الهجرة الأولى إلى الحبشة
فوائد ولطائف
1. هاجروا فرارًا بدينهم من الفتن
فالأمن أمن الإيمان..فإن ابتليت في المال والجسد والأهل والولد ثم تجد دينك سالماً..فاحمد الله تعالى على سلامة الدين والإيمان..فذلك خير الدنيا والآخرة...
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (55) النور
2. أدب السفراء عند الملوك والعظماء
يقول جعفر بن أبي طالب:أيها الملك..
فإن "من إجلال الله؛ إكرام ذي السلطان المُقسط" (جزء من حديث حسن لأبي داود)..
3. إثارة نخوة الكرام
ويتجلى ذلك في خطاب جعفر رضي الله عنه للنجاشي..
"خرجنا إلى بلدك, واخترناك على من سواك, ورغبنا في جوارك, ورجونا أن لا نُظلم عندك أيها الملك"
فاستثار بكلامه الرقيق عاطفة الملك المُقسط في النجاشي..
4. إحسان عرض المسألة
ويُفهم ذلك أيضا من خطاب جعفر..فكيف بسّط مفهوم الإسلام في كلمات قليلة..
وبالمقابل فضح الجاهلية وفضح عذابها للمؤمنين..
5. (ولا تبخسوا الناس أشياءهم)
قال عمرو بن العاص لعبد الله بن أبي ربيعة: والله لآتينه غدًا عنهم بما أستأصل به خضراءهم.
في رواية أم سلمة رضي الله عنها قالت:
فقال له عبد الله بن أبي ربيعة -وكان أتقى الرجلين فينا-: لا تفعل، فإن لهم أرحامًا وإن كانوا قد خالفونا..
فها هي ام سلمة تؤكد على منهج الإسلام الخالد في إنصاف الناس ولو كانوا أعداء..
6. شقائق الرجال..
فها هي المرأة المسلمة تتحمل مع زوجها المسلم العذاب والهجرة وتفر بدينها من الفتن..
وقد جاء خبر الهجرة من طريق أم سلمة, وأسماء بنت عميس,
وهذا مُشعر بأهمية دور المرأة المسلمة..
وتتكرر مواقف المرأة المسلمة في السلم والحرب, فتتضح صورة المساحة المتاحة للمرأة..
والمسئوليات العظام التي أوكلت إليها, بعد ما كانت تعاني من ضيق واحتقار وإهمال في عهود الجاهلية المظلمة..
فأين أنتِ أختي الحبيبة من هذا الدور العظيم وأين أنتِ من المساحات والميادين التي تنتظرك؟!..
هل تركتها للفاسقات لينشروا فيها الفساد والانحلال؟!!..
فالبدار البدار..كوني مثل أم سلمة وأسماء ورقية رضي الله عنهن أجمعين..
ارفعي الراية وسيري في درب الصالحات الداعيات..والله الموفق إلى سواء السبيل..
الروابط المفضلة