بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الجميع المشاركة بإبداء الرأي في هذه القصة المتواضعه التي تعتبر من اول محاولاتي القصصيه ولكم مني فائق الشكر والعرفان .
سافرت هالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية برفقة زوجها الذي أبتعث لإكمال دراسته الجامعية هناك فانتهزتها فرصة لتكمل دراستها هي أيضا فانتسبت لإحدى الجامعات هناك. وكان عندها أوقات فراغ قصيرة بين المحاضرات تختلف من يوم إلى أخر وكانت هالة تقضيها في كثير من الأحيان في القراءة .وفي إحدى المرات وبعد انتهاء محاضرتها الأولى قابلتها إحدى زميلاتها وكان اسمها ميري فدار بينهما الحديث التالي :
ميري : طاب يومك .
هالــة : طاب يومك .
ميري : ماذا ستفعلين حتى موعد المحاضرة الثانية ؟ هل ستقرأين كتابك الشيق كالمعتاد؟
هااــة : بالتأكيد.ولكن كيف عرفتي انه شيق؟!
ميري : من خلال مثابرتك على قرأته . بالمناسبة هل هو كتاب علمي ؟ أم انه سلسله قصصية مسلية أم ماذا؟
هالــة : انه كتاب شامل به مجموعة قصصية شيقة ومفيدة ولا يمل الإنسان من تكرار قرأتها لما فيها من عبر ومواعظ. وبه مجموعة من النظم والقواعد والقوانين التي إذا سار عليها الإنسان في أي مكان وفي أي زمان فانه حتما سيعيش في سعادة بالغة كما أن به معلومات طبيه وفلكيه وكونيه قيمه ولم يتوصل إليها العلم إلا منذ فترة قصيرة وبعضها لم يتوصل اليه احد حتى هذه الساعة. انه كتاب يدعو إلى الحق والعدل والسلام
انه كنز الكنوز.
ميري : يبدوأنه كتاب قيم فعلا . ولكن لا يمكن أن أتصور أبدا أن هناك عقل بشري يستطيع أن يحوي كل هذه العلوم لا سيما الغيبية منها .
هالــة : صدقتي فهوا ليس من تأليف البشر ولكنه منزل من خالق البشر.
ميري : إذا هذا هوا كتابكم المقدس .
هالــة : نعم انه القران الكريم.
ميري : إلى أي دين تنتمين .
هالــة : انتمي إلى الدين الإسلامي .
ميري : الدين الإسلامي؟! يا للعجب !!
هالــة : ولما العجب؟!
ميري : استغرب لأنني أرى المسلمين مستضعفين في هذه الأرض مع امتلاكهم لهذا الكنز كما أسميته. ألا ترين معي انه لو كان ما تقولينه عن هذا الكتاب حقا لوجدنا المسلمين يملكون العالم بعلمهم ؟
هالــة : هذا ما يجب أن يكون ولكن المسلمين غفلوا عنه وانغمسوا في الملذات ولم يطبقوا التعاليم الدينية كما يجب فاستغل إعلامكم هنا هذا الوضع واخذ يشوه صورة ألاسلام والمسلمين .
ميري : أتمنى أن اعرف معلومات اكثر عن هذا الدين فأنا احب الاطلاع
والتعرف على مختلف العقائد وخاصة من يدعي أهلها أنها
سماوية . فأنا لا أتقيد باتباع دين معين ولكني اعتقد بوجود
خالق لهذا الوجود فحتما هناك قوة عظمى تسير هذا الكون
وإذا كان ما تقولينه عن هذا الكتاب حقا فأني أعدك باعتناق الإسلام فأنا أريد الاقتناع بأي دين وقد قرأت عن الكثير من
الأديان ولم اقتنع بأي منها .
هالــة : وأنا أعدك بالمساعدة والإجابة عن جميع تساؤلاتك عن هذا الدين . مع السلامة حان وقت المحاضرة واراك قريبا.
ميري : إلى اللقاء.
مرت أسابيع عديدة ولم تظهرميري فرأت هالة انه لا بد من السؤال عنها. ولكن لا أحد يعلم عنها شيا سوى أنها سافرت إلى مدينة أخرى. فحزنت هالة كثيرا لأنها تريد أن تساعدها على معرفة طريق الصواب. وبعد مرور نحو ثلاثة اشهر وبينما كانت هالة خارجة من إحدى القاعات قابلتها فتاة محجبة ودار بينهما الحديث التالي .
الفـتاة : (بلغة ركيكة ) السلام عليكم .
هالــة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الفـتاة : ألم تتعرفي علي ؟
هالــة : (بفرحة غامرة) أنتي ميري .
الفـتاة : كنت ميري و أصبحت مريم .
ولم تتمالك هالة نفسها فأخذتها بالأحضان وهي تبكي من الفرح.
مريـم : لقد كنتي السبب الأول في معرفتي لطريق الحق فقد بذرتي في حب الإسلام قبل أن اعرفه .
هالــة : ولكن أين اختفيتي كل هذه المدة ؟
مريـم : لقد كنت أريد أن اعرف كل شي عن هذا الدين وعن القران وقد أدركت أن وقتك ضيق جدا فلم أرد تعطيلك فتعرفت على جماعة إسلامية أجابوا على جميع تساؤلاتي وقد هداني الله للاقتناع بهذا الدين وانه هوا الدين الحق وأنا الآن أتعلم اللغة العربية والقران الكريم في أحد مراكز الدعوة وساعود لإكمال دراستي الجامعية لاحقا .
هالــة : الحمد لله الذي هداك وما كنتي لتهتدي لولا أن هداك الله
وبعد هذه الحادثة قررت هالة أن تجد في الدعوة إلى الإسلام عملا بقوله تعالى (وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم باللتي هي احسن ..................)
أخواني واخواتي الافاضل
الله يخليكم لا تبخلون علي بآرائكم واقتراحاتكم مهما كانت واللي من خلالها اعرف مستوى القصه واعرف اذا كنت قدرت اوصل الفكره اللي اقصدها ولا لا .
------------------
ياليتني احيا حياة سعيده
وبعد الممات اكون اسعد الناس
الروابط المفضلة