كان يوماً جميلاً كانت الشمس مشرقة بضوئها الذهبي خرجت مع ابني كان صغيراً كانت الابتسامة تعم وجهه تلك الابتسامة التي اذكرها والتي لم استطع أن أنساها فجأة و إذا بطلقات الرصاص تتجه إلينا آه خفت كثيراً ليس على نفسي بل على ابني الذي لم يبلغ التاسعة من عمره ....أين!.. أين نتجه ... أين نختبئ ؟.... وإذ بصفيحة من الحديد قريبة مني فاختبأنا خلفها ، كان الرصاص عشوائياً كان يتجه يمينا و شمالا كانت الصفيحة صغيرة جدا لا تكفي واحدا فكيف باثنين ... حاولت أن احمي ابني ولكني لم استطع فدخلت الرصاصة في صدر ابني و رجلي فنظرت إليه و قلت له اصبر و أنا أرى الخوف في وجهه و الألم حاولت أن أنادي أن استغيث... من ينقد ابني من ينقد فلذة كبدي؟......فسمعت صوتا خافتاً مليئا بالألم من ابني يقول : أبي أحس أن الفراق صار قريبا فقلت له اصبر أن الله معنا فإذا بانقطاع صوت ولدي فناديت : ولدي ولدي فإذا بطلقة الرصاص تخترق كتفي فيغمى علي فانهض على أصوات بكاء وعويل في المستشفى فأرى زوجتي والدموع تنهمر من عينيها فأسألها أين ابني خفت أن تقول انه مات فإذا قالت سأصرخ و ابكي وسألوم نفسي لأنني لم استطع أن احميه فإذا شفتيها تتحرك وتقول : إن الشهداء أحياء عند الله فلم استطع أن اصرخ ولم استطع أن ألوم نفسي فخرجت الدموع من عيني وقلت إنا لله و إنا إليه راجعون و لا حول ولا قوة إلا بالله.sid sid sid
هل نسيناه؟
تقليص
X
تعليق