تأملي الأحوال التي تكوني فيها في غاية الذل والحاجة والفقر لله فهي مفاتيح الخير فلايضيعها عليكِ الشيطان بالحزن والهم والاكتفاء بالشعور بالعجز والألم ! فمتى عرفنا عظمة الله ورحمته ولطفه وقدرته على كشف ما بنا من هم وضيق والم ، عرفنا بمن نلتجئ ونلوذ كما علِمَ يعقوب عليه السلام عن ربه ماجعله يبث شكواه اليه وهو مطمئن لقضاءه (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله مالا تعلمون) فهو الجبار الذي يجبر كسرك والرحيم الذي تسعك رحمته والحليم الذي يحلم عليك إن عصيتيه والمجيب الذي يجيبك اذا سألتيه والسميع الذي يسمعك إذا شكوتِ له والغفور الذي يغفر ذنبك والشكور الذي يقبل منك القليل ويضاعفه لك والعليم الذي يعلم تفاصيل حالك لاتقلقي ولاتحزني ولاتتألمي مادمتِ تعلمين من هو (الله)