السلام عليكم ورحمة الله...
وليدة اللحظة
أُضيئت الأنوار في القاعة الرئيسية، وبدأت المقاعد تمتلئ واحدًا بعد الآخر،
سرت في القاعة تمتماتٌ تشقُّ سكون الصمت على استحياء، هانحن نقترب.. من أحد مصادرها:
- لا أخفيك يا دكتور أنني.... متوتر!
- من الطبيعي أن تكون كذلك.. (يبتسم)
- أشعر بأن قلبي.. يصل إلى حجم هذه القاعة ثم يعود كما كان.. أثناء نبضه!
- لا.. يجب أن تهدأ يا بُنيّ.. أصبح توترك واضحًا..! خذ نفسًا عميقًا..
- حسنًا.. (وبدأ يتنفس بعمق)
وفجأة:
-ماذا لو لم ينل ابتكاري أي جائزة؟
التفت إليه مصدومًا:
- هلا توقفت عن التنبؤ؟!
- الآن فقط أراه بوضوح.. ليس جديدًا.. وليس ذو فائدة! كان تسرّعًا منّي أن اشتركت!
فما حاجتنا لساعة ذكية؟!
- عمّار!! أرجوك توقف عن التفكير! مابك؟! اسمعني جيدًا.. ابتكارك هو الفائز.. وإن لم يفُز فلا تثق بي بعد اليوم.
بدأت الأصوات تخبو.. إذ صعد شخصٌ ما إلى المنصة..
- السلام عليكم ورحمة الله..
أهلاً بكم في حفل تسليم جوائز الابتكار العلمي لطلاب المدارس الإبتدائية...
..
..
...
.....
(فقرة إعلان الفائزين)
لحظةٌ.. ارتفعت فيها درجة الحرارة داخل هذه القاعة... وشُدّت فيها الأعصاب للغاية..
وساد الصمت.. حتى ليحسبُ كل مُشتركٍ أن نبضات قلبه تُسمع من بعيد!
وتعلّقت كل الأنظار بشفتي المُعلن...
- الجائزة الأولى... الساعة الذكية.. للمبتكر الصغير خالد مراد!
حينها..
أصابت صفعةٌ قوية حلمًا ما.. فتهشّم... وتساقطت شظاياه قطعةً قطعة..
وهوى أملٌ كبير... إلى هوةٍ سحيقة...
وفقد شخصٌ ما ثقته بكل البشر.. والأشياء.. والعالم!
وتلاشى البريق.. في عينيه..
وأظلم المستقبل....
وغادر الجميع القاعة..... إلا واحدًا..
وأُطفئت الأنوار..!
مرارة البحر
26/3/1427هـ
24/4/2006م
وليدة اللحظة

أُضيئت الأنوار في القاعة الرئيسية، وبدأت المقاعد تمتلئ واحدًا بعد الآخر،
سرت في القاعة تمتماتٌ تشقُّ سكون الصمت على استحياء، هانحن نقترب.. من أحد مصادرها:
- لا أخفيك يا دكتور أنني.... متوتر!
- من الطبيعي أن تكون كذلك.. (يبتسم)
- أشعر بأن قلبي.. يصل إلى حجم هذه القاعة ثم يعود كما كان.. أثناء نبضه!
- لا.. يجب أن تهدأ يا بُنيّ.. أصبح توترك واضحًا..! خذ نفسًا عميقًا..
- حسنًا.. (وبدأ يتنفس بعمق)
وفجأة:
-ماذا لو لم ينل ابتكاري أي جائزة؟
التفت إليه مصدومًا:
- هلا توقفت عن التنبؤ؟!
- الآن فقط أراه بوضوح.. ليس جديدًا.. وليس ذو فائدة! كان تسرّعًا منّي أن اشتركت!
فما حاجتنا لساعة ذكية؟!
- عمّار!! أرجوك توقف عن التفكير! مابك؟! اسمعني جيدًا.. ابتكارك هو الفائز.. وإن لم يفُز فلا تثق بي بعد اليوم.
بدأت الأصوات تخبو.. إذ صعد شخصٌ ما إلى المنصة..
- السلام عليكم ورحمة الله..
أهلاً بكم في حفل تسليم جوائز الابتكار العلمي لطلاب المدارس الإبتدائية...
..
..
...
.....
(فقرة إعلان الفائزين)
لحظةٌ.. ارتفعت فيها درجة الحرارة داخل هذه القاعة... وشُدّت فيها الأعصاب للغاية..
وساد الصمت.. حتى ليحسبُ كل مُشتركٍ أن نبضات قلبه تُسمع من بعيد!
وتعلّقت كل الأنظار بشفتي المُعلن...
- الجائزة الأولى... الساعة الذكية.. للمبتكر الصغير خالد مراد!
حينها..
أصابت صفعةٌ قوية حلمًا ما.. فتهشّم... وتساقطت شظاياه قطعةً قطعة..
وهوى أملٌ كبير... إلى هوةٍ سحيقة...
وفقد شخصٌ ما ثقته بكل البشر.. والأشياء.. والعالم!
وتلاشى البريق.. في عينيه..
وأظلم المستقبل....
وغادر الجميع القاعة..... إلا واحدًا..
وأُطفئت الأنوار..!
مرارة البحر
26/3/1427هـ
24/4/2006م
تعليق