اسرة تسلك طريق الهداية بعد توفيق الله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فيض النور
    عضو نشيط
    • Jul 2001
    • 274

    اسرة تسلك طريق الهداية بعد توفيق الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

    اسوق اليكم ايها الاخوه والاخوات الاكارم هذه القصه من باب الدعوه للاهتمام بالاعمال الجليله والتي قد لا تكلفنا الكثير ولكن نتائجها مذهله للغايه وقد لا يصدقها العقل ..

    واليكم هذه القصه :.

    بعد تخرجه من الجامعة عين مدرساً في مدرسة ابتدائية .. فشعر بعظم المسؤولية والأمانة هاهم فلذات الأكباد بين يديه .. سأل نفسه : إن الأب لا يسلم ابنه لأحد بطوعه واختياره إلا للمدرسة .. إنه يمضي بها ست ساعات دون أن يفكر الأب في مصير ابنه .. وماذا يتلقى ؟ لا إله إلا الله .. ما أعظمها من مسؤولية!! كان يفكر دائماً في دعوة الناشئة إلى الخير فيجد منهم قبولاً كبيراً عكس ما يسمعه من زملائه من أنهم صغاراً لا يفقهون ما يقول. لقد وجدهم يبادرون إلى الصدقة إن حدثهم عن فضلها ..لقد سمع من آبائهم.. أن الأبناء الصغار يحرصون على الصلاة في المسجد.. بل وحتى صلاة الفجر التي هجرها أكثر المسلمين إلا من رحم ربك.. قائلين : لقد حدثنا الأستاذ عن فضلها !! لقد استطاع أن يجعل جل الطلاب يلتحقون بحلقات تحفيظ القرآن الكريم في المساجد ويحفظون كتاب الله ..كان يزورهم في المساجد ويحمل الهدايا ..كان همه أن ينال أجرهم.. أحبه الطلاب كثيراً.. وأحبهم أكثر. لم يكن يتردد عن (حصص الانتظار) بل يبادر إليها فهمه أكبر من هم الآخرين.. فلم تكن ثقلاً كما يعتبرها غيره في حصة الانتظار.. سأل الطلاب : من يرغب منكم أن يصبح داعية إلى الله ؟ أجابوا جميعاً : كلنـــــا يريد! إذن فلنبدأ على بركة الله ... ليحضر كل واحد منكم شريطاً نافعاً من تلاوة القرآن أو المحاضرات المناسبة. وبعد أن أحضر الطلاب المطلوب.. جعلهم يتبادلون الأشرطة بينهم بحيث يدور الشريط على كل الطلاب وأوصاهم أن يسمعوا الأشرطة لأهلهم !! واستمر المشروع الدعوي المبارك بعد أن جعل طالباً مسئولاً عن الإعارة .. ثم انتقل إلى الكتيبات الإسلامية . وذات يوم.. حمل إليه أحد الطلاب رسالة خاصة .. فتحها فقرأ : ( أيها المربي الفاضل : هذه رسالة شكر وعتاب.. فلا تتصور كم كان أثر الشريط الذي أحضره أخي الأصغر .. نعم لقد قلب هذا الشريط حياة أسرة بأكملها .. أسرة لا هم لها إلا التمتع بملذات الحياة . فوالدنا ترك لنا الحبل على الغارب .. وأمي لا تعرف عن دينها شيئا .. فكانت حياتنا بعيدة عن منهج الله.. الصلاة هي آخر ما نفكر فيه .. فلم تكن يوماً موضوعاً يطرح في بيتنا .. فلم نؤمر بها فضلاً عن أن نضرب على تركها !! هذه حياتنا .. لهو وعبث .. نلهث خلف مغريات الدنيا .. الأولاد خلف الفن والرياضة والسفر .. أما نحن البنات فلا هم لنا إلا الأسواق وتتبع الموضات ومتابعة المسلسلات والأفلام .. وحتى المباريات !! ولكني أعرف من نفسي أن هناك فراغاً روحياً قاتلاً أحمله .. هناك ضنك أعيشه .. ورغم أني جامعية وفي كلية علمية .. ومتفوقة في دراستي إلا أن السعادة الحقيقية كانت مفقودة تماماً في حياتي .. حتى جاء مساء الأربعاء الماضي .. فأعطاني أخي - الطالب لديكم - شريطاً شدني عنوانه : السعادة بين الوهم والحقيقة !!! قلت في نفسي .. لأستمع إليه .. فأرى مفهوم المتدينين عن السعادة استمعت إليه مرة .. ثم أعدته ثانية وثالثة في ليلتي تلك .. كانت كلمات الشيخ وفقه الله كأنها موجهة إلي .. أشعر به يناديني بقوة : هلمي إلى طريق السعادة الحقيقية الذي افتقدتيه أشعر وكأنه يهزني بعنف : إنك تعيشين وهم السعادة لا حقيقتها.. هالني ما نقل من اعترافات من كنت أضنهم أسعد السعداء !! نعم .. لقد كان النداء الأول الذي أيقظني من رقدة طالت مدتها .. لقد أمضيت إجازتي الأسبوعية .. أفكر في حديث الشيخ .. وأنتظر الشريط القادم من أخي .. وقد أوصيته بذلك فكان يوم السبت .. انتظرت أخي على أحر من الجمر: ها هو يحضر لي شريطاً عنوانه .. أرعبني .. وكأنه النذير الأخير : انتبه ..فقد لا يترحم عليك !! أخذت الشريط قبل الغداء فاستمعته .. كانت خطبة مؤثرة جداً .. فبكيت .. وبكيت.. أهذا مصيري .. إن أنا مت وأنا تاركة للصلاة.. لا أغسل !! لا أكفن !! لا يصلى علي !! يا للخزي في الدنيا والآخرة.. لم أتناول الغداء .. ذهبت مسرعة .. توضأت وصليت الظهر وبقيت في سجادتي أدعو الله أن يغفر لي ما أسلفت .. وقبل أن أنهي رسالتي .. اعذرني إن قلت لكم أيها المربون : لقد قصرتم كثيراً كثيراً .. فأبنائنا بين أيديكم أمانة .. وهم رسل خير إلى أهليهم .. فاتقوا الله وأدوا الأمانة كما ينبغي. فكم هم الحيارى أمثالي .. يملكون من المال أوفره ولكنهم يفتقدون الكلمة الطيبة .. رغم قلة ثمنها كما علمت.. أيها المربي الفاضل : نعم لقد تغيرت أسرة كاملة أو هي على وشك .. بخمس ريالات فقط. فهل أنتم مواصلون !!!

    نقلاً عن موسوعة القصص الواقعية..
  • جوهرة العقيدة
    كبار الشخصيات
    • Jul 2001
    • 1681

    #2
    السلام عليكم
    بارك الله فيك اختي فيض النور
    قصه جدا رائعه جعل الله لك بكل حرف خيرا
    واعاننا على توزيع مثل هذه الكتب والاشرطه النافعه

    بقدر الجد تكتسب المعـالي **ومن رام العلا سهر الليالي
    وما نيل المطالب بالتمني **ولكن تأخذ الدنيا غلابا


    تعليق

    • أسيرة الغربة
      درة العطاء - المشرفة العامة
      • Sep 2000
      • 23982

      #3
      جزاك الله أخيتي على هذه القصة التي تحمل بين طياتها العبر .

      * فالتدريس ليست مهمه تعليم فقط بل تجمع التعليم والتربيه والتوجيه فالطلاب امانة في أعناق المدرسين والطالب يتقبل ويتأثر من المدرس أكثر من ذويه لذلك يجب على المدرس ان يسعى لاصلاح نفسه ومن ثم نصح وتوجيه الطلاب سواء في الأمور الدنيويه أو مايتعلق بالأخرة كتعليمهم آداب الحديث وطريقة الإستئذان وأختيار الصحبة الصالحه وأحترام الوالدين وغيرها من الفضائل كذلك سرد قصص الصحابة والتي تحمل الكثير من المعاني القيمة حيث تكون دافع لهم في القيام بالأعمال الصالحة وترغيبهم بالجنة وتوضيح بعض المفاهيم الاسلامية التي يجهلونها .


      * وسبحان الله كيف تأثير الشريط على الإنسان ونحن نعجز عن تقديمه للأخرين أو التبادل مع الأقارب والأصدقاء بحيث تعم المنفعه للجميع .
      اللهم احفظ اليمن من كيد الحوثيين واجمع شملهم ووحد صفوفهم
      اللهم احفظ بلاد الحرمين من كل شر واكفِنا شر أعدائنا

      اللهم تقبل الشهداء عندك
      اللهم اجمع قلوب أمتنا من جديد وألّف بين إخواننا ولا تشمت بنا العدو

      تعليق

      • مليكة الطهر
        كبار الشخصيات
        • Oct 2000
        • 3614

        #4
        وعليكم السلام ورحمة الله...

        جزاك الله خيرا اختي....


        خمس ريالات تغير أسرة.....سبحان الله...

        كم نحن غافلون ومتكاسلون....وما أبسط طرق الدعوة.....

        وفق الله الجميع لما يحب ويرضى...

        تعليق

        • راسيل
          Registered User
          • Aug 2001
          • 693

          #5
          اختي الحبيبه...فيض النور
          جزاك الله كل خير.فقد حفزت الهمم وحركت المشاعر.

          تعليق

          • الحنان
            عضو نشيط
            • Jun 2001
            • 458

            #6
            جزاكن الله خيراً يا أخوات
            وأعاننا الله على ما يحبه ويرضاه ..

            تعليق

            • فيض النور
              عضو نشيط
              • Jul 2001
              • 274

              #7
              أعاننا الله على فعل ما يحبه ويرضاه

              تعليق

              يعمل...