


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..

لم يكتب لأحدٍ من البشر من الأثر والخلود والعظمة
ما كتب لصاحب النسب الشريف - صلى الله عليه وسلم-
ولقد دونت في سيرته الكتب
ودبجت في مديحه القصائد
وعمرت بذكره المجالس
وبقيت عظمته قمة سامقة لاتطالها الظنون .
تقلبت به صروف الحياة
من قوة وضعف
وغنى وفقر
وكثرة وقلة
ونصر وهزيمة
وظعن وإقامة
وجوع وشبع
وحزن وسرور
فكان قدوة في ذلك كله، وحقق عبودية الموقف لربه كما ينبغي له .
ظل في مكة ثلاث عشرة سنة
وما آمن معه إلا قليل
فما تذمّر ولا ضجر
وجاءه أصحابه يشتكون إليه ويسألونه الدعاء والاستنصار فحلف على نصر الدين وتمام الأمر
وأنكر عليهم أنهم يستعجلون ، فكان الأمر كما وعد
علماً من أعلام نبوته ، ونصراً لأمر الله ، لا للأشخاص .
وكان من نصره
أن تأتيه وفود العرب من كل ناحية مبايعة على الإسلام والطاعة فما تغير ولا تكبّر
ولا انتصر لنفسه من قوم حاربوه وآذوه وعاندوا دينه .


فاستل العداوات ، ومحا السخائم ، وألّف القلوب
وأعاد اللُّحمة ، وعرف عدوُّه قبل صديقه أنها النبوة
وأنه لم يكن صاحب طموح شخصي ولا باني مجد ذاتي
وإن كان الطموح والمجد لبعض جنوده .
تعجب من عفويته وقلة تكلفه في سائر أمره
واحتفاظ شخصيته بهدوئها وطبيعتها وتوازنها
مهما تقلبت عليها الأحوال واختلفت عليها الطرائق .
قل إنسان إلا وله طبعه الخاص الذي يبين في بعض الحال ويستتر في بعض
ويترتب عليه استرواح لقوم دون آخرين
ويحكم العديد من مواقفه وتصرفاته
حاشاه -صلى الله عليه وسلم- .
فهو يُقْبِل بوجهه على كل جليس
ويخاطب كل قوم بلغتهم
ويحدثهم بما يعرفون
ويعاملهم بغاية اللطف والرحمة والإشفاق
إلا أن يكونوا محاربين حملوا السلاح في وجه الحق
وأجلبوا لإطفاء نوره وحجب ضيائه .
كل طعام تيسر من الحلال فهو طعامه
وكل فراش أتيح فهو وطاؤه
وكل فرد أقبل فهو جليسه .

تلك هي الشمائل المحمديــة..التي يبغي..لكل مسلم..الإقتداء بها..


واتباع الهدي النبوي في المعاملة مع الله تعالى ، والتجرد والإخلاص ، ومراقبة النفس
وتحقيق المعاني المشروعة من الحب والخوف والرجاء أولى بالعناية وأحق بالرعاية
وإن كان ميدان التنافس في هذا ضعيفاً
لأن الناس يتنافسون –عادة- فيما يكون مكسبة للحمد والثناء من الأمور الظاهرة التي يراها الناس
ولا يجدون الشيء ذاته في الأمور الخفية التي لا يطلع عليها إلا الله
وربما تحرى امرؤ صفة نبوية في عبادة أو عمل واعتنى بها وتكلف تمثلها فوق المشروع
دون أن يكلف نفسه عناء التأمل في سر هذه الصفة وحكمتها وأثرها في النفس .
وهذه المسائل ، حتى التعبدية منها ؛ ما شرعت إلا لمنافع الناس ومصالحهم العاجلة والآجلة
وليست قيمتها في ذاتها فحسب
بل في الأثر الذي ينتج عنها فيراه صاحبه ويراه الآخرون .
وإنه لخليق بكل مسلم أن يجعل له ورداً من سيرة المصطفى -عليه السلام-
مقال للشيخ / سلمان بن فهد العودة



بالمشاركــــــة..في







1. أن لا يتجاوز حجم التصميم..500×400 بكسل.
2. أن يحتوي التصميــم على سمة من سمات الرسول صلى الله عليه وسلم..مع نص الحديث الدال عليها.
3. كتابة شعار المسابقة على التصمـيم..(الشمائل المحمديــة) وعدم كتابة أي رمز أو توقيع يدل على المصمم الشعار في المرفقات .
4. أن لا يكون التصميم..معروض مسبقاً..في أي موقع ولا يحتوي على أي صورة مخالفة لقوانين المنتدى.
5. تسليم التصميم لأحد مشرفي الركن..عبر الرسائل الخاصة فقط.
6.مدة المسابقة أسبوعين من تاريخ الإعلان عنهـــا
7. في المرفقات بعض النصوص الدالة على شمائل الرسول لإستخدامها في التصاميم.




" ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~ جائــزة الفائز الأول~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~"
لقب (مبدع/ ـة الشمــائل المحمديــــة )+ مساحة تحميل 35 ميغا
" ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~ جائــزة الفائز الثاني ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~"
مساحة تحميل 25 ميقا
" ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~ جائــزة الفائز الثالث ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~"
مساحة تحميل 15 ميقا


تعليق