امريكى يموت امام الكعبة (سبحان الله)

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • halima89
    عضو نشيط
    • Feb 2008
    • 386

    امريكى يموت امام الكعبة (سبحان الله)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أمريكي يموت أمام الكعبة وهو...

    لم يكن يخطر بباله قبل أنْ يأتي إلى المملكة العربية السعودية أن يفكِّر في دين الإسلام، أو يشغل ذهنه بالمسلمين

    وبما هم عليه من هُدَى الإسلام، فهو موظف كبير في شركة كبيرة، مكانته في عمله مرموقة، وحياتُه حافلةٌ بالعمل

    الجاد الذي مكًّنه من الحصول على عددٍ من الشهادات والأوسمة من كبار المسؤولين

    في شركته وفي دولته «العظمى» أمريكا، يقول عن نفسه: «قبل أن آتي إلى الرياض مسؤولاً كبيراً في الشركة

    الأمريكية لم أكن أشغل بالي بالدين، ونصوصه وتعاليمه، حياتي كلُّها مادةٌ وعمل وظيفي ناجح، وإجازاتٌ أروِّح عن

    نفسي فيها بما أشاء من وسائل الترويح المباحة وغير المباحة، شأني في ذلك

    شأن ملايين البشر في هذا العالم الذين يعيشون حياتهم بهذه الصورة المملَّة من

    الحرية المزعومة.

    ومرَّت بي شهور في عملي الجديد في مدينة الرياض وأنا مستغرق في تفاصيل

    وظيفتي المهمة في مجال عملي، كان همِّي الأكبر أن أنجح في هذا العمل حتى

    أزداد رقيَّاً في الشركة التي أعمل فيها، ومكانةً مرموقة بين الناجحين في بلدي

    الكبير الذي يجوب العالم طولاً وعرضاً مسيطراً متدخلاً بقوته العسكرية في شؤون الناس.

    وذات يومٍ كنتُ جالساً في مكانٍ، في لحظة استرخاء، ولفت نظري لأول مرَّة

    منظر عددٍ غير قليل من المسلمين سعوديين وغير سعوديين يتجهون إلى مسجد

    كبير كان قريباً من ذلك المكان، وكنت قد سمعت الأذان أوَّل ما جلستُ،

    وشعرتُ حينما سمعتُه بشعور لم أعهده من قبل - هبَّت من خلاله نسائم لا

    أستطيع أن أصفها، وانقدح في ذهني سؤال: لماذا يصنع هؤلاء الناس ما أرى،

    ومن الذي يدفعهم بهذه الصورة إلى المسجد، وكأنهم يتسابقون إلى مكان يدفع

    لهم نقوداً وهدايا ثمينة تستحق هذا الاهتمام؟؟


    كان السؤال عميق الأثر في نفسي، جعلني اهتمُّ بمتابعة ما يجري بصورة أعمق

    وسمعت حركة صوت مكبِّر الصوت، ثم الإقامة، وبدأت أفكَّر بصورة جدَّية،

    وحينما سمعت الإمام يقول «السلام عليكم»، وجهت نظري إلى بوَّابة المسجد

    الكبيرة فإذا بحشود المصلِّين يخرجون يتدافعون، ويصافح بعضهم بعضاً

    بصورة كان لها أثرها الكبير في نفسي، ووجدتني أردِّد بصوت مرتفع «يا له

    من نظام رائع»، وكانت تلك بداية دخولي إلى عالم الإسلام الجميل، وفهمت

    بعد ذلك كلَّ شيء، ووجدت جواباً شافياً عن سؤال سألته ذاتَ يومٍ وأنا غاضب

    حيث كنت في سوق كبير من أسواق الرياض وكنت أريد شراء شيء على

    عجلةٍ من أمري ففوجئت بالمحلات التجارية تغلق أبوابها، وحاولت أن أقنع

    صاحب المحل التجاري الذي كنت أريد شراء حاجتي منه أن ينتظر قليلاً فأبى

    وقال: بعد الصلاة إن شاء الله، لقد غضبت في حينها، ورأيت أن هذا العمل

    غير لائق، وبعد أن أسلمت أدركتُ مدى الدافع النفسي الدَّاخلي القوي الذي

    يمكن أن يجعل ذلك التاجر بهذه الصورة.


    أمريكي أبيض أشرق قلبه بنور الإيمان، وعرف حلاوة الإسلام، وبدأ يتحدَّث

    إلى أصدقائه بالمشاعر الفيَّآضة التي تملأ جنبات نفسه، والسعادة التي لم يشعر

    بها أبداً من قبل، وبعد مرور شهرين على إسلامه أبدى رغبته في زيارة البيت

    الحرام للعمرة والصلاة أمام الكعبة مباشرة، وانطلق ومعه صديقان من رفقاء

    عمله من السعوديين، وهناك في رحاب البلد الأمين، وفي ساحات المسجد

    الحرام وأمام الكعبة المشرَّفة حلَّق بروحه في الافاق الروحية النقيَّة الطاهرة،

    وقد رأى منه مرافقاه عجائب من خشوعه ودعائه وبكائه، وقال لهما: كم في

    هذا العالم من المحرومين من هذا الجو الروحي العظيم.

    أتمَّ عمرته قبل صلاة العشاء، وكان حريصاً على الصلاة في الصف الأوَّل

    المباشر للكعبة، وحقَّق له مرافقاه ذلك، وبدأت الصلاة، وكان الأمريكي المسلم

    في حالةٍ من الخشوع العجيب، يقول أحد مرافقيه: وحينما قمنا من التشهُّد الأوَّل

    لم يقم، وظننته قد استغرق في حالته الروحية فنسي القيام، ومددت يدي إلى

    رأسه منبها له، ولكنه لم يستجب، وحينما ركعنا رأيته يميل ناحية اليمين، ولم

    يسلَّم الإمام من صلاته حتى تبيَّن لنا أن الرجل قد فارق الحياة، نعم، فارق

    الحياة، أصبح جسداً بلا روح، لقد صعدت تلك الروح التي رأينا تعلُّقها الصادق

    بالله في تلك الرحاب الطاهرة، صعدت إلى خالقها يقول المرافق: لقد شعرت

    بفضل الله العظيم على ذلك الرجل رحمه الله ، وشعرت بالمعنى العميق لحسن

    الخاتمة، وتمثَّل أمام عيني حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، عن الرجل

    الذي يعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينها وبينه إلا ذراع، فيسبق عليه

    الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها، لقد عرفت هذا الرجل الأمريكي كافراً

    قبل أن يسلم، ورأيت كيف تغيَّرت ملامح وجهه بعد أن أسلم، ورأيت خشوعه

    لله في صلاته، ورأيته طائفاً ساعياً، ورأيته مصلَّياً ورأيته ميتاً في ساحة الحرم

    المكي الشريف، وودَّعته مشيعاً حيث تم دفنه في مكة المكرمة بعد استئذان أهله

    في أمريكا.

    يقول مرافقه: حينما علم زملاؤه الأمريكان وهم غير مسلمين بما حصل له

    قال أحدهم: إنني أغبطه على هذه الميتة، قلت له: لماذا؟

    قال: لأنه مات في أهم بقعة، وأعظم مكان في ميزان الدين الإسلامي الذي آمن

    به واعتنقه .

    و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  • ام اقبال
    النجم البرونزي
    • Dec 2007
    • 666

    #2
    مشاء الله الله يبلغنا حسن الخاتمه ووالدينا انشاء الله
    مشكووره علي القصه الرئعه فعلا والمؤثره
    شكرا

    تعليق

    • رضى الروح
      النجم الفضي
      • Dec 2006
      • 2962

      #3
      سبحان الله لااله الا الله
      الحمد لله وهنيئا له بهذه الخايمه الحسنه
      شكرا لك اختي على نقل وقائع القصه المعبره

      تعليق

      • وآآهجــ الشوقــ
        عضو
        • Mar 2008
        • 83

        #4
        مشكور على الموضوع
        والله يحسن خاتمتنا

        تعليق

        • noran5
          كبار الشخصيات " نبض وعطاء " "صاحبة الحضور المتميز"
          • Apr 2005
          • 13333

          #5
          بارك الله فيك أختي العزيزة حليمة على نقل
          هذه القصة الجميلة و المؤثرة
          اللهم احسن خاتمتنا

          ينقل الى الحوار العام
          اللهم إنك عفوّ كريم تُحب العفو فاعفُ عنا



















          تعليق

          • حنين عبده
            النجم الفضي
            • Apr 2007
            • 1228

            #6
            بارك الله فيك

            تعليق

            • دلوعة ليبيا
              النجم الفضي
              • May 2007
              • 3288

              #7
              اللهم احسن خواتمنا

              مشكووووووره غلاتي على الطرح

              تعليق

              • high wave
                النجم الفضي
                • Feb 2008
                • 1259

                #8
                ما شااااااااااااااااااء الله يا رب ارزقنا حسن الخاتمه وزياره بيتك الحرام ..........

                تعليق

                • حـ الشوق ـنين
                  عضو نشيط
                  • Nov 2007
                  • 175

                  #9
                  لا اله الا الله


                  اللهم نسألك حسن الخاتمه يارب


                  مشكوووووووووووووووووووووووووووووره على هاي الموضوع

                  تعليق

                  • الفضيه
                    عضو
                    • Jan 2008
                    • 63

                    #10
                    الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته
                    آمييين

                    تعليق

                    • سيــــــــــدرا
                      عضو نشيط
                      • Jan 2008
                      • 452

                      #11
                      أنك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء .........
                      بصراحة انا كمان أغبطه على هذه الميته ..........
                      الله يرزقنا واياكم حسن الخاتمة ..........

                      تعليق

                      • ملكة بنقابي~
                        زهرة لا تنسى-ريحانة الروضة
                        متألقة صيفنا إبداع 1431 هـ - إشراقة الروضة
                        • May 2007
                        • 12276

                        #12
                        اللهم ارزقنا حسن الخاتمة

                        جزاك الله الف خير علي طرح الموضوع

                        تعليق

                        • |حكآيآ حلم~|
                          كبار الشخصيات
                          • Feb 2008
                          • 3291

                          #13
                          سبحان الله ..
                          وجزاك الله خير ..
                          آلهي مولاي ورازقي اتمم عليّ فرحتي 1434/6/20 هــ

                          تعليق

                          • دفا الليل
                            عضو نشيط
                            • Sep 2007
                            • 147

                            #14
                            سبحان الله لااله الا الله
                            الحمد لله وهنيئا له بهذه الخاتمه
                            ياالله نسالك حسن الخاتمه
                            ويعطيك ربي الف عافيه

                            تعليق

                            • العجورية
                              بالعلم نرتقي
                              • Aug 2007
                              • 6773

                              #15
                              ِالنفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت *** أن السعادة فيها ترك ما فيهــــالادارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنـــهـا*** إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيـــهافإنبناها بخير طاب مسكنُــــــــه *** وإن بناها بشر خاب بانيـــــــــهاأموالنالذوي الميراث نجمعُهــــــا *** ودورنا لخراب الدهر نبنيهـــــــا


                              شكرا لك حبيبتي




                              تعليق

                              يعمل...