مسخ
يُحكى أنّ شيطانا كان يسير في غابة على مشارف مدينة صغيرة
يرتدي معطفا أسود ويخفي وجهه بقبعة كبيرة ونظارات سوداء
يمشي بخطوات متعثّرة سادرا في حلمه الأزلي : كيف ينفذ وعيده بغواية واستعباد الآدميين ؟
عند أحد المنعطفات صادفته عاصفة هوجاء تحمل غبارا وقشّا وأقنعة بألوان الطّيف تمر أمامه ..
وبسرعة البرق وما أوتي من مواهب بهلوانية التقط أحدها وألصقه على وجههكان قناعا لممثّل يتقمّص شخصية ناسك لا تخطئه العين.
ارتدى مسوح الزّهّاد ودخل المدينة .
رابط قرب مسجد يشخّص دوره بمهارة
اجتمع حوله المريدون ؛ وانقاد له ضعاف القوم فقلّدوه زمام تسيير البلدة .
كشَفَ عن أنيابه ومخالبه ؛ فََسَادَت الفتنة وعمَّ الفَسَادُ .
وما زال الناس يتساءلون ويوزعون اللوم والاتهامات بينهم: متى ومن أين أتى ؟ وكيف تمكّن ...؟
ولماذا ؟...
نجحت الخطّة
تركهم، تسلل خارج المدينة مطمئنّا، ويَمّم وجهه شطر مدينة أخرى.. .
الروابط المفضلة