اهلا بنات ..مشكورين جدا لذكر تجاربكن مع اصدقائكن ..نعم للاسف الحياة صارت تجري برتم متسارع جدا لا يستطيع الشخص القيام بواجباته اتجاه اهلك فضلا عن اصدقائه .
المهم كنا دائما مجتمع في لقاءات وكنت اشاورها في كل صغيرة وكبيرة وكذلك كنت مغفلة واحكي لها اموري الشخصية مع خطيبي لكنها لم تكن بالغيورة بل اقسم بالله انها كات تفرح وتنصحني بالخير دائما وتشتري الهذايا الغالية لي .وانا كنت اسعى لتغير عقلية والدها بحث والدي على الكلام معه ونصحه .وكان في كل مرة يتقدم لها شاب يرفضه ويعيب عليه شكله او مستوى ابوه أو ..او ..او
جاءت لحظة زواجي وانتقالي الى بيت زوجي في الخارج كان عرسي بمثابة اخر ايام صداقتنا التي ظننا انها لن تنتهي الا بموت احدنا .فرحنا ذلك اليوم وبكينا كثيرا وعدتني ان تبقى على اتصال بي وان ابقى كذلك على اتصال بها ...تزوجت وسافرت كان يوم سفري يوم موجع جدا لي ولها كم تمنيت ان يقبل ابوها بالشاب الذي يحبها وتحبه لكن لم يحدث ذلك ابدا .
بعد زواجي وانتقالي حصلت لي بعض الظروف لم اتمكن من الاتصال بها لفترة وهي كذلك ثم بدات بارسال الرسائل الى بريدها الالكتروني الواحدة تلو الاخرى ولم تكن تجيب على اي رسالة وبعد زيارتي الاولى لاهلي اتصلت بها فلم اجدها واوصيت اختها باخبارها اني اريد ان اراها قبل ان ارجع .
لم اسمع اي شيء عنها وانشغلت مع اهلي واهل زوجي ومرت الاجازة بسرعة البرق ورجعت الى بيتي .وبعد فترة ارتحت فيها عاودت مراسلتها عبد الايميل لكن كالعادة لا احد يرد .
لم استطع تصديق ان فترة صداقة 20 سنة كانها لم تكن ..من يوم ما كان عمري 4 سنوات ونحن كالاختين .
كنت دائما اسال والدتي عنها وعن اخبارها للاسف كانت اخبارها حزينة بسبب والدها وزوجة اخيها .
وبالصدفة فتحت صفحتي في الفيس بوك ولاني اشتقت لها كتبت اسمها في خانة البحث فوجدت العشرات يحملن نفس الاسم وبدون ان افكر اخترت واحدة وقلت ممكن تكون هي وفتحت البروفايل
وتفاجات بها نعم انها هي .صديقتي الحبيبة واختي ..طرت فرحة ذلك اليوم ولم اضيع الفرصة وارسلت لها رساله اخبرها اني قد وجتها اخيرا .
للاسف انتظرت وانتظرت ولم اجد اي رد فقلت هل يمكن ان تكون اخرى ؟؟؟قلت ممكن .
دخلت الى الفايس بوك بمعرف اخر وارسلت لها طلب صداقة فقبلت صداقتي بس رعة .دخلت لاتاكد ان كانت هي او اخرى ,,فتاكدت انها بالفعل هي ,وتضع صورة جدتها التي اعرفها مثلما اعرف جدتي وتضع صورا لافراد من عائلتها وصورا لها كذلك .مع المي وحزني لعدم ردها علي لكن كنت احاول ان اتفهم شعورها فانا الان عندي زوج وبيت و اطفال وهي لا تزال حبيسة جبروت والدها .
حاولت ان اجد لها الاعذار لكن اشعر انها ظلمتني .اشعر انها بالغت في رد فعلها ,بعد فترة تناسيت الامر وانشغلت بظروفي ولم اعد افكر بالصداقات بشكل عام .
في يوم فتحت بريدي فوجدت رسالة من صديقة اخرى كنت احبها جدا طيبة وخلوقة للغاية تسال عني وعن اخباري وكم فرحت بها ارسلت لها رسالة اضافة على الفايسبوك وتقربنا اكثر تعرفت على اولادها وهي كذلك واصبحنا نتكلم بالهاتف احيانا ,وفي مرة اخبرتني ان صديقتي اصبحت امورها جيدة وان اباها قد توفي رحمة الله ,لا اخفي عليكم ان مشاعري اختلطت بين الحزن على ابيها وبين الفرحة من اجلها .
فقلت فرصة اطلب رقمها من خذخ الصديقة واتصل بها .وكان كذلك .
اتصلت بها وردت الهاتف :
من انت ؟؟؟
فقلت لها يا شريرة لماذا لاتردين على رسائلي ,,انا فلانة وقد اشتقت الك كثيرا ...
انقطع الخط ...فاعتقدت انه فعلا انقطع ..فعاودت الاتصال فردت علي وقالت لي اختي انت غلطانة .
غريب ..
قلت هل اعطتني رقم غلط ؟؟؟
عاودت الاتصال بالصديقة الاخرى وطلبت منها الرقم مرة اخرى
اتصلت بها من هاتف اخر فردت علي وقلت لها فلانة كبف حالك .قالت لي انا بخير .وسالتها عن اختها وامها وعزيتها في والدها ثم قالت لي معلش اسمحيلي لم اعرفك من انت فقلت لها انا فلانة
فقالت لي اه معلش اسمخيلي لم اعرفك فقلت لها لا يهم المهم اني اتكلم معك الان لم ارد ان الوم عليها او اتكلم عن سبب قطعها لعلاقتنا بسبب ظروفها لكن حز في نفسي تكلمها بجفاء شديد ورسمية كانها لا تعرفني . لم تسالني عن اولادي ولا عن اخباري كانت تتكلم وكانها حقا لاتعرفني .بعد مضي اكثر من 5 دقائق من الكلام السطحي لم استطع ان اكمل لاني شعرا اني اكلم شحصا اخر .استاذنتها و
اقفلت الهاتف واقفلت معه ملفا لصداقة دامت سنوات .لا ادري كيف تغيرت الى هذا الحد .سبحان مغير الاحوال ,لم استطع تقبل الامر بسهولة والحمد لله اني اخبرت زوجي وفضفضت له .
بعدها بفترة اخبرتني اختي انها قالت لوحدة من المقربات منا انها لا تستطيع ان تبقى صديقة لوحدة متزوجة ولها اطفال وهي عانس ..وانها ستظل تحتقرها وتشك فيها وانها لا تريد ان يشفق احد عليها وكل واحد يصادق الي يريحه ...
سبحان مغير الاحوال وجل من لا يتغير ...
هذه الحكاية اثرت علي كثيرا كثيرا فليس من السهل ان تتعود على اللون الابيض وفجاة يصبح اسود قاتم .....
ذهبت الى صفحتي على الفايس بوك ومسحت كل اصدقائي ولم ابقى الا على عائلتي وجيراني والمقربين جدا مني فقط ..
اطلب من كل صديقاتي على الفايس بوك تفهم الامر وليعلمن اني احبهن واني اتخذت هذا القرار بناءا على رغبة زوجي فعذرا مرة اخرى
قال عمر رضي الله عنه : (( لا يكن حبك كلفاً ولا يكن بغضك تلفاً ))
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
" أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما و أبغض بغيضك
هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما "
رواه الترمذي و صححه الألباني
ام انس
الروابط المفضلة