((إبتسامـــــــة الدموع ))
حمل عبد القادر طفلته الجميلة ,,ولدت قبل ساعات قليلة ,,و حمد ربه على على هذه النعمة ,,و طبع على جبين طفلته قبلة
و نظر إلى أمها وهي مستلقية على سرير المستشفى ,,و إبتسم في وجه زوجته سلمى .
أما سلمى إمرأة رقيقة ,,و وجنتاها حمراء كأنها خميلة,,و شعرها بلون الحناء ...و عيناها صافيه زرقاء
و بدأ شريط الذكريات يمر بسرعة .. أمام سلمى فتذكرت أيام مرّة
http://www.lakii.com/vb/smile/12_52.gif
كان أول ما تذكرت صباح عرسها .. قبل سنوات من عمرها ...لم يكن يوم فرح بدأ فيه مشوار حزنها
كان أهلها يجلسون قربها ..و قالت حينها في نفسها و هي تقلّب الوجوه :
من عرفتم دينه و خلقه فزوجوه ..و هل سألتم عنه لتعرفوه ..يا أبي كنت بين يديك أمانه ...فزوجتني لعاصي ..أليست هذه خيانه...
أأطلب الطلاق ...سيصبح إسمي مطلقة و لن ينسى المجتمع ما قد فات ...أم أبقى ...ستنتظرتي مصائب و آهات ...ربي أكتب لي الصبر على هذه المصيبة ...ربي أكتب لي الصبر على هذه المصيبة
كان عبد القادر حينها عبدا للمخدرات ...عاق لإمه سجينه الآهات ...بسبب عبد القادر و من صاحباته الفاجرات ...فبدلا من أن تصلحه ...زوجته بسلمى فأرهقتها و أرهقته ..كانت أياما أليمه ...على سلمى المسكينه ..و بعد زواجها بسنة...أنجبت سلمى طفلة أسمتها هدى...تأملت أن بنصلح حاله ... فيستيقظ من سباته ...
http://www.lakii.com/vb/smile/12_52.gif
مشت هدى و تكلمت قبل أن تكمل السنه ...و لم تعرف من أبيها كيف هي القبلة
كبرت هدى و صار عمرها ثلاثة ...و ما زال عبد القادر في ضياعه ...
و في يوم من الأيام ...كان عبد القادر يعصي الله و الناس نيام ...أما سلمى كانت تصلي القيام ..و تدعوا الله بأن يهدي عبد القادر
و تحتضن هدى المريضة و تبكي..لقد كان هذا في رمضان
و فجأة قامت هدى إلى غرفة والدها كان قد هدّه المخدّر ..و صار يهذي ..و على نفسة لم يعد يسيطر
قالت :يا أبي إتقي الله ..أيعطيك و تعصاه ... يا أبي أرهقتنا بسباتك ...فأعمل لدينك قبل مماتك ...يا أبي إرحمنا ...فلقد أرهقتنا... الناس تصوم ..و أنت تفطر ...الناس تعبد... و أنت تفجر ...بالله اترك المخدر
بدأ في وجهه التأثر ..فقبّل طفلته و كانت هذه أول قبلة في حياتها ...لقد إيقظته بصدق كلماتها ...و دخل غرفة سلمى ...و قال : أنا ذاهب للمستشفى ...لإتعالج من المخدرات ...و أنتظر منك يا خير الزوجات ...أن تسامحيني ...و بكى
http://www.lakii.com/vb/smile/12_52.gif
كان علاجه آنذاك ثلاثه شهور ...كل هاتف يتصل يسأل عن هدى فتجيبه سلمى بأنها نائمة ...و عندما وصل للبيت ...و معه هدية لهدى ...عقد لؤلؤ و دمية ...و حين سأل عنها ذرفت سلمى دمعها ...و قالت : هدى قد رحلت
تناثر عقد الؤلؤ على الأرض ..و سقطت الدميه فتحطمت ..مثل قلب عبد القادر و سلمى ...قال و الدمع يبللل لحيته ...لقد تعالجت لأفرح هدى ...آآآآآآآآآآآه ليتني أحسنت إليها ...كم كنت مشتاق لأضمها ...آآآآآه كم تمنيت أن أقبّلها قبله أخرى ...آآآآه يا هدى ...آآآه كلماتك في أذني كالصدى ....
http://www.lakii.com/vb/smile/12_52.gif
_ سلمى ...حبيته القلب سلمى
كانت هذه الكلمات من عبد القادر يناديها في المستشفى ...و قبّل سلمى في جبينها و قال : إنتي إختاري إسمها يا حبيبة القلب سلمى ؟
سلمى : سأسميها هدى
نزل الدمع من عين عبد القادر ثم إبتسم و قال : أجل ...هدى
بقلم المحبة//أم البنين