رائدة فلسطينية في المجال الاجتماعي والصحفي تفتح الأبواب امام الأخريات

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ديـما
    عضو جديد
    • Oct 2007
    • 21

    رائدة فلسطينية في المجال الاجتماعي والصحفي تفتح الأبواب امام الأخريات

    نبال ثوابته تثبت ان الحياة تزخر بالإمكانيات

    يُمنع وضع صور النساء

    نبال ثوابته الفائزة بجائزة النساء الشجاعات الدوليات.

    من جين مورس، المحرّرة في موقع أميركا دوت غوف


    كونها تجرأت بأن تكون رائدة في المجالين الإجتماعي والصحفي، أظهرت الناشطة الفلسطينية نبال ثوابته لمواطناتها الفلسطينيات ان في الحياة إمكانيات تتجاوز أحلامهن المحدودة.
    فقد ناضلت ثوابته للتغلب على رفض أعضاء المجلس البلدي لقرية بيت فجار في قضاء بيت لحم لترشيح نفسها لمقعد في المجلس. وقد ظهرت في برامج إذاعية ومتلفزة وكتبت مقالات في الصحف وطرقت أبواب الوزارات. وكانت تشعر ان من واجبها الصمود والإصرار كي تتفادى "إغلاق الباب في وجه كل امرأة فلسطينية."
    وبعد عام من قيامها بحملات حامية الوطيس أثمر نضالها وافق زملاؤها بأن تكون عضوة في المجلس لفترة سبعة أعوام.
    ومن أجل تسهيل إنجازات من هذا القبيل امام نساء أخريات وضعت ثوابته دليل تدريب وصرفت ما يزيد على 200 ساعة وهي تلقّن الفلسطينيات كيف يقمن بحملات كمرشحات للمناصب المنتخبة. وقد كانت لمجهودها هذا عوائد ملموسة، اذ ترشحّت تسع نساء لمناصب في المجلس البلدي في انتخابات عام 2005 وفازت ثلاث منهن في الإنتخاب.
    وقبل ثلاث سنوات أسّست ثوابته صحيفة الحال وهي نشرة شهرية يصدرها معهد الإعلام بجامعة بير زيت. وتقوم ثوابته بتحرير النشرة كما تساهم بمقالات رئيسية فيها. وتحتوي صحيفة الحال على 15 مقالا تعبر عن آراء مختلفة و30 تقريرا استقصائيا تعالج قضايا سياسية واجتماعية بما فيها مواضيع عديدة مثل سفاح القربى او العلاقات الجنسية بين أفراد العائلة، وعمليات قتل لغسل العار، والزواج غير الشرعي، والمثلية الجنسية ووضع الفقراء، وهي مواضيع كثيرا ما تحجب عن الرأي العام في المجتمع الفلسطيني.
    إضافة، تنشر صحيفتها بصورة روتينية تقارير عن مواضيع سياسية حساسة مثل إقامة المستوطنات الإسرائيلية ونشاطات منظمة حماس. وقد اطلقت هذه التقارير العنان لتهديدات بالعنف ضدها شخصيا. رغم ذلك صمدت ثوابته لأن تقاريرها الاستقصائية التي لا تكتم الأسماء وتحيط المجتمع الفلسطيني علما بالقضايا وحالات الإجحاف انما تولد تغييرا إيجابيا.
    وقد وضعت ثوابته عددا من سيناريوهات تلفزيونية تتعاطى بمسائل اجتماعية مثل وضع النساء الأميات في القرى اللاتي يخدعن او يغرر بهم لبيع أراضيهن لأنهن لا يستطعن القراءة. كما كتبت وأنتجت أفلاما وثائقية عن مواضيع مثل الجدار الذي يفصل بين إسرائيل والأراضي التي تسيطرعليها السلطة الفلسطينية، وعن المدن الفلسطينية وحالات الإنتحار بين الفلسطينيات.
    وتشجيعا لغيرها كي يقتدوا بخطواتها درّست ثوابته فنون كتابة التقارير الاستقصائية والكتابة الخلاقة بجامعة بير زيت طوال خمس سنوات، وقريبا ستباشر بتدريس إعداد التقارير الاستقصائية بجامعة بيت لحم.
    وشأنها شأن أي رائدة أخرى كان على ثوابته ان تتغلّب على عقبات كثيرة وتتصدى للنقد اللاذع. لكن النموذج الذي اختطته سلح العديد بالشجاعة وعزز قضية النساء الفللسطينيات ومكانتهن.
    ويوم الإثنين 10 آذار/مارس الجاري حازت ثوابته على جائزة النساء الشجاعات الدوليات. وهذه الجائزة التي تمنح للعام الثاني هي نتاج رغبة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بالتنويه بالنساء في جميع انحاء العالم اللواتي يبدين شجاعة استثنائية وقيادة خارقة في الترويج لحقوق النساء وتقدمهن.
    وانضمت الى ثوابته في حفل تقديم الجوائز في مقر وزارة الخارجية سبع نساء أخريات. اما الحائزات الأخريات لهذه الجائزة فقد جئن من فيجي، وكوسوفو، والصومال وباكستان وباراغواي والعراق وأفغانستان، وقد تم اختيارهن من 93 دولة رشحّت أسماءهن السفارات الأميركية في العالم أجمع.

    التعديل الأخير تم بواسطة المعاني السامية; 17-03-2008, 08:33 PM. سبب آخر: حذف الصورة
يعمل...