اصنع من الليمون شرابــــا حلوا ----لتظل---- الحيـــــــاة حلـــــوة" مشاركة رائعة "

[مغربية ملتزمة]

عزيزتي رغم اني لست متفائلة مئة بالمئة انما احببت ان انضم الى قافلتك علها تاتي بالخير ...المشكلة في زماننا انه لا وجود لكلمة اسمها التفاؤل فبمجرد ان ياتي خبر مفرح و ينفتح فمنا لابتسامة السعادة نجد خبرا تعيسا يجري ليتدارك افواهنا قبل ان تنفتح....

أبدأ كلامي بقول الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه
« المؤمن القوي خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خيراحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز» صحيح مسلم
فكيف لنا أن نستسلم للخبر السيئ ونمكنه من غلق أفواهنا قبل ان تنفتح
فرغم مشاكلنا وهمومنا لا بد لنا أن نتناساها لنستمتع بلحظاتنا وأيامنا وحياتنا
بدل تعذيب ذواتنا بالتفكير في المساوئ والغموم والهموم ونحن لا حول لنا ولا قوة لتغيير ما كتبه الله لنا

لا ادري ان كنت على صواب ولكن بغض النظر عن مشاكلنا الشخصية فما يحدث الان في العالم العربي لايبعث على التفاؤل ...وحتى مع رحيل الطغاة فالاوضاع كما هي....و هل اذا رحلوا جميعا سيغير الماسي والدمار الذي اصابوا به الاسر

لا اله الا الله
وكأن رسولنا الحبيب عليه الصلاة والسلام وما كان يعانيه من تعذيب ومعاناة كان دائم الحزن والتشاؤم؟؟
ألم يقل حبيبنا لأبي بكر رضوان الله عليهما لا تحزن ان الله معنا؟؟؟
الم يأمرنا بأن نلقى إخواننا بوجه طلق حتى نشيع في المجتمع روح التفاؤل والأمل
فعن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل معروف صدقة وان من المعروف ان تلقى أخاك بوجه طلق أخرجه أحمد والبخاري

كما أمرنا بإفشاء السلام بيننا حتى تسود المحبة والألفة

فقد كان صلى الله عليه وسلم يبعد عن نفوس أصحابه وعن نفوس المسلمين جميعهم روح التشاؤم والاستسلام والخضوع واستبدال تلك الروح بروح المتفائل الواثق بنصر الله تعالى
ورغم ما يحدث ببلادنا الاسلامية من ظلم وعدوان لا بد لنا من التفاؤل ومداومة الابتسامة وملئ القلوب بالسعادة والاطمئنان لان الله معنا ولا ناصر لنا الا الله
سبحانه وتعالى

اختي مغربية ملتزمة اسمحي لي ان اقول لا اتفق معك حينما قلت

أما صاحب النفس السقيمة فالعكس فهو ينظر إلى الحياة بمنظار أسود كئيب
وهذا ما نرجو تغييره لأنه ما سلم من بالدنيا من مصائبها

لما لا تتفقين معي؟؟
لما لا نناشد أخواتنا بتغيير نظرتنا للحياة وتحويل المنظار الأسود الى منظار يشع ألوان الحياة
مادامت المشاكل موجودة موجودة ولن نغيرها بحزننا وشكوانا الا لله سبحانه وتعالى

قد يصاب المرء اختي بمصائب تجعله تعيسا و غير قادر على الابتسام وقد تتوالى المصائب حتى انه ينسى كلمة تفاؤل...ليس لان نفسه سقيمة ولكن من كثر ما راه وما عايشه

وتحضرني ابيات نسيت قائلها
رماني الدهر بالارزاء حتى************** فؤادي في غشاء من نبال

فصرت اذا اصابتني سهام**************تكسرت النصال على النصال

يا أختي تتحدثين وكأني كائن دون البشر هانئة البال منشرحة الصدر لا مشاكل ولا صعوبات والله أعلم بالحال والأحوال ولله الحمد والشكر
واغلبنا هكذا وهذه هي الحياة
لكن يستوجب علينا اتباع سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام
الذي نهانا عن التشاؤم وأمرنا بالتفاؤل