ما هذه الحياة الدنيا إلا قافلة ٌ كبيرة ٌ تسير فيها الركبان

تجمع الناس في رحلتهم وعلى مدى أعمارهم يتآخون , ويتخاصمون يتنادمون , ويتصايحون يفرحون , ويحزنون

وخلال هذه الرحلة تمر على الواحد منا نماذج ُ عجيبة ٌ من البشر :

منهم من يرضى عنك اليوم ليغضب َ عليك غدا

ومنهم مَنْ يهجرك اليوم ليمدحك بعد غد

ومنهم مَن سعى إليك البارحة ليقبل قدمك .. وهو اليوم قد يرفسك بقدمه

لا تعرف لهم حالا ً واضحا ,,, أو وضعا ً ثابتا ,,, أو لونا ً واحدا .

يتلونون حسب الأرض التي يقفون عليها . ويتحركون حسب بوصلة مصالحهم .

إلّا صنفٌ واحد

صنف ٌ من الناس يُدهِشُك وقد يُذْهِلُك بل يأْسٍرُك

كيفما عاشرتَه .. وعلى أي حال ٍ جئتَه .. وحيثما واجهتَه لا يتغير

إنّه المؤمن