انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 5 من 5

الموضوع: كيف نجعل رمضان عرساً ينتظره الأبناء؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    الموقع
    الرياض
    الردود
    101
    الجنس
    أنثى

    كيف نجعل رمضان عرساً ينتظره الأبناء؟

    كيف نجعل رمضان عرساً ينتظره الأبناء؟
    أطفالنا فلذات أكبادنا يكبرون بين أيدينا وسعادتنا تكبر ، نرقبهم لحظة بلحظة ، فإن ابتسم الصغير عم الفرح البيت ، وإن حبا تابعته الأنظار مهللة ، وإن وقف ومشى اهتزت أرجاء البيت طرباً ، وعندما يدخل المدرسة يشعر ذووه وكأنهم ملكوا الدنيا ، وينمو هذا الذي شغل القلوب يوماً بعد يوم ، فاليوم أصبح مطلوباً منه حفظ دروسه وواجباته ، وغداً سيصلي، وبعد غداً يعمل كذا ، وقطار العمر يأخذه لمحطات يتعلم بها ويختبر الحياة اقتباساً وتجربة ، عملاً وتفكيراً ، والصوم يا أخي مسؤولية كبرى، وسيأتي وقت تصبح فريضة على طفلي و طفلك ، والصوم جهد ومشقة ويتطلب الصبر وقوة الإرادة ، الصوم فريضة عليها الثواب وفي تركها العقاب ، لا تدعها يا أخي تباغت أطفالنا دون أن يستعدوا لها ، بل دعهم يترقبونها بشوق وشغف ، القضية كبيرة ودورنا يجب أن يتناسب معها ، فكيف نجعل من لحظات الصيام سعادة في قلوب أولادنا ؟ وكيف نصير " رمضان الكريم " عرساً ينتظره أبناؤنا ؟
    البيت مدرسة كبرى والطفل يرى ويسمع ويقلد ، البيت يجب أن تظهر فيه معالم الحفاوة برمضان ، والطفل يتربى ويكبر وهو يرى سعادة ذويه وأخوته بقدوم الشهر المبارك ، يجب أن لا يرانا نتأفف من الجوع ، فهو صحيح أنه صغير ولكنه خبير بالمشاعر ، يجب أن لا نفهمه أن الأمر جوع وعطش ، بل هو سرور وحبور ، وفوق ذلك ثواب عظيم ، يجب أن نعلمه أن الصوم لله تعالى والجزاء حقاً كبير .
    طاقة الطفل وتحمله تزداد يوماً بعد يوم ، ولذلك فقد يكون هذا العام غير قادر على الصيام ولا عيب في ذلك ولا إثم ، فالصيام يرتبط بمقدرة الصغير المتزايدة وعندما يصبح بمقدوره تحمل هذه المسؤولية يجب أن نجعله يقبل عليها بحب واشتياق ، لا مانع إن دربناه قبل أن يصبح في سن التكليف على الصيام المتدرج كأن يصوم للظهر ومن ثم للعصر ، وهكذا درجات ، لا حرج إن كان بمقدوره تحمل بعض الجوع مع تناول بعض الماء إن كان لا يزال حقاً لا يستطيع الصيام ، إن هذا تدريب وتمهيد حتى لا نفاجئه يوماً بقولنا ( إن وقت الصيام قد حان ) ، ويكبر الصغير ويقوى على الصيام ، وآنئذ دعه يشعر بلذة الطعام والشراب بعد طول صبر وتحمل ، دعه يرى أن وقت الإفطار فرصة كبرى ينال فيها من السعادة اليومية ما يكفي ، واجعله يستمتع في نهاية الشهر بعيد سعيد يمرح فيه ويلعب .
    في وقت الإفطار سنكون نحن قدوة وعاداتنا ستنعكس على أطفالنا بلا شك ، فالأكل ليس التهاماً بل بتأن وتؤدة ، وأنواع الطعام يجب أن لا تؤذي المعدة ، يجب أن لا نشرب بحراً من السوائل منذ البدء فيقلدنا الصغير وتؤلمه بطنه .
    رمضان فرصة للمدخن كي يقلع عن سجائره إن لم يكن حرصاً على نفسه فحرصاً على أبنائه ، ما أسوأ ذلك المنظر الذي يفطر فيه صائم على دخلن سيجارة ، وطفله البريء ينظر إليه ، الصيام فرصة رائعة كي نخلص أنفسنا وأبناءنا من أقنية تلفازية لا تراعي ذوقاً ولا أخلاقاً .
    أما العبادات فندرب الطفل على أدائها وعدم التهاون بها قبل الإفطار وبعده ، وفي السحور نوقظه رغم لذة النوم ، وعلينا بحكمة وفطنة أن نجعل وقت السحور متعة حقيقية يستيقظ له الطفل غير متحسر على نوم فقده ، يجب أن نحرص على سحور أطفالنا حتى وإن لم تكن بهم طاقة على الصيام حيث أنهم يتعودوا على أداء الصيام رويداً رويداً ، يجب أن لا يشعر أطفالنا أن الصيام نوم وكسل ، لا مانع إن تأخر الطفل في النوم قليلاً ، ولكن الطامة الكبرى إن رأى أباه ينام طول النهار وعرضه لا يفيق إلا على صوت المؤذن ، يجب أن يشعر أن وقت الصيام ثمين فيكسبه في الطاعة والعبادة وقراءة القرآن الكريم بالإضافة للأعمال الإعتيادية .
    الجائزة والهدية يحبهما الطفل وتحلان في قلبه مسكناً حلواً ، وكما في أي عمل فهما تشجيع وترغيب يومي وأسبوعي وشهري .
    طفلنا يجب أن يعلم أن ديننا يسـر ورحمة ، والله سبحانه سمح للمريض والمسافر والكبير الطاعن في السن غير القادر على الصيام وكذلك الصغير الذي لم يدخل سن التكليف بألا يصوموا ، فالله غفور رحيـم .
    رمضان الكريم مناسبة لأن نعود أطفالنا البعد عن الأطعمة التي تقذفها إلينا المصانع بالأطنان وفيها من الضـرر ما يفوق النفع ، ونعيدهم للذوق الغذائي السليم ، التمر مثلاً فيه من الفائدة ما يجعل منه غذاء كاملاً ودواء نافعاً بإذن الله ، وعندما يرانا الطفل نقبل عليه على الفطور وبالسحور سيقتفي أثرنا في ذلك ، وكذلك قصة اللبن والعسل والثمار وغيرها من نعم الله بها علينـا .
    في الختـام :
    قد يكون في الصيام مشقة ، ولكن بإمكاننا بعون الله تعالى أن نجعله لحظات ينتظرها هؤلاء الذين سيصبحون عماد المستقبل بفارغ الصبر إن شاء الله .

    منقول بقلم د.عبدالمطلب السح

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    أمريكا
    الردود
    36,171
    الجنس
    امرأة
    بارك الله فيك لنقل الموضوع المفيد
    لقد كنت بحاجة إلى هذين الموضوعين الجديدين في الركن بخصوص الصيام والطفل، ابنتي الكبرى عمرها 9 سنوات، وما شاء الله تصوم كل رمضان... ابنتي الصغرى ليس لديها أي تحمل على الصيام.. لهذا فسأتبع النصائح التي جمعتها من الموضوعين حتى أعودها تدريجياً، والجميل أن أطفالي في المدرسة الإسلامية، أي لن تشعر برغبة في الطعام لأن أكثر الطلاب صائمون والحمد لله

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2002
    الموقع
    السعوديه
    الردود
    7,525
    الجنس
    جزاك الله خيرا
    موضوع رائع ومهم جدااااااا








    هذا التوقيع من الغالية صدى الله يبارك فيها

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    الموقع
    أحب البقاع الى قلبي
    الردود
    1,950
    الجنس
    أنثى
    جزاك الله خيرا موضوع مهم جدا
    نفع الله بك وكثر من أمثالك

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    الموقع
    الرياض
    الردود
    101
    الجنس
    أنثى
    جزاكم الله خير على مروروكم

مواضيع مشابهه

  1. من غرس غرساً فثوابه مستمر ولو بعد وفاته
    بواسطة أزهار عبدالرحمن في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 07-07-2010, 06:40 PM
  2. الردود: 31
    اخر موضوع: 12-09-2009, 11:15 PM
  3. ما ينتظره الملايين تحدث الى اى هاتف بالعالم مجاناً
    بواسطة zoubida 1980 في ركن المواضيع المكررة
    الردود: 0
    اخر موضوع: 11-05-2008, 03:57 PM
  4. سؤال ينتظره جواب/ كيف نضيف فلاش للبوربوينت
    بواسطة هيكاروا في ركن الكمبيوتر والإنترنت والتجارب
    الردود: 0
    اخر موضوع: 24-09-2005, 01:08 AM
  5. الردود: 14
    اخر موضوع: 15-10-2003, 03:18 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ