أخواتي الفاضلات
قالت لي أم
كنت دائمة القراءة في بريد الجمعه متابعة لقصصها
وعندما أنجبت أول طفل قرأت قصة عن شاب لم يكن له
غير والدته وتوفت وقرأت كم عاني هذا الشاب من فراق
أمه أشد المعاناة النفسية وكيف عاني من الوحده
فقلت في نفسي أنا سأربي أولادي على عدم التعلق بي
لكي لا يتعبوا نفسيا إذا مت في أي وقت ويستطيعوا
استئناف الحياة بقوة واعتماد على النفس وأنا طبعي وأيضا
من تعليمات ديني لا أحب الكلام بغير فائده أتكلم فقط في المفيد
أو ذكر الله أو تعلم الدين ولم أتعود في حياتي وتربيتي
على الحكي بكلام غير مفيد هكذا أنا وأخواتي وربيت أولادي أيضا على ذلك
فتعمدت أن أعودهم على عدم التعلق بي وعدم الحكي
بدون فائده وعودتهم لما يدخلوا بيت لا يحكوا شيء مما يرونه
ولا يحكوا عن طعام أكلوه ولا عن شيء على خلاف ما أراه في كثير من الناس
المهم لما كبروا وجدت أنهم لا يحكون معي ولا يحكون لي شيء
الا القليل بالطلب وهذا خلف قلة الحوار بيننا وعندما أطلب
منهم أن يتحدثوا معي يقولون فيماذا نتكلم ولا يبدون تقبل للكلام
وحينما أري أولاد من أعرفهم يحكون لأمهاتهم كل شيء
وكل كبيرة وصغيرة أشعر بالندم والقهر فأمهاتهم عودوهم على ذلك
وبينهما جلسات وكلام كثير
وان كان كثيرا لا يعجبني ذلك لكن في النهاية علاقتهم باولادهم
أقوي من علاقتي بأبنائي
عندما عاتبت ابنتي قالت لي أنت لم تعودينا من الصغر أن نتعلق بك
فكانت كلمتها مثل صفعة قوية وقلت نعم أنا لم أعودكم على ذلك
فما هو رأي أخواتي في هذا الأمر هل هذه الأم أخطأت
فيما فعلت ؟ما الأفضل من وجهة نظرك أن يتعلق الأبناء
بالوالدين أم الأفضل لأ؟ وهل أنت متعلقه بأمك؟
وهل منكن من تحمل غصة في قلبها مثل هذه الأم
هل لها أن تندم ؟وما هو توجيهكم لها الآن وقد كبر الابناء على ذلك
لا أقصد بالتعلق عدم الحب يوجد حب لكن بدون تعلق بمعني
أنه لا تفرق معهم كثيرا اذا غابت عنهم الشوق ضعيف
لا يظهرون لهفة عليها مثلا
جزاكن الله خيرا
الروابط المفضلة