قال تعالى (( واهجروهن في المضاجع واضربوهن))

أخبث ما يتخذه أعداء الإسلام للطعن في الشريعة الإسلامية زعمهم أن الإسلام أهان المرأة حين سمح للرجل أن يضربها ويقولون: كيف سمح القرآن بضرب المرأة؟؟ أفليس هذا إهانة للمرأة واعتداء على كرامتها؟؟

والجواب: نعم لقد أذن الحكيم العليم بضربها ولكن متى يكون الضرب؟ ولمن يكون؟ إن الضرب-ضربا عير مبرحا- كما ورد به الحديث الشريف أحد الطرق في معالجة نشوز المرأة وعصيانها لأمر الزوج، فحين تسيء المرأة عشرة زوجها وتركب رأسها وتسير بقيادة الشيطان وتقلب الحياة الزوجية إلى جحيم لا يطاق فماذا يصنع الرجل في مثل هذه الحالة؟!

لقد أرشدنا القرآن الكريم إلى الدواء فأمر بالصبر والأناة، ثم بالوعظ والإرشاد، ثم بالهجر في المضاجع، فإذا لم تنجح كل هذه الوسائل فلا بد من سلوك طريق أخر هو الضرب غير مبرح لكسر الغطرسة والكبرياء، وهذا اقل ضررا من إيقاع الطلاق عليها، وإذا قيس الضرر الأخف بالضرر الأكبر كان حسنا وجميلا وما أحسن ما قيل ( وعند ذكر العمى يستحسن العور) فالضرب طريق من طرق العلاج ينفع بعض الحالات التي يستعصي فيها الإصلاح باللطف والإحسان والجميل (( فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون الحديث)).

في الختام أوصيكم أخواتي بأزواجكم و أولادكم وبيوتكم .. إنها اجمل نعمة من الخالق عز وجل صونيها لتسعدي وتسعدي عائلتك.

اللهم لك الحمد ولك الشكر..


------------------
(اللهم آتنا في الدنياحسنة وفي الآخرة حسنة وقناعذاب النار)