موضوع مهم و فكرة جميلة
جازاك الله كل خير أختي أم مرمر و ليلو
كل أم تعرضت لمثل هذا الموقف فارتفاع درجة الحرارة من أكثر ما يتعرض له الأطفال لكن أولا علينا أن نعرف أن ارتفاع درجة الحرارة هي رد فعل طبيعي للجسم على التلوث الفيروسي أو الجرثومي و يتم تنظيمها عن طريق الدماغ يستقبل الدماغ رسائل تبلغه بوجود اقتحام للجسم على يد فيروس ما و احدى الطرق المتبعة لمقاومة هذا الفيروس هي ارتفاع درجة الجسم فالجسم بهذه الطريقة هو يقاوم لأن الفيروسات حساسة جدا للحرارة .
لو كنت مكان أم أحمد طبعا سألتجيء فورا لمقياس الحرارة و أفضل المقياس الزئبقي لأنه أكثر دقة لكن أطفالي يحبون المقياس الأوتوماتيكي لأنه سريع و يحبون رؤية الوجوه المعبرة فيه (حينما تكون الحرارة عادية فيظهر وجه ضاحك و ان كانت الحرارة مرتفعة فالوجه يكون حزين )
إن افضل مكان لقياس درجة حرارة الطفل و خاصة الرضيع هي فتحة الشرج
و تعتبر درجة الحرارة حينئذ هي درحة الحرارة الحقيقية لجسم الطفل
علماً بأنه لو تم أخذ درجة الحرارة من تحت الإبط
يجب إضافة نصف درجة إليها لتصل للدرجة الحقيقية للجسم .
و درجة الحرارة عموماً تتراوح بين 36.5 الى 37.5 درجة مئوية
و تعتبر اول ثلاثة اشهر من عمر أي طفل هي الفترة الحرجة
والتي يكون فيها أي ارتفاع في درجة الحرارة أكثر من 38.2 درجة يستوجب فورا استشارة الطبيب و حدث معي أن ارتفعت حرارة ابني الرضيع 38 درجة و كان يبلغ من العمر 20 يوما فكان لزاماً علينا دخوله المستشفى لمدة أسبوع .
أول ما يمكن فعله لتخفيف حرارة الطفل هي و ضعه في غرفة فيها تهويئة طبيعية و تجنب التكييف البارد .
و نزع ملابسه الا من بعض الملابس الداخلية القطنية البسيطة .
و أغسل للطفل أطرافه بالماء لقول الرسول صلى الله عليه و سلم :"الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالوضوء .
عادة أنتظر نصف ساعة ثم أعيد قياس درجة الحرارة ان لم تنخفظ
أدهن بطن الطفل و يديه و قدميه بالخل أو الكحول الطبي و أخلط الخل مع ماء الكمادات
" الخل و الكحول الطبي يتبخر بسرعه عندما يتعرض للهواء "
وحتى يتبخر يجب ان يكتسب حرارة اضافية وهو يقوم بسرقتها من الجسم الذي يلامسه وبذلك يسحب الحراره الموجوده على جسد الطفل فيخفضّها ويجب ان نمسح جسم الطفل وخاصة البطن وتحت الابطين
" لان الحراره تكون عالية في هذه المناطق "
استخدم أحيانا ماء الزهر أو الفليو (هذا اسمه الذي أعرفه) مع فوطة او شاش وأبللها ثم أضعها على رأسه و أتجنب استخدام الماء البارد .
و بعد نصف ساعة أخرى أعاود قياس الحرارة ان لم تنخفض قليلا يأتي دور الحمام الدافيء فتكون درجة الماء أقل من درجة جسم الطفل بدرجتين و عادتا لا أبلل الشعر خاصة بالنسبة لابنتي لأن شعرها طويل
و بعد كل هذا ان لم تنخفض الحرارة ألتجيء للدواء و أستعمل التحاميل و كل طفل حسب عمره و وزنه أستعمل
dafalgan
أو
efferalgan
كل أربع ساعات
و عادة لا ألتجيء للطبيب في اليوم الأول الا ان كان الصغير أقل من ثلاثة أشهر ففي هذه السن من الصعب تمييز الوضع الصحي العام للطفل و قد تتطور التلوثات الجرثومية لديهم بسرعة أكبر مقارنة بالأطفال الأكبر منهم سنا .
و قد ألتجيء للطبيب اذا كان الطفل اضافة الى الحمى يكون وضعه الصحي العام سيء عنده ضيق في التنفس أو دائما في نعاس أو يتغير لون جلده حتى بعد خفض درجة الحرارة .
و أزور الطبيب اذا تواصلت الحمى لثلاث أيام .
آسفة على الاطالة .
جازاكم الله خيرا
الروابط المفضلة