حقيقة موضوعي هذا في بالي من فترة وشغل بالي اكثر واكثر مع ظروف الوطن العربي السياسية التي كثر معها المعارضون وتعددت الاراء السياسية
فاصبح هناك المزيد والمزيد من مساحات الاختلاف و تنوع الرأي
ومع مشاهدتي للحال الرديئ الذي نتعامل فيه مع الرأي الاخر في حياتنا
كتبت هذا الموضوع ... تعدد الاراء و تقبلها
الاختلاف لا يفسد للود قضية ... هكذا سمعنا وهكذا تعودنا ان نقول بعد كل نقاش وجدال بسبب اختلاف الراي
وبعد ان يعلو الصوت و تحتد النبرة و بعد ان يدب الخلاف و يصف الطرفان بعضهما انهما غلط وربما يخرفان
نلقى في نهاية الحديث احدهما يسكت و يقول الاختلاف لا يفسد للود قضية
يعني بعد شو ؟؟؟
أبدا ... من اصغر نواة في المجتمع ذهابا للاكبر فالاكبار
فمن منزل الاسرة الصغير قد تجد الزوج ينقهر لو عارضته زوجته الرأي
بحجة انو طبعا هو اعرف واعلم منها ... وحتى ان في النهاية نفذ مايريد هو بحكم ان له القوامة
تجده يغضب ان لقي زوجته منزعجة ... يعني يريد تمشية رأيه و كمان الزوجة ترقص فرحا؟
تتسع الدائرة للابناء فتجد تلك الزوجة اصبحت ام تمارس نفس الموضوع مع ابنائها
والاب مع ابناءه طبعا
في المدرسة الاستاذ نفس الشيء لو تنفس طالب وعارضه بامر ما او ناقشه نقاش فيه لمحة اعتراض او اختلاف لنقاش او راي
او ربما كان التلميذ مبدع و لديه وجهة نظر عميقة او موهبة في التفكير تجعله يفصل الموضوع الدراسي اكثر واكثر
تجد الاستاذ مذهول ويقول اسكت انت ايش عرفك انا الي درست انت من وين لوين بتعترض كلامي
وهكذا للمجتمع الخارجي و العمل والمؤسسة والحكومة والوزارة وطبعا حكوماتنا العربية زاخرة بتاريخ شعاره
لا للرأي الاخر ,,,
طيب لو من امامك رأيه مخالف لرايك في اي مجال من المجالات او اي موضوع صغر ام كبر
لماذا نأخذ الامر على انه مساس لشخصنا الكريم
لماذا تثور تاثئرتنا ونتشبث براينا تشبث الغريق بطوق النجاة وكاننا لو تنازلنا و اقتنعنا بالرأي المقابل كاننا بذلك نهين انفسنا
ماابشع هذه العقليات هناك اناس لايقتنعو لانهم فعلا لا يقتنعو ولا يتنازلو ولا يغيرو لانهم فعلا مازالو مقتنعين بما يفكرو فيه
ولكن الكارثة التي فعلا تثير كل ذرات الاعصاب اولئك ممن يجادلون و يعاندون رغم انك بالمنطق والعقل حشرتهم في زاوية الاقتناع
وانك فعلا صاحب رأي اصح
وترى الاقتناع في اعينهم وعالاقل في طريقة نقاشهم تظهر بعد ذلك ضحلة و خالية من المنطق ... ويظلو على رأيهم لدرجة تثير الاعصاب و يصير يتكلمو كلام اي كلام
المهم مايعترفو ... حقا ثقافة عجيبة
اخر امر اود التحدث فيه حتى لااطيل كثيرا الاختلافات السياسية الفظيعة التي ظهرت ... وهذا لا مشكلة فيه المشكلة بالتعارض والتنافر الحاصل جراء تلك الاختلافات
خاصة ماراه على الانترنت من نقاشات تافهة حقيقة وتفتقر للمنطق والذوق وادنى أسس الحوار الصحيح
يعني انا رأيي السياسي مع الحزب فلان او الاتجاه فلان وانت الاتجاه الاخر
اقنعني او اقنعك او خلي كل واحد زي معايز بس كلو بالمنطق وبدون تجريح
كل واحد يطرح ماعنده والي امامع يقتنع ام لا
اما قصة الحرب الشعواء فقط لاجل الاختلاف
تلاقي احدهم وضع صورة الحزب او شخصية سياسية معارضة له وحط علامة اكس و كتب تعليق تافه سخيف فيه سخرية و اهانة
وترى الردود اشد هبلا و تفاهة
وترى الطرف الاخر يرد بتلك الطريقة
يعني مجرد مناوشات غبية كلها غلط و غيبة وسب وتنابز بالالقاب .. وكان اي اتجاه سياسي رايح يدخلني جنة الله مثلا؟؟؟
أيضا من ابشع ما رأيت و يمسنا كمسلمين مفروض اننا نحمل رسالة في الحياة
هي التعامل مع الرأي الاخر حينما يكون عدو لنا
كشخصيات اسرائيلية او شخصيات عربية اخرى ...
مثلا هناك مسؤول عسكري اسرائيلي عامل بيج عالفيس بوك دخلت اتفرج
هو يتكلم عربي في كل الصفحة ... يستخدم اسلوب ذكي بجلب ايات القران و احاديث تدل على انو الارهاب حرام
وان مايفعله الفلسطينين من دفاع عن انفسهم انما هو ارهاب
وهيك حكي يعني الرجال عايز يقنع الطرف الاخر كيف يحارب المقاومة مثلا او هيك امور
الرجل ذكي و دخل من مداخل مؤثرة من نظره ...
الرد الصحيح يكون بالمنطق و الايات القرانية والنقاش و ان نري هذه الشخصية اننا لسنا سذج ولا تفه ليضحك علينا واننا اعلم بديننا منه
وان نريه كم نحن واعون ...
ترى الردود المخجلة ... المخزية الي بتخلي الرجل يضحك من اعماق قلبه بكل تاكيد
فتلاقي احدهم كتب روح يا ابن ال وال
او احدهم يقول الفاظ قذرة
او يبصق عليه و يسب ويسب
او يتكلم عنه او عن زوجته مثلا كلام خادش و فاجر
يعني كلام تافه مخزي ما وصل للرجل الا فكرة ان العرب غوغاء
احدهم يضع صورة احد الشخصيات العربية المسببة لمآسي الشعب السوري مثلا او او
وكاتب كم تفة يستحق هذا الخنزير !!! يلا ياجماعة كل تعليق بتفة
او كم تفووووو للحقير هادا
او كم لفظ قذرتقدر تقوله؟
بماذا تصف هالشخص من كلام قذر
وتلاقي الردود كثيرة توحي بان الناس مكبوتين كلاميا من ناحية الالفاظ النابية بس مصدقو يتفو ويسبو
يعني ايش يعني واحد يقول تفوووو على فلان الفلاني؟
ديننا ماأمرنا بهذا ولااقول هالحكي حبا او تأييدا والعياذ بالله
انما نحارب اعدائنا بالقول الصحيح والفعل المطلوب و الوعي والثقافة و كيفية محاربته بالاساليب الصح
اما نتف ونسب و نخبص
!!!
ولنا في رسول الله عليه الصلاة وسلم احسن قدوة ... حيث كان في دعوته كثير الأدب مع المشركين رغم انهم لم يكونو كذلك فتلك هي اخلاق المسلمين والاسلام
أما آن لنا ان نرتقي ؟
أما ان ان نبدأ بتغيير انفسنا ونتقبل بعضنا و نثقف انفسنا حول تثقافة الراي الاخر ؟؟؟؟
ما رأيكم ؟؟؟ وما السبيل ؟؟؟
الامر صعب ويحتاج كثير من الوقت لان المجتمع كله بهذا الشكل
ماهي الخطوات برايك التي تساهم؟؟؟
من أين نبدأ؟
ومارأيك في الاساليب التي ذكرت هل لها فائدة من حيث السب و البصق و الكلام البذيئ؟
هل نعتبر بذلك فعلا انتقمنا من عدونا مثلا ولو باليسير؟
كيف الخطوات الشخصية مع النفس التي تعتقدي تساهم في اصلاح الانسان نفسه يعني البداية بنفسه ؟
لانه بصلاح النفس الواحدة ينتشر هالامر عالمجتمع لانو المجتمع اصلا عبارة عن اشخص
تفضلي وقولي رأيك بالموضوع
دمتم بود وحب.
الروابط المفضلة