مرحبتين وترحيبا بالغاليات على صيبا
هيا تفضلوا
وشاركونا الفرحة في ...
يوم الحنة الصغيرة
وهو يوم الثلاثاء وبالعشية ( بعد العصر ) حيث تجتمع النسوة الكبيرة بالعائلة ويفتحون جهاز العروسة وخاصة العطور
حيث يصنعون منه اغراض للعروس مثل ما يعرف بـ " الزليزية " وهي تضع زينة كالحناء رائحتها جميلة
و " العرضاوي " وهو بخور جميل ... ويتم توزيع جزء من العطورات على الموجودين بالبيت
وخلال هذا الوقت يقيمون بعض الأسر حفلة خاصة بالبنات الصغار تقريباً لسن العاشرة وتيمنناَ بأنهم ربيع الحياة
سمى بحفل
الربيع
حيث يلبسن الزي الشعبي او فستان العروسة الأبيض ويوزعون عليهم الحلوى وكل ما يقدم للكبار خلال العرس
واحياناً يوزعون عليهم الألعاب في نهاية الحفل
وعندما تسوي العروس يوم الربيع يعني تنبيه لطيف للأم بأن تمسك أبنائها باقي أيام العرس ليبقى مرتب لا تعمة فوضى الصغار
وفي المساء ومتأخراً يجتمعون نسوة اهل العروسة في سهرية جميلة ويحنون العروسة حنه عرايسية خاصة
ليست به نقش
وفي الوقت الراهن صارت الكثير من العرائس لا تحبها تقليدية بل بنقوش جدابة وجميلة
مع نغمات الزمزمات وبكلمات تخص بوصف ومحاسن العروسة نذكر منها ...
مدي ايدك للحنة ... نحنيها صغيرة ونفرح بيها
مدي ايدك نحنيها ... لا تخافي يا أم القد الوافي
وتقوم "الزيانة" وهي امرأة متخصصة في التجميل بتخضيب العروسة واقاربها
وفي صباج يوم الأربعاء تعقد الوليمة الرئيسية للمعازيم من رجال العروسة حيث تعد العدة من الصباح الباكر ( الفجر )
لتنتهي ظهراَ بفترة الغذاء واشهر ما يقدم بها هو الأكلة الليبية المشهورة ( البازين ) ولكن حالياً صار يقدم الكسكسي أكثر منه
ليلة النجمة
يوم الأربعاء مساءً حيث يأتون عائلة العريس لبيت العروسة وهذا اليوم مخصص تقريباً للمتزوجات الشابات (متوسطي العمر)
ويكونوا اغلبهم مرتدين اللبس التقليدي وهو عبارة عن رداء حريربطول اربعة متر مع قميص مشغول من الفضة وبنطال مع حلى الدهب
فيجلسون قرابة الساعتان مع تقديم الضيافة التامة لهم ثم تخرج لهم العروسة مرتدية رداء الحرير ومغطاة الوجه
وتأخذ والدة العريس قليلاً من الحنة وتضعها في يدها وسط الزغاريد والتهليل وتعطيها هديتها
إما " شنبير " وهو يضع على الرأس بمثابة التاج، وإما " خناق " وهو عقداً كبيراً من الذهب يزن احياناً كيلو جرام
ثم تهم النسوة للمغادرة فور ذلك تاركين أهل العروسة للقيام بطقوس أخرى تسمى " السرير "
حيث تخرج العروسة ووجهها مغطى وبيدها سكين كبيرة ترافقها نساء وبنات عائلتها لأخذ " النجمة " كناية على انها نجمة العرس
فتكشف وجهها سبع مرات وتنظر إلى السماء موجهة السكين نحو اجمل نجمة مضاءة فتلتقطها في حركة رمزية وتعود إلى مكان الحفل
بينما تمسك يمسكن صديقاتها مرآتها وعليها إناء فيه فتيل زيت ويشعلن فيه النار ثم يكشفن رأس العروس ويضعن على شعرها قليلاً منه
ويأخذن حنة العروسة من يديها ثم يوزّعن البقية على العازبات ليأتينهن النصيب لاحقاً وتتواصل النجمة بالرقص والغناء حتى الفجر
ونذكر على سبيل المثال أحلى أبيات النجمة وهي كلمات وداع تقال للعروسة تحرك مشاعرها وتجعلها تبكي ...
ودعي امك وخواتك ... صحباتك ... خالاتك وعماتك
ودعوها يا جيران ... يا قبيلة ... ما تبات غير الليلة
صبية حوش بوها ، يبو يرفعوها ، تعالو وادعوها
يوم الحفلة
يوم الخميس هو يوم الحفل الرسمي للعروسة ويتم عادةَ بالشكل المألوف في معظم الدول العربية،
حيث تحتفل العروسة مع كل صديقاتها وأقاربها وتلبس فيه الفستان الأبيض وتتجمل وتظهر بأبهى شكل
وتصاحب الفرحة الطرب والرقص مع أنغام الزمزمات
وليلاً يلتقي العريس بعروسته حيث تأتي نساء أهل العريس لأخذ العروس من بيت أبيها إلي بيت زوجها وتسمى (
الدخول )
وحين تدخل لبيت العريس يهللون بها ويغنون لها بأبيات جميلة منها ...
مرحبا يا لافيه
مرحبا يا لافيه بخشوش العافية
مرحبا يا مرة خوي
يا معمرة حوش بوي
وبعد " المولد " وهو حفل العريس الرجالي ... ومن بعدة " التدريجة " وهي اهازيج وموشحات دينية
تحيّها فرقة المالوف والنوبة ومشياً بصحبة أصدقائه واقاربه وجيرانه حتى يوصلانه الى مكان العروسة.
حيث ترمى قلة ملئه بالماء يكسرها العريس عند دخوله البيت دلالة على كسر العزوبية ودخول قفص الزوجية
يوم المحضر
وهو يوم الجمعة ويعتبر الليلة الختامية للعرس وهي حفلة تقيمها والدة العريس ترحيباً بكنتها الجديدة، ولا يختلف كثيراً عن الحفلة
ففيه تبدّل العروسة ملابسها مرتين او أكثر، حسب ما أتى به العريس من فساتين كبيرة وجميلة ثم بعد ذلك تستبدله بـ " الصدرة "
وهو زي المتزوجات التقليدي ولكن لا تربط حزام الرداء الا بعد اسبوع وتضع عليها كل ما أحضره لها العريس من حلي وذهب
وأخيراً، تلبس بدلة " الجلوة " وهي بدلة مشغولة بالخرز الذهبي او الفضي على قطيفة حمراء خاصة بأهل مدينة طرابلس فقط
الصورة تحاكي يوم المحضر 100% ومنظر العروسة ببدلة الجلوة وخلفها صدرات بالزي الطرابلسي الأًصيل بألوانة المختلفة
لتصعد العروسة فيما بعد علي طاولة كبيرة بينما تديرها الزيانة 7 دورات ، ويصاحب ذلك الغناء والتمني لها بحياة سعيدة وتبقي بهذا الحال
كفيها مقابل وجهها كما في حال الدعاء لله وتجعلهم يتداخلان 7 مرات بحكات متقاطعة.وبعدها تنزل وتجلس مع الأخريات .
بيما تقابل العروسة الطرابلسية بالباس ... عروسة أهل البدو بلباسها التقليدي والذي ايضاَ بنفس المواصفات ولكن مع مصوغات من فضة
وبهده الطقوس تكون المراسم الفعلية للعرس الطرابلسي اختتمت ليبدأ العروسان حياة جديدة معا مليئة بالحب والهناء
وما تبقى قوله إن العرس الليبي بقدر غناه بالتقاليد التي جمعت بين قيم البداوة الأصيلة وقيم الحضر،
يعتمد في إقامته على هذا النحو امكانيات وظروف العريس المادية وربما غنى النفسية أيضاً!
وهذا ما علق علية كبير فناني الكاركتير الليبي العميد محمد الزواوي الفاضل اطال الله بعمرة ، حيث رسمة بموقف مضحك
يعبر عن فرحة والد بابنه في اقامة فرح لا مثيل له امام بيته وفي وسط الشارع العام وحلف يمين قوي بأن لا يتم سوى هنا ...
ملاحظة قيمة
أردت ان اشير لها لأنها تحمل الألفة والرضا والتقدير وقوة الرابط الأجتماعي فنرى ان العرس الطرابلسي الأصيل قديماَ
يخصص لكل فئة عمرية يوم او سهرية جميلة من سهريات وايام الفرح ، فتلاحظي خلال ما سردت سابقاً بأن
أول ايام العرس يوم القفة مخصص للنساء الكبار لتلقي اهم شئ بالعرس وهو جهاز العروسة للغناء علية واستلامة
وعشية يوم الحنة للزهرات الصغار تسمى الرّبيع ليفرحون مثل جداتهم وامهاتهم بالعرس
ويوم النجمة فهو للنساء الشابات المتزوجات ومتوسطات العمر وهن يمثلن وجه اهل العريس في اللبس والذهب
أما يوم الحفلة فهو لأقران العروسة من صديقات واقارب وجيران يعني يوم الصبايا
والدخلة لا يدهبن اليها الفتيات الصغار ( عيب ) بل للمقربين فقط من نساء العائلتين
أما اليوم فقد اختلط الحابل بالنابل واختصر الفرح حتى صار يوم واحد تختلط فية كل الفئات العمرية من النساء
مع الأحتفاظ بشئ اخلاقي وديني قيم هو عدم الأختلاط بالرجال نهائياً ... يعني كلاَ يغني على ليلاه ولا يقرب جهة الآخربتاتاَ
وأخيراَ ...
ألف ألف 1,000,000 مبروك للعروسين وبالرفاه والبنين ان شاءالله ... وعقبال كل الصبايا والشباب يارب
وكل شكري وتقدير لمشرفتنا ( Rana ) لمساعدتها في طرح الموضوع
والذي اتمنى ان ينال اعجابكم ورضاكم ... وأدام الله الأفراح في دياركم العامرة
الروابط المفضلة