بسم الله الرحمن الرحيم
نطالب بالحرية ونحن نمارس الدكتاتورية
دائما نشاهد على التلفاز مسيرات مطالبة بعودة الحريات إما حريات الصحافة أو حريات التعبير عن الرأي أو حرية اختيار الشعوب لحكامها، وسرعان ما تنتهي المسيرات أو الإعتصامات فيعود الكل للعمل.
يعود رئيس المجلة للعمل وأُثناء الجلوس على مكتبه يأتي إليه أحد الصحفيين أو الكاتبين بمقالة
رائعة تظهر مدى تأثير شركات البترول على البيئة والأضرار الناتجة عنها، وترشد المواطنين لخطر التلوث البيئي ما لم فيقوم برفض نشر المقالة بسبب خاص وهو أنه يملك أيضاً أسهما في شركة البترول العاملة في البلد وهذا يؤثر على خسارته وينصحه بأسلوب أو بآخر بالابتعاد عن هذه المقالات لأنها ضد الدولة. (وكأنها تهدد كيان الدولة)..! أفلا كنت قبل قليل تطالب بحقوقك كصحفي من الدولة؟
وفي المدرسة عندما يحضر المراقب ليراقب أداء الأستاذة وتعامل الطلاب معهم
يجلس المعلم قبل يوم واحد من حضور المراقب يجمع الطلاب حوله ويظهر حبه لهم واهتمامه العميق
فيهم ومن ثم يخبرهم بأن غدٍ هو يوم حضور المراقب ويجب على الجميع التحضير
لأنه لكل شخص علامات إضافية ويجب مدح الأستاذ والثناء عليه.
يأتي الغد وكل شيء يسير بأفضل حال تم تكميم أفواه الطلاب مثلما أراد الأستاذ
وبعد فترة يرسل الأستاذ طلباً لوزير التربية والتعليم يطلب منه إعادة النظر في طلب ترقية
ويخبره بأنه من حقه أن يطلب ذلك ومن ثم يعود ليشتكي أن حريتي في العمل..!
كيف لنا أنا نطالب بالحرية ممن هم أعلى منا ونحن ديكتاتورين على من نملك سلطة عليهم- لا يمكن أن نغير الوضع قبل أنت نبدأ نحن في أن نتغير
يبني المجتمع على التعاون والمشاركة في كل شيء شارك الآخرين ليشاركوك حتى وإن لم يملكوا شيء فقد يملكوا بالتعاون
تتقدم المجتمعات بهذه الخطوات أما بدونها لن أقول لن نتقدم بل سنتأخر للخلف لأن من أمامنا يتقدم
لا نريد أن تعلم ونسمع كثيراً ولا نعمل كثيراً
عندما نسمع من يتكلم نتحمس كثيراً وعندما يصمت نصاب بالكسل
ونضع اللوم على الشباب العربي فنتهمه بالفشل لكن لا نرى ما قد فعلنا نحن
التقدم لن يأتي من الحكومة ولا تنتظر مساعدة من أحد
البداية صعبة وصعبة جداً وتكاد تصل لحدود الاستحالة لكن لا ينقصنا شيء لمواجهة الصعوبة
والسـلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نطالب بالحرية ونحن نمارس الدكتاتورية
دائما نشاهد على التلفاز مسيرات مطالبة بعودة الحريات إما حريات الصحافة أو حريات التعبير عن الرأي أو حرية اختيار الشعوب لحكامها، وسرعان ما تنتهي المسيرات أو الإعتصامات فيعود الكل للعمل.
يعود رئيس المجلة للعمل وأُثناء الجلوس على مكتبه يأتي إليه أحد الصحفيين أو الكاتبين بمقالة
رائعة تظهر مدى تأثير شركات البترول على البيئة والأضرار الناتجة عنها، وترشد المواطنين لخطر التلوث البيئي ما لم فيقوم برفض نشر المقالة بسبب خاص وهو أنه يملك أيضاً أسهما في شركة البترول العاملة في البلد وهذا يؤثر على خسارته وينصحه بأسلوب أو بآخر بالابتعاد عن هذه المقالات لأنها ضد الدولة. (وكأنها تهدد كيان الدولة)..! أفلا كنت قبل قليل تطالب بحقوقك كصحفي من الدولة؟
وفي المدرسة عندما يحضر المراقب ليراقب أداء الأستاذة وتعامل الطلاب معهم
يجلس المعلم قبل يوم واحد من حضور المراقب يجمع الطلاب حوله ويظهر حبه لهم واهتمامه العميق
فيهم ومن ثم يخبرهم بأن غدٍ هو يوم حضور المراقب ويجب على الجميع التحضير
لأنه لكل شخص علامات إضافية ويجب مدح الأستاذ والثناء عليه.
يأتي الغد وكل شيء يسير بأفضل حال تم تكميم أفواه الطلاب مثلما أراد الأستاذ
وبعد فترة يرسل الأستاذ طلباً لوزير التربية والتعليم يطلب منه إعادة النظر في طلب ترقية
ويخبره بأنه من حقه أن يطلب ذلك ومن ثم يعود ليشتكي أن حريتي في العمل..!
كيف لنا أنا نطالب بالحرية ممن هم أعلى منا ونحن ديكتاتورين على من نملك سلطة عليهم- لا يمكن أن نغير الوضع قبل أنت نبدأ نحن في أن نتغير
يبني المجتمع على التعاون والمشاركة في كل شيء شارك الآخرين ليشاركوك حتى وإن لم يملكوا شيء فقد يملكوا بالتعاون
تتقدم المجتمعات بهذه الخطوات أما بدونها لن أقول لن نتقدم بل سنتأخر للخلف لأن من أمامنا يتقدم
لا نريد أن تعلم ونسمع كثيراً ولا نعمل كثيراً
عندما نسمع من يتكلم نتحمس كثيراً وعندما يصمت نصاب بالكسل
ونضع اللوم على الشباب العربي فنتهمه بالفشل لكن لا نرى ما قد فعلنا نحن
التقدم لن يأتي من الحكومة ولا تنتظر مساعدة من أحد
البداية صعبة وصعبة جداً وتكاد تصل لحدود الاستحالة لكن لا ينقصنا شيء لمواجهة الصعوبة
والسـلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق