۩۞ [ رِحْــلــةُ ضِيــاء ] مع تفسير سورة البقرة ۩۞

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أملي جنة ربي
    مشرفة ركن همسات فتيات
    • Dec 2012
    • 516

    ۩۞ [ رِحْــلــةُ ضِيــاء ] مع تفسير سورة البقرة ۩۞






    بِــسم الله الرّحــمن الرَّحيم
    و الصَّلاةُ و السَّلام على خيرِ الخَلقِ أجمعين
    سَـيِّدنا محمَّد و على أله و صحبهِ أجمعيـن


    **


    لِأنَّ القُـرآن ضياءُ القُـلوب , و سراجٌ للدّروب ..
    أردنا أن يكون لنا معَـه رحلة
    ضِياء
    نرجُوها مليئةً بالعطاء لقلُوبنـا و قلوبكنّ ()

    هنا سندرجُ بإذن الله تفسيرًا لِسُورتَي الفاتحة و البقرة

    من كتاب [ أيسر التَّفاسير من كلام العليِّ القدير ]
    للشيخ : أبو بكر الجزائري

    فمن ستُصافِـحُنا و تـكونُ رَفيقَـةَ رِحْـلتِنا :")





    مُدوِّنةُ التَّجويـدِ المُبسَّط

    -
    أرجو عدم الردّ إلاّ من قبل الأخوات
  • أملي جنة ربي
    مشرفة ركن همسات فتيات
    • Dec 2012
    • 516

    #2



    نَبذة عن الكتاب :


    سهولة هذا الكتاب وسلاستُه تظهرُ من عُـنوانِه فبالفعل هُـو من أيسر
    التَّـفاسير ينفع المُبتدىء ولا يَستَغْـني عنه العالم.


    يأتي مُصنَّفه بالآية ويشرح مُفرداتها أوَّلا ثُمَّ يشرحُها شرحا إجماليًّا ويذكُر
    مُناسبَتها وهِدايتها ما ترْشِد إليه من أحكامٍ وفوائِد مُعتمدا في العقائد
    على مذهب السَّلف،
    وفي الأحكام على المذاهب الأربعة لا يخرج عنه ..


    **

    نسألُ الله أن يُجمِّلنا بالقرآن و أن يـجعلنا عن نواهيهِ مُدبِرات ,
    و عن أنوارهِ مُقبلات و أن يَـجعلنا لهُ من الحافظات ..()


    { .. بِنَبْضَيْنا ♥♥
    فإن ذكرتُنَّني في دعوة فضُمُّوا قَلبَيْنا ()()


    + تحيَّة تليقُ بأهل الدَّارِ
    و عبيرِ مِسكه :")





    مُدوِّنةُ التَّجويـدِ المُبسَّط

    -
    أرجو عدم الردّ إلاّ من قبل الأخوات

    تعليق

    • عُلو الهمّة
      مشرفة دار لك للتحفيظ
      • Jan 2009
      • 19607

      #3

      **
      وأغلى تحية لأحلى أمولة :"
      حياك الله وبياك يا رفيقة الدّار
      حضور متألق وحروف متلألئة بنّور القرآن
      أعاننا الله وإياك لتدبر القرآن وفهم معانيه
      وجعلنا وإياك من أهل القرآن وخاصته

      يشرفني أن أكون برفقة أهل القرآن
      -بإذنِ الله-




      **

      من سينضم معنا لهذه الرحلة الممتعة ؟


      كل ما زاد الإنسان قربا إلى الله زادت ولاية الله للعبد وكل ما زادت الولاية
      زاد عطاء الله لك (توفيق , سداد , حفظ ورعاية , تأييد , يلطف بك )

      تعليق

      • أملي جنة ربي
        مشرفة ركن همسات فتيات
        • Dec 2012
        • 516

        #4
        **
        حيَّاكِ الله و بيَّاكِ حبيبة القلب ()
        اللهم آمــــين ""
        سعيدةٌ بقربكِ و رفقتكِ
        أسعد الله قلبكِ
        و جعلكِ من حافظاتِ كتابه
        العاملات به ()
        **

        من سينضم معنا لهذه الرحلة الممتعة ؟

        من لهــــا ؟
        ننتظركنَّ بشوق و محبَّــة :")



        مُدوِّنةُ التَّجويـدِ المُبسَّط

        -
        أرجو عدم الردّ إلاّ من قبل الأخوات

        تعليق

        • أملي جنة ربي
          مشرفة ركن همسات فتيات
          • Dec 2012
          • 516

          #5

          الفَــاتِحة :


          ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ{1} الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{2} الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ{3}
          مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ{4} إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ{5} اهدِنَــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ{6}
          صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ {7} )




          شرح الكلمات :


          التَّـفسير : لُغة : الشَّرحُ والبَـيان .
          واصطلاحًا : شرحُ كلام الله ليُفهم مُراده تعالى منه فيُطاع في أمره ونهيِه
          ويُؤخذ بهِدايته وإرشادِه . ويُعتبر بِقصصِه ويتَّعظ بمواعِظه .


          السُّـورة : السُّورة قِطعةٌ من كِـتاب الله تَشْتمِل على ثلاثِ آياتٍ فأكثر .
          وسُوَر القرآن الكريم مائة وأربَع عشرة سورة أطولها (البَقرة ) وأقصرها ( الكوْثَر )


          الفاتحة : فاتِحةُ كُلِّ شَيء بِدايتُه وفاتِحََة القُرآن الكريم الحمدُ لله ربِّ العالمِين
          ولذا سُمِّيت الفاتِحة .
          ولها أسْماءٌ كثيرة منها أمُّ القُرآن .
          والسَّبْع المَثاني وأمُّ الكِتابِ والصَّلاة .

          مكِيَّة : المكيُّ من السُّور : ما نزَل بمكَّة والمَدنِيُّ منه ما نَزل بالمدينَة .

          والسُّوَرُ المَكيَّة غالِـبُها يدُور على بَيان العَقيدة وتَقْريرِها والاحْتِجاج بِها وضَرْب المثل لبَيانِها وتَثْبِيتِها .

          وأعظمُ أركانِ العقيدة : تَوحيدُ الله تَعالى في عِبادتِـه , وإثباتُ نُبُوَّةِ رسُول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ,
          وتقريرُ مَبْدأ المعاد والدَّار الآخرة .


          والسُّوَرُ المدنِيَّة يكثُر فيها التَّشريع وبَـيان الأحكام من حَلال وحَرام .

          الآيات : جمعُ آيةٍ وهي لُغة : العَلامةُ وفي القُرآن : جُملةٌ مِن كلامِ الله تَعالى تَحمِل الهُدى للنَّاس
          بِدَلالتِها على وُجود الله تَعالى وقُدرتِه وعِلْمه , وعلى نُبُوَّة مُحمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم ورِسالتِه .


          وآياتُ القُرآن الكريم سِتُّ آلافٍ ومائتا آية وزِيادة .
          وآياتُ الفاتِحة سَبْعٌ بِدون البَسْملة



          الاستــعاذة
          أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

          شَرحُ الكلِمات:

          الاستِعاذة : قَوْلُ العَبْد : أعُوذ بالله مِن الشَّيطان الرَّجيم .
          أعُوذ : أسْتَجيرُ وأتَحَصَّنُ
          بالله : بِربِّ كُلِّ شيْء والقادرُ على كُلِّ شَيء والعليمُ بِكلِّ شَيء وإله الأوَّلين والآخَرين .
          الشَّيْطانُ : إبلِـيس
          الرَّجيم : المرجُوم المُبْعدُ المطرود من كُلِّ رَحمَةٍ وخَيْر .

          مَعنى الاستعاذة :

          أستَجيرُ وأتَحََصَّنُ بالله ربِّي مِنَ الشَّيطان الرَّجيم أن يُلبِس على قِراءتي . أو يُضلَّني فأهْلَكَ وأَشْقَى .

          حُكمُ الاستِعاذة :

          يُسنُّ لكُلِّ من يُريد قِراءة شَيْءٍ مِنَ القُرآن سُورة فأكْـثَر أن يَقُول أعُوذ بالله من الشَّيطانِ الرَّجيم ثُمَّ يَقرأ .
          كما يُستَحبُّ لمن غَضب , أو خَطر ببالِه خاطرُ سوءٍ أن يَسْتعِيذ كذلِك .




          مُدوِّنةُ التَّجويـدِ المُبسَّط

          -
          أرجو عدم الردّ إلاّ من قبل الأخوات

          تعليق

          • أملي جنة ربي
            مشرفة ركن همسات فتيات
            • Dec 2012
            • 516

            #6




            { بسم ٱلله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيـمِ } * { ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

            البَسْملة

            { بسم الله الرحمن الرحيم }

            شَرح الكَلِمَات:

            البسملة : قَول العَبد: بِسم الله الرحمن الرحيم

            الإسم :

            لَفظ جُعل عَلامَة على مُسَمَّى يُعرف به ويتميّز عن غَيره.

            { الله } :

            إسم علم على ذات الربّ تبارك وتعالى يُعرف به.

            { الرحمن } :

            اسم مِن أسماء الله تعالى مُشتق مِن الرَّحمَة دالٌّ على كثرتِها فيه تعالى.

            { الرَّحيم } : إسمٌ وصِفة لله تعالى مُشتقٌّ مَن الرَّحمة ومعناه ذُو الرَّحمة بِعِبَاده
            المُفَـيِّضُ عَليهِم في الدُّنيا والآخرة.




            معنى البسملَة :
            ابتَدىء قِرَاءتي مُتبرِّكاً بِاسم الله الرَّحمن الرَّحيم مُستعيناً به عزَّ وجلَّ

            حُكم البسملة :

            مشروعٌ للعبد مطلوبٌ منه أن يُبَسْمِل عند قراءة كل سُورة من كتاب الله تعالى
            إلاَّ عند قراءة سورة التَّوبة فإنه لا يُبسمِل وإن كان فى الصَّلاة المفروضة يُبسمل سراً
            إن كانت الصَّلاة جهرِيَّة.
            ويُسنُّ للعبد أن يقول باسم الله. عند الأكل والشُّرب، ولِبس الثَّوب. وعند دُخول المسجد والخُروج منه،
            وعند الرُّكوب. وعند كُلِّ أمرٍ ذى بال.

            كما يجِب عليه أن يقول بسم الله والله أكبر عند الذَّبح والنَّحر.

            الَحْمدُ لله رب العَالمِينَ

            شرح الكلمات:

            { الحمـد }: الوَصفُ بالجميل، والثَّـناء به على المَحمود ذى الفَضائل والفواضِل كالمَدح والشُّكر.

            { للـه }:

            اللاَّم حرفُ جرٍّ ومعناها الاستحقاقُ أيْ أنَّ الله مُستحقٌّ لجميع المَحامد والله علم على ذات الرَبِّ
            تبارك وتعالى.

            { الـرب }

            السيِّدُ المالك المُصلح المَعبودُ بحقٍّ جلَّ جلالُه.

            { العالميـن }:

            جمعُ عَالم وهو كُلُّ ما سَوى الله تعالى، كعَالم الملائكة وعَالَم الجِنِّ وعالَم الإنس وعالم الحَيوان،
            وعالَم النَّبات.

            معنى الآية:

            يُخبِر تعالى أنَّ جميع أنواع المَحامد من صِفات الجَلال والكمال هيَ له وَحده دُون من سِواه؛
            إذ هُو ربُّ كل شيءٍ وخالِقه ومالكه.
            وأنَّ علينا أن نَحمدهُ ونُثني عليه بِذلك.

            { ٱلرَّحْمـٰنِ ٱلرَّحِيمِ }

            { الرَّحْمن الرَّحيم }

            تَقدَّم شرحُ هاتيْن الكلمَتين في البَسملة. وأنَّهما إسْمانِ وصفَ بهما إسم الجَلالة " الله " فى قولِه:
            الحمدُ لله ربِّ العالمين الرحمن الرَّحيم ثناءً على الله تَعالى لاستحقاقِه الحمدَ كُـلَّه .


            { مَالِكِ يَوْم الدِّينِ }
            { مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ }



            شرح الكلمات:

            { مَالِك }: المالِكُ: صاحبُ المُلك المُتَصرِّف كيف يشاء.

            { مَلِكِ }
            المَلِك ذو السُّلطان الآمر النَّاهي المُعطى المانع بِلا مُمانِع ولا مُنازِع.
            { يومَ الدين }:
            يوم الجَزاء وهو يَوم القِـيامة حيث يَجزي الله كُل نفسٍ ما كسبَت


            معنى الآية:

            تمجيدُ لله تَعالى بأنَّه المالِـك لكلِّ ما في يوم القِيامة حيثُ لا تملك نفسٌ لنفس شيئاً والملِكُ الذي
            لا مَلِكَ يوم القِيامة سِواه.


            هداية الآيات:

            فى هذه الآيات الثَّلاث من الهِداية ما يلي:

            1- أنَّ الله تعالى يُحبُّ الحَمْد فلِذا حَمِدَ تعالى نفسَه وأمَرَ عِـباده بِه.

            2- أنَّ المَدح يكون لمُقتضٍ. وإلاَّ فهو باطلٌ وزور فالله تَعالى لمَّا حمد نفسهُ ذكَـر مُـقتضى الحَمد
            وهو كَوْنُه ربُّ العالمين والرَّحمن الرَّحيم ومالِكُ يومِ الدِّين





            { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }

            { إياك نعبد وإياك نستعين }

            شرح الكلمات:

            { إياك }:
            ضمير نَصب يُخاطب به الواحد.

            { نعبـد }:

            نُطيعُ مع غايةُ الذُلِّ لك والتَّعظيم والحُـبِّ

            { نستعين }:

            نطلبُ عونَك لنا على طاعتِكَ .

            معنى الآية:

            عَـلَّمنا الله تَعالى كيف نَتوسَّلُ إليه فى قبُول دُعائِنا فقال احمِدُوا الله واثْنُوا عليه ومَجِّدُوه،
            والتَزِموا له بأن تَعبدوه وحدَه ولا تُشركوا به وتَستَعينوه ولا تستعينوا بِغيره.

            هداية الآية:

            من هِدايةِ هذه الآية ما يلي:


            1- آدابُ الدُّعاء حيثُ يُقدِّم السَّائل بين يديْ دُعائِه حمدَ الله والثَّنَاء عليه وتَمْجيدِه.
            وزادَت السُّنَّـة الصَّلاة على النَّبيِّ [صلَّى الله عليه وسلَّم]، ثمٌ يَسأل حاجتَه فإنَّه يُستجاب له.

            2- أن لا يَعبُد غير ربِّه. وأن لا يَستعينه إلاّ هُو سُبحانَهُ وتَعالى








            مُدوِّنةُ التَّجويـدِ المُبسَّط

            -
            أرجو عدم الردّ إلاّ من قبل الأخوات

            تعليق

            • أملي جنة ربي
              مشرفة ركن همسات فتيات
              • Dec 2012
              • 516

              #7

              { ٱهْدِنَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ }

              { اهْدِنا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ }

              شرح الكلمات:

              { إهدنا }:
              { الصِّراطَ }الطَّريقُ المُوصِل إلى رِضاك وجَنَّـتِك وهو الإسْلام لَكَ

              { المُستقيم }:

              الذّي لا مَيل فيه عنِ الحقِّ ولا زيغَ عن الهُدى.

              مَعنى الآية:

              بِتعليمٍ من الله تََعالى يَقولُ العَبدُ فى جُملة إخوانِه المُؤمنين سائِلاً ربّه بعد
              أن تَوسَّل إليه بحمدِه والثَّناء عليه وتَمجيده، ومُعاهدتِـه أن لا يَعْبدَ هو وإخوانه المُؤمنون إلاَّ هُـو، وأن لا يَستعينوا إلاَّ به.
              يسألونه أن يُديم هِدايتَهم للإسلام حتَّى لا ينْقَطعوا عَـنه.

              من هداية الآية:

              التَّرغيبُ فى دُعاء الله والتَّضرُّع إليه وفي الحَديثِ الدُّعاء هُو العِبادة .


              { صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ ٱلضَّآلِّينَ }

              { صرَاطَ الذينَ أنْعَمتَ عَلَيهِم } :

              شرح الكلمات:

              تَقدَّمَ بَـيانُه.

              { الذين أنعمت عليهم }:

              هُم النَّبِيُّون والصِدِّيقون والشُهَداء والصَالِحون، وكُـلَّ من أنْعَم الله عليهِم
              بالإيمان بِهِ تَعالى ومَعرِفتِه، ومَعرفَـةِ مَحابِّه ، ومَساخِطه، والتَّوفيق لفِعل
              المَحابِّ وتَرْكِ المَكاره.

              معنى الآية:

              لمَّا سألَ المُؤمن له ولإخوانِه الهِداية إلى الصِّراط المُستقيم، وكان الصِّراطُ
              مُجْمَلاً بيّنَه بقوله صِراط الَّذين أنْعَمتَ عليْهِم وهو المَنهج القَويم المُفْضي بالعَبد
              إلى رِضوان الله تَعالى والجنَّة وهو الإسلام القائِم على الإيمان والعِـلم والعَمل مع اجتِناب الشِّرك والمَعاصي.


              من هِـداية الآية ما يلـي:

              1- الإعتِرافُ بالنِّعمةِ .
              2- طلبُ حُسنِ القُُدوة .

              { غير المَغْضُوبِ عَلَيـهَمْ ولاَ الضَّـالِّينَ }:

              شَـرحُ الكَلِمـات:

              { غيـرُ }:
              { المغضوب عليهم }:
              مَنْ غَضِبَ الله تَعالى عليهِم لكُفرِهم وإفْسادِهم فى الأرْض كاليَهُودِ .

              { الضَّـالَّيـن }:
              مَن أخْطأوا طريق الحقِّ فَعَـبدوا الله بِما لم يَرْعَهُ كالنَّصارَى.


              مَــعنى الآية:

              لمَّـا سأَل المُؤمن ربَّه الصِّراط المُستقيم وبيَّنهُ بأنَّه صراطُ من أنْعم عليهِم
              بنِعمة الإيمان والعِلْم والعَـمل.
              ومُبالغةً فى طلَب الهِداية إلى الحَقِّ ، وخوفًـا مِن الغِواية استثنى كُلاًّ مِن طريق المغْضوبِ عليهم، والضَّالِّـين.


              هِــداية الآيَـة:

              من هِـداية الآية:

              التَّرغيبُ في سُلوك سَبيل الصَّالِحين ,
              والتَّرهيب مِن سُلوك سَبيل الغَاوين.

              ـ [ تَنْبيهٌ أوَّل ] :

              كلمةُ آمين ليست مِن الفاتِحة: ويُستحبُّ أن يقولَها الإمام إذا قَـرأ الفاتِحة
              يمُدُّ بها صَوْتَه ويقولُها المأمُوم، والمُنفرد كذلِك لقول الرَّسول صلَّى الله
              عليه وسلَّم إذا أمَّنَ الإِمامُ فأمِّنُوا أيْ : قولوا آمين بِمعنى اللَّهم استجِب دُعاءنا، ويُستَحَبُّ الجَهرُ بها؛ لِحديثِ ابن ماجة: كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم
              إذا قال: غير المغْضوبِ عليهم ولا الضَّالِّين قال آمين حتَّى يَسمعُها أهل
              الصفِّ الأوَّل فَيترج بها المَسْجد.

              [ تَنْبيهٌ ثانٍ ] :

              قِراءةُ الفاتِحة واجِبةٌ في كُـلِّ ركعَة من الصَّلاة، أمَّا المُنفرِد والإِمام فلا
              خِلافَ في ذلك، وأمَّا المَأموم فإنَّ الجُمهور من الفُقهاءِ على أنَّه يُسنُّ له
              قِـراءتها ويكُون مخصَّصًا لعُموم حدثٍ : لا صلاةَ لِمَنْ لم يَقْرأ بِفاتِحةِ الكِتاب
              .




              مُدوِّنةُ التَّجويـدِ المُبسَّط

              -
              أرجو عدم الردّ إلاّ من قبل الأخوات

              تعليق

              • عُلو الهمّة
                مشرفة دار لك للتحفيظ
                • Jan 2009
                • 19607

                #8


                ما شاء الله تبارك الله
                أكملي النُّور :"

                ربي يقذف النُّور في قلوبنا


                كل ما زاد الإنسان قربا إلى الله زادت ولاية الله للعبد وكل ما زادت الولاية
                زاد عطاء الله لك (توفيق , سداد , حفظ ورعاية , تأييد , يلطف بك )

                تعليق

                • الثمال
                  رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                  • Mar 2002
                  • 44054

                  #9
                  ما شاء الله تبارك الرحمن
                  الموضوع رائع
                  ومتميز
                  حماك الرحمن وبارك الله فيك وفي جهودك
                  وزادك الله من فضله

                  تابعي اختي
                  سوف احاول العودة بين كل فترة واخرى

                  تعليق

                  • عُلو الهمّة
                    مشرفة دار لك للتحفيظ
                    • Jan 2009
                    • 19607

                    #10


                    زادك الله نورا على نور
                    أكملي أمول :"


                    كل ما زاد الإنسان قربا إلى الله زادت ولاية الله للعبد وكل ما زادت الولاية
                    زاد عطاء الله لك (توفيق , سداد , حفظ ورعاية , تأييد , يلطف بك )

                    تعليق

                    • أملي جنة ربي
                      مشرفة ركن همسات فتيات
                      • Dec 2012
                      • 516

                      #11
                      اللهم آمين و إيَّاكما
                      جزاكما الله خيرا و أنار دروبكنَّ بنور الآي ()()

                      نُكملُ على بركة الله :")


                      مُدوِّنةُ التَّجويـدِ المُبسَّط

                      -
                      أرجو عدم الردّ إلاّ من قبل الأخوات

                      تعليق

                      • أملي جنة ربي
                        مشرفة ركن همسات فتيات
                        • Dec 2012
                        • 516

                        #12



                        البقَــرة :


                        { الۤمۤ } * { ذَلِكَ ٱلْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } *
                        { ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱلْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلاةَ وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ } *
                        { وٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِٱلآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ } *
                        { أُوْلَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ }

                        { شرح الكلمة }:
                        { آلم }:هَذه من الحُروف المُقطَّعة تُكتب آلم. وتُقرأ هكذا:
                        ألِفْ لام مِّيمْ. والسُّوَر المُفْـتَتَحة بالحُروف المُقَطَّعة تِسع وعشرون سُورة أوَّلُـها البَقرة هذه وآخِرُها القَلم " ن " ومِنْها الأحادِيَّـة مِثْل ص , وَ ق، وَ ن، ومِنهَا الثُّنائِيَّة مِثل طه، ويس، وحم، ومنْها الثُّلاثِيَّة والرُّباعِـيَّة والخُماسِيَّة
                        ولم يُثبَت فى تَفسيرها عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم شَيءٌ وكَوْنُها من المُتشابه الذي استَأْثَـر الله تَعالى بِعِـلْمِه إلى الصَّواب ولِذا يُقال فيها: آلـم: الله أعلمُ بِمُرادِه بِذلك.

                        وقد اسْتخْرَج مِنها بَعضُ أهْـلِ العِـلْم فائِدَتَـيْن: الأولى أنَّه لمَّا كان المُشرِكون يمْنَعون سَماع القُرآن مَخافَة أن يُؤثِّرَ في نُفوسِ السَّامِعين كان النُّطق بِهذه الحُروف حم.
                        طس. ق. كهيعص وهو مَنْطقٌ غَـريبٌ عنهُم يَستَميلُهُم إلى سَماع القُرآن فيَسْمعون فيَتأثَّرون ويَنْجذِبُـون فيُؤْمِنون ويَسْمَعونَ وكَفى بهذه الفائِدةِ من فائِدَة.

                        * والثَّانيَة لمَّا أنْكَر المُشْركُون كَوْنَ القُرآن كلامَ الله أوْحاهُ إلى رَسولِه مُحَمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم كانت هَذِه الحُروف بِمثابَةِ التَّحدِّي لهُم كأنَّها تَقول لهم: أنَّ هذا القُرآن مُؤلَّفٌ من مثل هَذه الحُروف فألَّفُوا أنْتُم مِثله. ويشهَد بهذه الفائِدة ذِكر لَفظِ القرآن بَعْـدَها غالبًا نَحْوَ { الـم ذلِك الكتابُ }.
                        { الـر تِلك آيات الكتاب }


                        { طس تلك آيات القرآن }
                        كأنَّها تَقولُ : إنَّه من مِثْل هذه الحُروف تَألَّفَ القُرآن فألِّفوا أنتُم نَظيره فإنْ عَجِزتُم فسلِّموا أنَّـه كلامُ الله وَوَحْيِه وآمِنوا بِه تُفْـلِحوا.

                        { ذلِكَ الكِتبُ لاَ ريْبَ فيهِ هْدىً للمُتَّقِينَ }

                        شَرحُ الكلِمات:
                        { ذلِك }: هذا، وإنَّما عُدِّل عن لَفْظ هذا إلى ذلِك. لِما تُفيدُه الإِشارة بِلاَمِ البُعْـد مِن عُـلُوِّ المَنْزِلة وارْتِفاعِ القَدْرِ والشَّأْن.
                        { الكِتاب }: القُرآن الكريم الَّـذي يَقْرَأُهُ رَسول الله صلَّى الله عليهِ وسلَّم على النَّاس.
                        { لا رَيْبَ }: لا شَكَّ في أنَّهُ وَحْيُ الله وكلامُه أوْحاهُ إلى رسولِه.
                        { فيه هُدىً }: دَلالةٌ على الطَّريقِ المُوصِلِ إلى السَّعادة والكَمال في الدَّارَيْـن.
                        { للمُتَّـقين }: المُتَّقين أيْ : الَّذينَ يَتَّقُونَ عَذَابَ الله بطاعَته بِفِعل أوامِرِه واجْتِنابِ نَواهِيه.


                        مَعْـنى الآيَة:

                        يُخْبِرُ تَعالى أنَّ ما أنْزَلهُ على عَبْدِه ورسُوله من قُرآنٍ يُمثِّلُ كِتاباً فَخْماً عَـظيماً
                        لا يَحْتَمِلُ الشَّـكَّ ولا يَتَطرَّقُ إليه احْتِمالُ كَوْنِـه غَيْر وَحْيِ الله وكِتابِه بِحال،
                        وذلِـك لإعْجازِه، وما يَحْمِلُه مِن هُدى ونُور لأهْلِ الإيمانِ والتَّقْوى يَهْتَدون
                        بِهما إلى سَبيلِ السَّلام والسَّعادة والكَمال.


                        هِداية الآية:

                        مِنْ هِداية الآية:

                        1- تَقْوِية الإيمان بالله تَعالى وكِتابِه ورسولِه، الحَثُّ على طلَبِ الهِداية
                        من الكِتَابِ الكَريم.


                        2- بَيانُ فَضيلة التَّقْـوى وأهْـلِها.

                        الَّذين يُؤْمِنون بالغَيْبِ ، ويُقيمُونَ الصَّلاة ومِمَّا رَزَقْـناهُم يُنْفِقون.

                        والَّذين يُؤْمِنون بِما أُنْزلَ إليك، وما أُنْزِل من قَبْلِك وبالآخِرة هُمْ يُوقِنون.

                        أولَئِك على هُدىً مِن رَّبِّهِم، وأولئِك هُم المُفْلِحون.



                        شَرحُ الجُمَـل:

                        { يُؤمِنون بالغَـيْب }: يُصدِّقون تَصديقاً جازِماً لكُلِّ ما هُوَ غَـيْبٌ لا يُدْرَكُ
                        بالحَواس كالرَّبِّ تَبارَك وتَعالى ذاتاً وصِفاتًا , والملائِكةُ والبَعْث، والجَنَّة ونَعيمُها ,
                        والنَّارِ وعَذابُها.


                        { ويُقيمون الصَّلاة }: يُديمُون أداء الصَّلواتِ الخَمْس في أوْقاتِها مع مُراعاة
                        شَرائِطِها وأرْكانِها وسُنَنِها ونَوافِلها الرَّاتِـبة وغَيْرِها.


                        ومِمَّا رَزقْناهُم يُنْفِـقُون: من بَعْضِ ما آتاهُم الله مِن مالٍ يُنْفِقُون وذلِـك
                        بإخراجِهِم لِـزَكاةِ أمْوالِهم وبِإنْفاقِهِم على أنْفُسِهِم وأزْواجِهِم وأوْلادِهِم ووالِدَيْهِمْ
                        وتَصدُّقِهِمْ على الفُقَراء والمَساكينِ .


                        { يُؤمِنُونَ بما أُنْزِلَ إلَيْكَ }: يُصدِّقُـون بالوَحْيِ الَّذي أُنْزِل إليك أَيُّها الرَّسول
                        وهو الكِتابُ والسُّنَّة.


                        { وما أُنْـزِل من قَبْلِكَ }: ويُصدِّقون بِما أَنْزَلَ اللهُ تَعالى مِن كُتُبٍ عَلى الرُّسُلِ من قَبْلِك
                        كالتَّوْراة والإنْجيل والزَّبور.


                        { أولَئِك على هُدى مِن رَّبِّهم }: الإشارةُ إلى أصحابِ الصِّفاتِ الخَمْس السَّابِقة والإخْبارُ عَنْهُم بأنَّهُم
                        بِما هَداهُمالله تعالَى إليه مِنَ الإيمان وصالِح الأعْمالِ هُمْ مُتَمكِّنون مِنَ الاسْتِقامة على مَنْهَجِ الله
                        المُفْضي بِهم إلى الفَلاح.


                        { وأُولئِك هُم المُفلِحون }: الإِشارَةُ إلى أصْحابِ الهِداية الكامِلَة والإخْبَارِ
                        عَنْهُم بأنَّهُم هُمُ المُفلِحون الجَديرُون بالفَوْزِ الَّذي هُوَ دُخول الجَنَّة
                        بَعْد النَّجاةِ مِنَ النَّار.


                        مَعنى الآيات:

                        ذَكَرَ تَعالى فِي هَـذِه الآيات الثَّلاث صِفاتَ المُتَّقِين من الإِيمان بالغَيْبِ
                        وإِقامِ الصَّلاة وإيتَاءِ الزَّكاة، والإيمانِ بما أَنْزَلَ الله مِنْ كُـتُبٍ ,
                        والإيمان بالدَّار الآخِرة
                        وأَخْبَرَ عَـنْهُم بأنَّهُم لذلِك هُم عَلى أتَمِّ هِدايَـةٍ مِن رَّبِّهم، وأَنَّهُم هُمُ الفائِزون
                        في الدُّنْـيا بالطُّهْر والطُّمأنِينَة وفي الآخِرة بِدُخول الجَنَّة بَعْـدَ النَّجاةِ مِنَ النَّارِ .


                        هِـدايَةُ الآيات:

                        مِن هِداية الآيات:

                        دَعْـوةُ المُؤمِنين وتَرْغيبُهم فِي الاتِّصافِ بِصِفاتِ أهْلِ الهِداية والفَلاح،
                        لِيَسْلُـكوا سُلوكُهُم فَيَهْتَدُوا ويُفْلِحوا فِي دُنْياهُم وأُخْراهُمْ .



                        مُدوِّنةُ التَّجويـدِ المُبسَّط

                        -
                        أرجو عدم الردّ إلاّ من قبل الأخوات

                        تعليق

                        • عُلو الهمّة
                          مشرفة دار لك للتحفيظ
                          • Jan 2009
                          • 19607

                          #13

                          يا سلام لي عودة بعونِ الله لضياء القرآن
                          أسأل الله أن يُنوّر قلوبنا بالقرآن ويوفقنا لفهمه وتدبر معانيه
                          ..

                          كل ما زاد الإنسان قربا إلى الله زادت ولاية الله للعبد وكل ما زادت الولاية
                          زاد عطاء الله لك (توفيق , سداد , حفظ ورعاية , تأييد , يلطف بك )

                          تعليق

                          • فلووورا
                            عضو نشيط
                            • Aug 2011
                            • 174

                            #14
                            ماشاءالله
                            جزاك الله خير
                            اكملي

                            تعليق

                            • أملي جنة ربي
                              مشرفة ركن همسات فتيات
                              • Dec 2012
                              • 516

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة ريفالْ

                              يا سلام لي عودة بعونِ الله لضياء القرآن
                              أسأل الله أن يُنوّر قلوبنا بالقرآن ويوفقنا لفهمه وتدبر معانيه
                              ..
                              أنتظرُ عودتكِ بشوق يا حبيبة
                              اللهمّ آمين
                              سلَّمكِ ربّي ()

                              المشاركة الأصلية بواسطة فلووورا
                              ماشاءالله
                              جزاك الله خير
                              اكملي
                              آمين و إيَّاكِ أختي فلورا
                              باركَ الله فيكِ و جعلكِ من أهل القرآن : )

                              نُكملُ بعونِ الله و تيسيره ^__^

                              مُدوِّنةُ التَّجويـدِ المُبسَّط

                              -
                              أرجو عدم الردّ إلاّ من قبل الأخوات

                              تعليق

                              يعمل...