أعطونا طرق جيدة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب عظيم لا أظن أن أحدا يجهل أهميته وسأتكلم عن
ذلك في موضوع آخر مستقل .. لكن البعض قد لا يأمر او ينهى لشبهه يبثها الشيطان وهي
أنه يقول" انا عندي معاصي وذنوب فلا يصح أن آمر بالمعروف وانهى عن المنكر"
وقد قال عن ذلك الامام مالك رحمه الله (ومن هذا الذي ليس فيه شيء؟؟)
وقال سعيد بن جبير (لو كان المرء لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر حتى لا يكون فيه
شيء ، ما أمر احد بمعروف ولا نهى عن منكر)..فنحذر بداية من هذه الشبهه..
ـــــــــــ
اما المطلوب في هذا الموضوع فهو أن يعطينا كل عضو طريقة جيدة للأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر..وطبعا تعرض هذه الطريقة على الكتاب والسنة فإذا كانت موافقة
لهما نأخذ بها واذا كانت مخالفة تركناها..ولا أقصد بذلك الجمود وعدم ابتكار الجديد
بل المبتكر الجيد نأخذ به لأننا مأمورون بخدمة هذا الدين ومن ذلك أخذ كل طريقة
ووسيلة توصل لهذا الغرض .... يالله أرجو أنه فهم المقصود..
وأرجو أن الموضوع يجد التفاعل من الجميع.. ولا أحد يحتقر نفسه..
فإن ديننا يستاهل ان نفكر له ونبتكر له كل ما هو مفيد...
موضوع الدوة موضوع هام جدا
للاسف غفلنا عنه كثيرا ودائما تذكرنا الايات الكريمة به
(( كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ))
فخيرية الامة الاسلامية على غيرها بسبب هذا العمل العظيم فهي دالة ومرشدة للامم الاخرى
واعتقد ان اوقع مظهر من مظاهر الدعوة هو السلوك سواء كان في المظهر من ناحية اللباس
وغيره او الهيئة من ناحية الابتسامة الصادقة
او من ناحية الكلام بالكلمة الطيبة فهناك من الناس من تتقبله بسرعة بسبب خلقه الكريم معك
من ابتسامة او كلمة طيبة او مبادرة مستمرة لتقديم العون ونفس الانسان مجبولة على حب من يقدم
لما العون وتأنس النفس بالانسان الرفيق في معاملته فالرفق اساس مهم من اساسيات الدعوة
وقدوتنا نبينا الكريم تأثر به الكثيرون لخلقه العالي ومنه الرفق فقصته مع الاعرابي الذي بال في المسجد
وقصته مع جاره اليهودي الذي اسلم لرفق الرسول معه وغيرها شواهد كثيرة وقد اوردت بعضها في موضوع سابق تحت اسم الداعية طبيب الارواح في الركن الاسلامي
فالداعية ينبغي ان يكون كالطبيب فهو يتعامل مع بشر متنوعي الامزجة فيجب ان ينوع في دوائه
ولايوجد اعظم من الابتسامة والكلمة الطيبة والمبادرة لتقديم العون كمساعد في عمل الداعية فلابد
ان تكسب حب الناس ثم تدعوهم بطريقة مباشرة ولكن لابد من اختيار الوقت المناسب
او بطريقة غير مباشرة مثلا بوضع بعض الكتيبات في مكان عام كالعيادات او قاعات الانتظار
ولااحد يحبذ العنف وكم يسئ البعض لدينه باستخدام وسائل للدعوة دونما حكمة او يخالف قوله
فعله والكل يقيس الاسلام اليوم من خلال الاشخاص فلتكن اذا شخصياتنا افضل دليل للدعوة حتى لانسئ لديننا وتحضرني قصة شاب مسلم يدرس في الغرب دعته احدى المسؤلات في الجامعة لمكتبها ومدت يه لمصافحته فرفض فما كان منها الا ان ابدت استياءها بقولها :
انتم المسلمون لا تحترمون المرأة فما كان منه الا ان شرح لها موقف دينه من المرأة واخبرها
ان لو كانت لديها جوهرة فهل تتركها بيد الرائح والغادي فقالت : لا
فقال : ان الاسلام يعتبر المرأة كالجوهرة لا يسمح ان يمسها مخلوق عريب فاقنعها بعزته بدينه وبضرب المثل بموقفه فما كان منها الا ان ازدادت احتراما له ولدينه حتى انها في حفلة التخرج كاد يحرج امام النساء الواقفات للسلام عليه فاخبرتهن ان لا يمدن ايديهن لهذا الشاب بالذات
وجزيتم خيرا