سمعت إسمها للمرة الأولى في أروقة المشفى الذي أعمل
متدربا فيه .
كنت حينها قد أبتعثت منذ سنوات للعمل في هذا المشفى حتى أتم درجة
الدكتوراة في الطب الباطني.
كنت ما أزال أعزبا لم أتزوج بعد وعانيت في الغربة من الوحدة والفراق والإرهاق بمافيه الكفاية.
سمعت الأطباء يرددون اسمها في لكنة أعجمية (إزدهار) . لم تكن العربية الأولى في المشفى .لكنها كانت حديث الأطباء لفترة .
سمعت أنها من نفس بلدي وأنها غربية الأطوار .
إزاد الفضول في نفسي كثيرا فطلبت رقم غرفتها ..
هاتفتها في ذلك اليوم بحجة الترجمة .
:السلام عليكم .
:وعليكم السلام ورحمة الله .
:أنا الدكتور سمير .أعمل متدربا هنا وأود تقديم المساعدة .هل تحتاجين مترجما؟
:شكرا جزيلا لغتي الإنجليزية ليست سيئة.
:طيب هل من خدمة اقدمها.؟
:أنت تعمل في هذا المشفى ؟ أليس كذلك؟
:نعم .
:هل ..أقصد ..أريد أن أعرف المزيد عن حالتي؟
:حسنا سوف أطّلع على ملفاتك وأجيب عن كل إستفساراتك .
:شكرا جزيلا .
:هل من خدمة اخرى اقدمها؟
:لاشكرا .جزاك الله خيرا..
في ذلك اليوم رن جرس الهاتف ..أجبته في لهفة كنت أنتظر
أي معلومة عن أسرتي.
لكن جاءني صوت غريب وسألني إن كنت أحتاج مساعدة في الترجمة.
كان طبيبا عربيا ولهجته كأنه من بلدي.
لقد عرض علي المساعدة ..ليتني أجبته بصراحة ..كنت أريد أن أكلم الوطن.
لا أعرف هل أخطأت ..
أظن أن لدي فرصة أخرى ..إذا عاد بالتقرير عن حالتي.
صحيح قضيت يومين في هذا المشفى لكن لاأعرف طبيبا بعينه يتابع حالتي ولا أعرف سبب إغماءتي المفاجئة.
أتمنى أن يعود هذا الطبيب بالتقرير.هل سيعود؟.يارب أنت أعلم بكرببتي
الروابط المفضلة