بسم الله الرحمن الرحيم
فكر فيما عملت من حسنات وخيرات
بذلت فيها من جهدك ومالك
وخالفت فيها هواك
ماذا بقي من الصعوبة التي وجدتها عند الحسنات؟
وماذا بقي من اللذة التي أصبتها عند المعاصي؟
لقد ذهبت آلام الطاعة وبقي ثوابها
وذهبت لذات المعصية وبقي عقابها
كالتلميذ يوم الامتحان إن كان قد جد واجتهد فسوف يجد النجاح ونسي تعب المطالعة ونصب السهر.
وإن كان قد لها ولعب ، فقد متعة اللهو وأنس اللعب ولقي (الرسوب في الامتحان)
فقس الآتي على الماضي ولا تبع آجلاً خالداً (الجنة)
بعاجل فان ولا تغتر بحلاوة العسل إن كان فيه السم
ولا تخش مرارة الدواء
إن كان فيه الشفاء
وتصور أنك على فراش الموت
وجاء الأجل
مالذي تحسه في تلك الساعة من حلاوة المعصية؟
مالذي بقى لك من متعة الجسد والقلب؟
هل بقي لك شيء منها
هيهات!
لقد نسي الجسد لذات الجسد
وشغلت النفس عن مسرات النفس
وضاع المال فصار للورثة ما جمعت من مال
وتصرم الجاه فلا ينفع جاه
ولا شهرة ولا وظيفة ولا أدب ولافن.
وتصور بعد ذلك القيامة وقد قامت والصحف وقد نشرت والحساب وقد أعلن وكل ذرة خير قد قيدت لك
وكل ذرة من شر قد سجلت عليك
أحصاه الله ونسيته
عده وأغفلته
أين من نفسك يومئذ موقع هذه اللذاذات؟
وأين مكان هذه المتسع؟
ماالذي استفدته منها؟
ما أفدت إلا الندم
ماذا استبقيت منها؟
ما استبقيت إلا الألم
فاذكر هذا كل صباح
وأنت غاد الى عملك
وكل مساء
وانت مضجع لمنامك
وكلما أغرتك نفسك بمعصية
ولكما صدتك نفسك عن عمل الخير
جرب هذه التجربة السهلة
وانظر كيف تكون بعدها.
<FONT COLOR="#800080" SIZE="2" FACE="Simplified Arabic,Verdana">تم تحرير الموضوع بواسطة وليد بتاريخ 13-04-2001 الساعة 10:00 AM</font>
الروابط المفضلة