل ودون أن يسألنى عن شىء بل ويمكنه فعل أى شىء من أجلى حتى ولو تورط فى المشاكل بسببى
- وشم ..
- واعلم أن فضل لم يحاول مضايقتى أبداً ولم يشعرنى يوماً بالقهر ولم يفكر فى أن يتجاهلنى أو يعاملنى بقسوة دون مبرر
- اصمتى ..
- واعلم أيضاً أن حتى فضل الشاب البسيط لم أر أننى أستحقه أو أليق به .. أنا لا أليق بأحد يا عاصم .. لقد حطمت قلب المسكين منذ قليل فقط لأجعله يبتعد عنى وينسى أمرى ولا أظنه سيفعل .. لأن من يُجرح ممن يحب .. لن ينساه أبداً
- قلت اصمتى يا وشم
زادت ثورتى منه ومن نفسى ومن كل شىء
- أنا لقيطة يا عاصم .. لا أحد يعرف عنى شىء .. ابنة ملاجىء لا يتشرف أحد بالارتباط بى .. أنا لا شىء يا عاصم .. لست الأميرة .. ولا سليلة العائلة العريقة .. ولا ابنة عمك .. ولا صغيرة أبيك المدللة .. ولا صديقة أخيكِ الوحيدة .. وحياتى كلها كانت كذبة كما قلت أنت .. أنا لا شىء يا عاصم لا شىء .. ولم أعد أريد شىء .. لا أريد حب فضل ولا شفقة عادل ولا استبدادك أنت .. اتركونى جميعاً .. أنا لا أريد أحد
انفجرت بالبكاء وأنا أخفى وجهى بكفىّ وتمنيت لو اختفيت من هذا العالم
يُتبع
إن شاء الله
عميقة هي الكلمات عندما تبحر في الروح
جميلة هي المشاعر عندما تحاك بيراع متمكن
أمطرت حروفك بغزارة وكثافة فأغرقت النفس اشياقاً
لبقية الرواية
بوركت
لا اصدق
ان الفيض عاد يتألق برواية من للمبدعة رشا
بدأت بقراءتها ونسيت نفسي
وشدتني هذه الكلمات حتى أنستني الوقت وانا اتأملها
تابعي كلي شوق لمعرفة ردة الفعل لدى عاصم وعادلبحر من الحنان هو
وكيف ستنتهي الاحداث
يلا تحمسنا لتكملة القصة ^^
.
مسكينة تعذب نفسها بنفسها
..
بس انا اعرف عاصم ما بيتركها ان شاء الله
.
()
كم هي قاسية على نفسها وعلى من حولها..
ترى هل هي الأيام والظروف التي تتحكم في مشاعرنا؟
تُرى أين سيصل بها مركبها التائه؟؟
أرجو أن يكون بر الأمان هو آخر مرفأ لها
حبي..
::
يا رب إن أعداءك قد جمعوا جمعهم ضد المسلمين
فيـا رب يا مجرى السحاب، ومنزل الكتاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم واجعل الدائرة عليهم.
::
نحن بانتظار النهاية يا رشا
واكيد انها سعيدة
الروابط المفضلة