بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله عليه وسلم
خوفي عليكي يا أبنتي
قال الله تعالى {يأيها الذين ءامنو قوا أنفسكم و أهليكم ناراوقودها الناس و الحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}(سورة التحريم)
يامن من الله عليهم بالايمان قومو بلوازمه وشروطه وقاية الانفس بالزامها أمر الله والقيام بأمره إمتثالا ونهيه إجتنابا والتوبه عما يسخط الله ويوجوب العذاب ووقاية الأهل [الأولاد] بتأديبهم وتعليمهم , وأجبارهم على أمرالله , فلا يسلم العبد الإ أذا قام بما أمرالله به في نفسه , وفيما يدخل تحت ولايته من الزوجات و الأولاد وغيرهم ممن هو تحت ولايته وتصرفه .
ووصف الله النار بهذه الاوصاف , ليزجر عباده عن التهاون بأمره , فقال : {وقودها الناس و الحجاره} وقوله سبحانه و تعالى {إنكم وما تعبدون من دون الله حطب جهنم أنتم لها واردون}.
فأنا من حرصي عليكِ وخوفي من النار التي أعدت لتارك الصلاه و المتهاون بها فلا تزعلي مني وتلوميني لاني أطبق الله وحده عز وجل ومن حرصي عليكي لقول الله في محكم التنزيل{وأمر أهلك بالصلوة آصطبر عليها لا نسئلك رزقا نحن نرزقك والعقبه للتقوى}(سورة طه) .
تأملي حبيبتي وقرة عيني في هذه الآية الكريمه وفهمي قبل تلوميني لاني أعمل بمقتظها, حيث تأمرني أن أمركِ بالصلاة وأزعجكِ أليها من فرض و نفل , ليس مجرد الامر بل يجب علي دائما أن أسئلك عما علمتك إياه من أقامة الصلاة على وجهها الصحيح وما يصلح لها وما يفسدها.
{و آصطبر عليها} أفهمي أن معنا هذه الكلامات يعود الى الصلاة بأقامتها بحدودها و أركانها وأدآبها وخشوعها .
أن ذلك مشقه على النفس , ولكن أكراها وجهادها على ذلك ,و صبر معها دئما فأنا العبد إذا أقاما صلانه على الوجه المأور به كان لما سواها من من دينه أحفظ أقوم وإذا ضيعها كانا لما سوها أضيع ثم ظمنى تعالى للرسول الكريم الرزق , وإن لا يشغله الإهتمام به عن اقامة دينه {نحن نرزقك}أي رزقك علينا قد تكفلنا به كما تكفلنا بأرزاق الخلائق كلهم .
{والعقبه} اي في الدنيا و الآخره {للتقوى}التي هي فعل الإوامر وترك المناهي , فمن قام بها كان له العاقبه ,
أنكِ تقومي بتركيب المنبه وتخبريني بضرورة أن أتاكد إنكي أستيقضتي وأجدكِ قد أستيقظتي قبل أن أتي اليكِ ولكن لما ينفعك فدنيا , والاخيره وأجد منكِ كل التقصير مع العلم ان حرصك على الصلاة وأقامته له دور كبير في حياتك كما قال الله تعالى{إن الذين ءامنوا وعملوا اصالحات و أقاموا الصلواة وءاتوا الزكواة لهم أجرهم عند ربهم و لا خوف عليهم و لاهم يحزنزن} (سورة البقره ) .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((كلكم راع ,وكلكم مسؤول عن رعيته )) أو كما قال .
وأنا راعيه في بيتي ومسؤوله عنك فإرجو إن تعينيني على نفسك و الشيطان وتعبدي الله وحده , وتؤدي الصلاة في وقتها , لاتدعني أتحسر كلما لاحظة ظرف منك هذا التقصير , وعدم الحرص على الصلاه وخصوصا صلاة الفجر و العصر لقول الله سبحانه وتعالى{حافضوا على الصلوات والصلوات الوسطى وقوموا لله قانتين }(سورة البقر) .
فأدحري الشيطان و قومي لله وحده , أظبطي المنبه على الصلاة أولا قبل الدراسه و العمل وآي شئ أخر لأ نكِ متى ما سمعتي الله أكبر وعملتي بمقتضها وحرصتي عليها فإن الله سوف يكون في عونك .
أرجو أن تعي كلامي بعقلك قبل قلبكِ وتحاولي قدر أستطاعتك أن تزيدين من حرصك على أداء الصلاه لترضي الله عنكي قبل رضاي .
والله يوفقكِ في الدنيا ولاخره
أمك الخائفه عليكِ
ام مدحت
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة