وفي أحْنك الأوقات
لا تلتفتوا ..~
..) كواقع :~
وابْنوا
صرْحاً عظيماً
شامخاً على ثرى
الصّدْق مُقيم
:
ولِبْنته
خوفٌ وشعورٌ بربٍ كريم
وله المرْتوى منْ نبْع المعين
ولا يغرّنكم زين الدّنيا
وقصْرٌ عظيمٌ مع الغش مجْبول
ولنْ يدوم قصْراً منْ طوبٍ مغْشوش
وسيسْقط
يسْقط
يسْقط
ويُهْدم كما يسْدل الجفْن العيون
ولا يُرى سوى السّواد منْ بعْد النّور
وربي ..
سينْجح منْ لازم الصّدق خطاه
وكان أميناً في مسْعاه
فحبْلٌ كحبْله طويلٌ ليس له مُنْتهى
وإنْ كنّا في درجاتٍ قلال
وليس بعذْر..~
ففي الجنّة هناك موعد اللقاء
وهناك ستكون الدّرجاتُ العِظام
..) لحْظة تأمل :~
حدثنا أبو بكر قال حدثنا خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال عن سهيل
عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من غشنا فليس منا ".
وفي القِدَم وحتى الحاضر
وعلى مرّ الزّمن
لمْ يَدُم جبلاً شامخاً على كثيب الرّمل
فالرّيح كانت به أوْلى كغبارٍٍ تنْثره في جوّ الوطن
وعنْدما بحثتُ عن الرّضى الذي سيُسْكب في فعْلنا
كي يرْضى عنّا خالقُ البشر ؟؟؟
لم أجد سوى حممٍ قدْ تنْصب علينا في أيّ حين
أما عن الفائدة التي ستُجْنى من هذا الفعل ؟؟
فما هي إلا [؟؟؟؟]
[ رماد ]
ولو تعمّقنا في الأمْر لوجدنا فيه الكثير من المُخالفات والمُنْهيات
ففيه أولاً
أكلٌ لحق الغير ؛ أوليست تلكَ الدّرجة التي نحْصل عليها من وراء
الغشّ قد تكون من حق آخر غيْرنا
وثانياً
فيه بناءٌ منْ حرام ؛ وخصوصاً عنْدما تُحال إليك وظيفة
تُجْنى منها مالاً
وثالثاً
أنّ فيه مُخالفة للفطرة الإنْسانية
ورابعاً وأخْطرها
أنْ تكون ظالم مُتلبس برداء الغش
إم م م م
لكن احْذر
فقد تقعُ عليكَ دعْوة مظْلومٍ ليس بينها وبين الله حجاب
..) كصدْق :~
ولا خلاف
فالغش قد يكون نجاةً في الدّنيا
أو هكذا يُخيل
ولكنّه جمْرٌ في الآخرة حارّ
فمحالٌ أنْ نقْبض عليه
لنجاةٍ من نارٍ إلى جنّة
وختاماً
هل يعْقل لنفسٍ في الخالق تذوب
أنْ تسْمح لذات القلب بأنْ يكون مطرود
منْ صحْبة خير العباد
ومنْ ملّة غير خير الأنْبياء
يقول هنا قائل :~
- إنّ ما تحْصل عليه منْ دون جهْدٍ أو ثمن ليس له قيمة.
- إنّ ما يسْعى إليه الإنْسان السامي يكْمن في ذاته
أمّا الدنيء فيسْعى لما لدى الآخرين .
فهنيئاً يا صادق الصدْق ذاكَ المسْعى
وأريجاً يمْلئ حياتكَ الدّنيا
أختكم ندية الغروب
::
الروابط المفضلة