ألغت محكمة يابانية الحكم القضائي الوحيد من نوعه الذي يقضي بدفع تعويضات للنساء اللائى استخدمهن الجيش الياباني كفتيات متعة للترفيه عن جنوده خلال الحرب العالمية الثانية
وقضت المحكمة العليا في هيروشيما بإلغاء الحكم التاريخي الذي أصدرته محكمة أدنى درجة قبل ثلاث سنوات والذي كانت الحكومة اليابانية ستدفع بموجبه تعويضات لثلاث نساء من كوريا الجنوبية
وكانت هؤلاء النسوة ضمن مجموعة من عشر سيدات يطالبن حكومة طوكيو بدفع تعويضات تصل إلى ثلاثة ملايين دولار
نساء المتعة السابقات يطالبن باعتذار رسمي
وقد طعنت الحكومة اليابانية في القرار وقبلت حكومة هيروشيما الطعن اليوم
وتصر الحكومة اليابانية على أن كافة الدعاوى قد سويت في اتفاقات السلام الثنائية التي أبرمت بعد الحرب. وقالت منظمة نسائية يابانية إن حكم اليوم يمثل انتكاسة ستضر بسمعة القضاء الياباني في أرجاء المعمورة
وقد ندد اتحاد المنظمات الكورية الذي يضم اثنتين وعشرين منظمة بالحكم وقال إن الحكم يتناقض مع المطالب الدولية بتسوية هذه القضية لأن عددا كبيرا من الضحايا لن يطول بهم العمر كثيرا
ويقول المدعون وهم ثلاث نساء أرغمن على ممارسة البغاء وسبعة رجال عملوا بالسخرة لخدمة القوات اليابانية إبان الحرب العالمية الثانية إن الحكومة اليابانية خدعتهم
وتقول النساء الكوريات إنهم اخذن بالقوة إلى مواخير في تايوان وشنغهاي لتقديم خدماتهن للجنود اليابانيين في الفترة مابين عامي سبعة وثلاثين واربعين
شعور بالمرارة بعد الخسارة
وكانت محكمة ياماجوتشي الإقليمية قد قالت في حيثيات حكمها عام ثمانية وتسعين إن الحكومة اليابانية قد أخفقت في سن قوانين تأخذ بعين الاعتبار سداد تعويضات للنساء اللائى أرغمن على ممارسة البغاء
وقد أشاد النساء و مؤيدوهن بالقرار واعتبروه حكما تاريخيا، ولكنهم استأنفوا الحكم على أساس ان التعويضات الممنوحة ليست كافية، كما استأنفته الحكومة اليابانية التي رفضت دفع أي تعويضات
ويذكر أن الحكومة اليابانية كانت قد اعترفت رسميا عام اثنين وتسعين بأن الجيش الإمبراطوري الياباني أقام بيوتا للدعارة وأرغم ما قد يصل إلى مئتي ألف امرأة معظمهن من شبه الجزيرة الكورية وأيضا من الفلبين والصين و هولندا على ممارسة البغاء للترفيه عن الجنود اليابانيين
ولاتزال هناك تسع قضايا من أطراف تطالب الحكومة اليابانية بالتعويض قيد النظر في المحاكم اليابانية
------------------
مع تحياتي
اختكم بنت الرافدين
لسانك لاتذكر به عورة امرئ***فكلك عورات وللناس السن
الروابط المفضلة