


لعبتْ به وبقلبـِهالأهـــواءُ**** وتبرّجتْ في دربِه الظلماءُ
هو لم يكنيصغي لداعيةِ الهوى****هومؤمنٌ،هو حازمٌ،هو لاءُ
لكنّه في غفـــــوةٍ ما قالها ****لا .. لم تقلْهانفسهُ العذراءُ
لــهفي له! هلغرّه إحسـانُه****أم غرّهأنّ الجمـالَ سواءُ
لـــهفي له ! ما ضَرّه لو أنه ****حذر الجمالَ يشوبُه الإغواءُ
ما كان أغنىقلبـَـه عن نظر****ةٍمسحورةٍ في كأسها الأدواءُ
كانت رؤاهُتجوبُ آفــاقَ الدنا ****فمداه إنْ خفقَ الجناحُ سماءُ
النسرُ تقطرُفي السفوح جراحُه****وجناحُـــه متناثرٌ أشلاءُ
هوَ ذاك يرنوللذُّرا فيحسرةٍ****وتحـثّه للعـودةالأمـداءُ
ما عاد يسمعُخفقةً لجناحــه**** مهما دعتْـه لساحها العلياءُ
هو ذا يناجيالنفسَ في سبَحاته**** يا نفسُ مهلاً فالسرابُ هواءُ
يا نفسُ رفقاً قد أطلْتِ غوايتي****وصنعتِ ما لا يصنعُ الأعداءُ!
هو لم يكنْ يدري بعاقبة الهوى**** فتلاعبتْ بفـؤادِهالأهــواءُ
لهفي له! ماضرّه لو قـالهـا**** لو قال: لا ، يا هذه الحـسناءُ!
د. عبدالمعطي الدالاتي
"اللهم لاتكلنا الى انفسنا طرفه عين ولا اقل من ذلك "
تعليق