

مشاركتي في قطار الإحسان اليوم عن أعزّ النّاس ( أُمّي ) الغاليـة حفظها الله
وإحسانها لزوجة أخي أي زوجة ابنها

بدأت القصّة حين توفيت أم زوجة أخي وهي في منتصف العمر تقريباً
وكانت زوجة أخي البنت الكبرى لها
وذلك في أول سنة من زواج أخي ( قبل أن يرزقهم الله أطفالاً )
فأصبحت أُمّي في مثابة الأُمّ لها وخصوصاً أن زوجة أخي من بلدةٍ ثانية ،
يعني أهلها يقطنون بعيداً عنها
ومرت الأيام وحملت زوجة أخي بطفلها الأول ثمّ حصل لها إجهاض
وقامت أمي وأخواتي بالاهتمام بها بحكم أنّها بعيدة عن أهلها ،
ولها شقيقةٌ واحدة فقط كانت صغيرة في السّن ؛ ولا تستطيع الاهتمام بأُختها الكُبرى
وإحسانها لزوجة أخي أي زوجة ابنها


بدأت القصّة حين توفيت أم زوجة أخي وهي في منتصف العمر تقريباً
وكانت زوجة أخي البنت الكبرى لها
وذلك في أول سنة من زواج أخي ( قبل أن يرزقهم الله أطفالاً )
فأصبحت أُمّي في مثابة الأُمّ لها وخصوصاً أن زوجة أخي من بلدةٍ ثانية ،
يعني أهلها يقطنون بعيداً عنها
ومرت الأيام وحملت زوجة أخي بطفلها الأول ثمّ حصل لها إجهاض
وقامت أمي وأخواتي بالاهتمام بها بحكم أنّها بعيدة عن أهلها ،
ولها شقيقةٌ واحدة فقط كانت صغيرة في السّن ؛ ولا تستطيع الاهتمام بأُختها الكُبرى
ثمّ حملت زوجة أخي مرةً أخرى ومرّت فترة الحمل بخير و يُسر- بحمد الله -
وجاءت لحظة الولادة
و ولدت وهي في بيت أهلي بالطّبع مع وجود قابلة ، واهتمّت أمّي وأخواتي بها
( نسيت أن أُخبركن أنّها تسكن فوق بيت أهلي في شقة مستقلّة )
وقدّر الله لزوجة أخي أن تمرض مباشرةً بعد الولادة ، ولا أستطيع أن أحدّد ما هو نوع مرضها
ولكنّه كان مرضاً نفسياً ؛ حيث أنّها تصرخ وتُحاول الهرب وتتخيّل أشياءً غريبة
وأصبحت غير قادرة على الاهتمام بابنتها الرّضيعة
فأصبحت أُمّي هي الأمّ رغم تقدّم عمرها ، إضافةً لاهتمامها بوالدي المصاب بالسّكر والضّغط
واهتمامها بعائلةٍ كبيرة جُلّها من الذّكور( ومن المؤكد أنتن تعلمن صعوبة التّعامل مع الأولاد )
فأصبحت تسهر الليالي في رعاية ابنتها
وأقولها بصدق ( الآن محبّة البنت الصغيرة وعلاقتها بأُمّي أكثر منّي أنا ابنتها )
خصوصاً بعد أن سافرتُ واغتربت وبعدتُ عنهم
وأيضاً اهتمت بأُمّها والتّي كانت في حالة أخرى لا يعلم بها إلا الله
فكانت هي وأخواتي دائماً في خدمتها والعناية بها في غياب أخي
والذّي كان مثل معظم الرّجال يقضي جُلّ وقته خارج البيت بسبب عمله وعلاقته
وتصوروا ؛ حتّى حين تأتي أُختها لزيارتها لا تستطيع تحملّ أختها المريضة
وعند أيّ مشكلة تستنجد بأُمّي وأخواتي

ولا أنسى أيضاً الجانب الثّاني وهو إحسان زوجة أخي لأهلي
قبل أن تنجب زوجة أخي ويحدث لها ما حدث
فقد كانت نعم زوجة الابن لأُمّي ، وكانت تُحبّ العائلة ورفضت أن تستقل هي وزوجها
بل كانت تأكل مع أهلي في بيتهم وكأنّها ابنتهم والله عالمٌ بذلك
حتّى قيل في إحدى المرّات أنّ ربّي عوّضهم ببنت ثانية بعد زواجي أنا وغُربتي عنهم
وعند أيّ مشكلة تستنجد بأُمّي وأخواتي


ولا أنسى أيضاً الجانب الثّاني وهو إحسان زوجة أخي لأهلي
قبل أن تنجب زوجة أخي ويحدث لها ما حدث
فقد كانت نعم زوجة الابن لأُمّي ، وكانت تُحبّ العائلة ورفضت أن تستقل هي وزوجها
بل كانت تأكل مع أهلي في بيتهم وكأنّها ابنتهم والله عالمٌ بذلك
حتّى قيل في إحدى المرّات أنّ ربّي عوّضهم ببنت ثانية بعد زواجي أنا وغُربتي عنهم
{ هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } الرحمن60
هذه قصتي في الإحسان ومن واقع تجربتي
أسأل الله أن ينفع بنا ويهدنا ويُعيننا على الإحسان
وأرجو منكن أخواتي الدّعاء لزوجة أخي بالشّفاء والتّوفيق
لأنّها كانت قد قدمت أوراقها للدّراسات العُليا


تعليق