()()()()()
()()()()
()()()
()()
()
()()()()
()()()
()()
()
كُنْتُ مِنَ السّنينِ عَشراً
وَضَعوا الحُروفَ أمامي وَرَجَوا لَعِبَاً
قالوا :
" ألِفٌ ، لامٌ ، ميمٌ "
ثلاثَةُ أَحْرُفٍ جَمّعْناها ، رَتَبْناها ،
فما تُراها
الكَلِمَةُ المُفِيدَةُ التي كَوَّنًاها ؟
فَهَتَفْتُ :
لامَ فِعْلُ حُبٍّ ظَنُّهُ خاب
وَأمَلٌ يَحدوه عِتاب
وَغُصنٌ مالَ فَرِحَاً بالصُّلْحِ
يُعانِقُ السَّحابْ
قالوا : " ماذا أيضاً ؟ "
قلتُ: لا أعلم
قالوا : " انبُشي فيضاً ! "
قلتُ : لا أفهم !
قالوا :" إذَنْ لا تَسْتَعجِلي ... ستَرَينَهُ غداً ! "
:
:
وَزِدْتُ مِنَ السِّنينِ عَشَراً
وَأعَدْنا الكَرَّة
نَفْسُ اللعبَةِ ، نَفْسُ الفِكْرَة !
لكِنّي غَلَبَتْني الحَيْرَة
لَمْ أَحْزِرْ سوى مالٍ فَرَّقَ البَشَرَ وألهاهُم ،
وَأَلَمٍ يُغْرِقُني في حَسْرَة !
¸.•'¸.•' ¸.•'¸.•' وَعَصَفَ الشَّوقُ ¸.•'¸.•' ¸.•'¸.•'
تَبِعَ السُّكونَ المُرَّ ...
وَلأنَّ حُروفي وَلِساني سَاكِنَيْنِ كَما "أنا " ،
لَمْ أُعَبِّر لَهُ عَنْ حُبِّي ،
فَخْري ، وَتَعَلُّقي
وَفاتَ الأوانُ ...
( مَنْ قالَ أنَّهُ يَسْمَعُ الآن ؟! )
وَلِكَثْرَةِ ما في صَدْرِي ،
فَإِنَّهُ لَمْ يُذِقْ قَلْبيَ البَسْمَةَ ،
بَلْ أَشْعَلَ شَوقي ..
وَبِكُلّ قَسْوَةٍ
وَصَهَرَ الحَرْفَ ....
سَطّرَ بِهِ الصَّفْحَةَ البَيْضاءَ ،
فَإنْ رَأَيْتُمْ وَرَقَةً مُسَطَّرَةً ،
فَاعلَمُوا أَنَّها ..
بَعْضُ أشجــــــــــــــــــاني
ذائِبَةٌ ،
مُحَلِّقَة ،
بَيْنَ سَطْرَيْنِ ،
بَيْنَ شَطْرَيْ قَصِيدَةٍ مُعَلَّقَةٍ
.. يا لِنَفْسي !! ..
شِخْتُ قَبْلَ أَقراني
فِي لَيْلَةِ وَداعِ حُلُمي
جَلَسْتُ بِجَانِبِ نافِذَتي ،
أَرْقُبُ المَكانَ فَلا أرى سِوَى البَياضِ ،
وَالفراغِ ،
أَنْكَمِشُ حَوْلَ نَفْسِي ، أُدْفِئُني
لَيتَكَ بِقَدْرِ عِشْقي لَكَ .. تَعْشَقُني
لَيْتَكَ تَبْقَى ، لِتَشْهَدَ غِيابَ شَمْسي ،
نَحِيبَ قَمَرِي ،
أُفُولَ نَجْمي ...
فَلا أَرى سِوى نُوْرَيْنِ وَزَهْرَةً تُلْهِمُني
غَريبٌ بَدَأْتَ ،
وَغَرِيبٌ استَمْرَرْتَ ،
آآآآه
غُرْبَتُكَــ هذي تُؤلِمُني ،
وَأنْتَ تَدعو وَتَبْتَهِلُ كُلَّ لَيْلَةٍ بِضياعي ،
أهكَذا عَلَّمْتَني ؟!
أَعْشِقُكَ فَتَكْرَهُني ... !!
أدعو لَكَ .. فَتَرْجو بَلائي ؟!
أما سَألْتَ نَفْسَكَ يا ضِيائي
مَنْ بِغيابِكَ يُؤنِسُني ؟!
مَنْ مَعي سَيُداوي ضحايا غَباءِ البَعْضِ ... وَغَبائي !!
مَنْ سَأَجِدُ إنْ قَصَدْتُ صَخْرَةَ رَجائي !!
مَن يُعَانِقُني ؟!
وَيَهُزُّني فَمِنْ غَيْبوبتي يُوقِظُني ؟!
مَنْ بَعْدَكَ سَيَزورُني غَيْرَ هَمّي ، دَمْعي ، وَدائي ؟!
وَمَنْ سَأرى وَأَشْكُرُ على المِنَصَّةِ حِينَ يَبْيَضُّ رِدائي ؟!
وَكَأنَّكَ تُرَدِّدُها : موتي بِغَيْظِكِ ،
بِإذنِ اللهِ سَأتْرُكُكِ ،
لَنْ يَبْقى مَعَكِ سِوى ذِكْرى ابْتِلائي
لكِنَّما اللؤلؤ يَخْرُجُ مِنْ صَدَفَتِهِ الجَمِيْلَةِ ، صافياً ، حَبيباً ،
مــــــريـــــــــــــــــــــــرا ...
:
:
(كَأنّي ألْمَحُهُ يَخُطُّ شَوْقاً وَحُبَّاًً)
وَتُرافِقُهُ رُوحٌ طاهِرَةٌ ...
نَمْ ، نَمْ يا أبي .. قَــريـــــــرا !!
وَفي ذِكْــــــ (ثَـــلـْــج) ــــرى
(يا رَبّ تِتْلِجْ هالشَتْوِيّة )
أتَمَنّاهُ طُوالَ الفُصولِ ،
عَلَّهُ يُثْلِجُني بِخَبَرٍ مِنْهُ ،
يُذَكِّرُني بِصَفاءِ عَيْنَيهِ التي لَمْ أَنْسَ ،
يُبْرِدُ ناراً مُشْتَعِلَةً فِيْ رُوحي ،
فَأَلْمَحُ ذِكْراهُ قادِمَةً مِنْ بَعيدٍ ،
حَزِيْنَةً ،
مُضنَيَةً ،
تُرَدِّدُ النَّشيدَ
( هوَ يُدْرِكُ حُبَّكِ وَشَوْقَكِ ، وَيُبادِلُكِ ذلك ... )
تَعِيدُها وَتَزيد ...
(مُجَرَّدُ أُمْنِيَة )
فَلَقَدْ فاتَ الأوان ...
(لَيْتَهُ يَتَكَلَّمُ الآن ! )
وَيَعودُ السُّكونُ المُرُّ لِعَصْفِهِ ....
وَأنْتَظِرُ عَشَراً أُخْرى ، لَعَلَّ وَعسى !!
¸.•'¸.•' ¸.•'¸.•' ¸.•'¸.•' ¸.•'¸.•'
نصيحة
أسرعي قبّلي جبينا طاهراً ، واحضني قلبا عامراً ،
وقولي ، أحبك وأفخر لأنك أبي
ورددي : اللهم أبقه واحفظه ...
(واجمعني يا رب بالغالي في الجنانـــ )
()
()()
()()()
()()()()
()()()()()
()()
()()()
()()()()
()()()()()








تعليق