كيف تسمح الدول الإسلامية بإنشاء البنوك الربوية ؟

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إحياء السنة
    عضو نشيط
    • Dec 2005
    • 476

    كيف تسمح الدول الإسلامية بإنشاء البنوك الربوية ؟

    السلام عليكم و رحمة الله و بركــــــــــــاته ..


    سأحاول إن شاء الله جمع أقوال أهل العلم في البنوك الربوية

    هنا من خلال هذه الصفحة بعد أن كثر الخبث و عمت البلوى في جميع الدول الإسلامية ..

    و سأبدأ اليوم بهذا السؤال و الجواب ..


    السؤال:


    قرأت كثيراً من الفتاوى التي تحرم العمل في البنوك التي تتعامل بالربا ، وعندي إشكال وهو : إذا كانت هذه البنوك محرمة والعمل بها حراماً ، فكيف يسمح بإنشائها في الدول الإسلامية ؟.

    الجواب:

    الحمد لله

    الحرام ما حرمه الله ورسوله ، والحلال ما أحله الله ورسوله .

    والربا محرم بالكتاب والسنة وإجماع الأمة ، وكل مؤسسة أو بنك يقوم على الربا ، فهو مؤذَن بالحرب من الله ورسوله ، سواء كان ذلك في دولة إسلامية أو في دولة كافرة ، قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ) البقرة / 278-279 .

    وإقرار الحكومات للبنوك الربوية لا يعتبر دليلاً على إباحة ذلك ، وقد أخبرنا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه سيأتي على الناس زمان يستحلون فيه ما حرم الله عليهم كالزنا والخمر والمعازف ، ولا يعني ذلك أن هذه المحرمات تصير حلالاً بذلك .

    وقد كثر تحذير أهل العلم من هذه البنوك ، وكثرت فتاواهم في تحريم العمل فيها دون التفات لكونها مرخصا لها من قبل الدولة ، وكثيراً ما نصحوا حكومات الدول الإسلامية بمنع هذه البنوك الربوية .

    جاء في فتاوى الجنة الدائمة (15/51) :

    ( الربا حرام بالكتاب والسنة والإجماع . . . والعمل بالبنوك التي تتعامل بالربا حرام . . . وتقرير الحكومة له أو ترخيصها بفتح البنوك وإنشائها أو السكوت عن ذلك لا يبيح للمسلم التعامل بالربا ، ولا يبيح له العمل فيها ؛ لأنها ليس لها سلطة التشريع ، إنما التشريع إلى الله وحده في كتابه العزيز ، أو وحيه إلى رسوله صلى الله عليه وسلم ) اهـ .

    وجاء فيها أيضاً (15/55) :

    ( العمل في البنوك التي تتعامل بالربا حرام سواء كانت في دولة إسلامية أو دولة كافرة ، لما فيه من التعاون معها على الإثم والعدوان الذي نهى الله سبحانه وتعالى عنه بقولهم : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) المائدة /2.) اهـ .

    وقال الشيخ ابن باز بعد أن ذكر بعض الأدلة من الكتاب والسنة على تحريم الربا :

    ( فهذه بعض الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تبين تحريم الربا وخطره على الفرد والأمة ، وأن من تعامل به وتعاطاه فقد أصبح محارباً لله ورسوله . فنصيحتي لكل مسلم أن يكتفي بما أباح الله ورسوله وأن يكف عما حرمه الله ورسوله . ففيما أباح الله كفاية وغنى عما حرم الله وألا يغتر بكثرة بنوك الربا وانتشار معاملاتها في كل مكان ، فإن كثيراً من الناس أصبح لا يهتم بأحكام الإسلام ، وإنما يهتم بما در عليه المال من أي طريق كان وما ذلك إلا لضعف الإيمان وقلة الخوف من الله عز وجل وغلبة حب الدنيا على القلوب نسأل الله السلامة ) اهـ . مجلة البحوث الإسلامية (6/310) .

    والله أعلم .





    الإسلام سؤال وجواب

    [glow=CCCC33]يتبــــــــــــــع إن شاء الله تعالى ..[/glow]

    (www.islam-qa.com)
  • مريم2004
    زهرة الحوار (رحمها الله)
    • May 2005
    • 1417

    #2
    جزاك الله خيراً ..
    ونسأل الله أن يبعد عنا الربا و ماقرب إليه ..
    و الله يهدي حكامنا ، و يرزقهم البطانة الصالحة التي تعينهم على الخير و تدلهم عليه..
    و الله المستعان..

    تعليق

    • إحياء السنة
      عضو نشيط
      • Dec 2005
      • 476

      #3
      جزانا و إياكم

      تعليق

      • ياسمينة ..
        كبار الشخصيات" قلم متميز"
        • Oct 2004
        • 7864

        #4
        و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..
        جزاكِ الله خيراً.. نتابع..
        اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان‏

        رِفْقاً أهلَ السُّنَّة بأهلِ السُّنَّة

        أصول الحوار .. وأدب الإختلاف ..

        تعليق

        • إحياء السنة
          عضو نشيط
          • Dec 2005
          • 476

          #5
          جزانا و إياك يا غالية

          تعليق

          يعمل...