ولاننا وصلنا إلى المحطة الأخيرة
ستكون لكن اليوم ضيافة خاصة
أرجو من الله لكن تمام الصحة والعافية
والفائدة والمتعة



********************************************


أخواتي الحبيبات
في محاضرتنا اليوم نتحدث عن أهم النقاط التي عرجنا عليها في دورتنا النفسية هذه
ولننطلق من البداية
فأهم ما يجب التركيز عليه هو أهداف وأهمية الدورة لنقيس مدى تحقيقنا لهذه الأهداف ونسبة نجاح الدورة في
الإجابة عن التساؤلات التي كانت تدور في المخيلات
أما أهمية الدورة فقد كانت تتلخص في معرفة المفاهيم المتعلقة بالصحة النفسية وفهمها وتصحيح ما كان مغلوطا
عنها سواء عندنا أو في مجتمعاتنا ..

ولهذا تعرفنا على مفهوم الصحة النفسية وعلاماتها والاحتياجات النفسية للأفراد... وتعرفنا على الفرق بين المرض
النفسي العصابي والمرض العقلي الذهاني والعلاقة بينهما .. ودعمنا هذا بتعرفنا على بعض الأمراض النفسية
الشائعة والتي بتطورها تصبح أمراضا عقلية بعد أن كانت يوما مرضا نفسيا
تعرفنا أيضا على أهم مسببات الأزمات والأمراض النفسية .. وناقشناها من منطلق صحي وبيئي واجتماعي .. حيث
أن هذه كانت أهم العوامل المسببة لهذا المشاكل بشكل مباشر أو غير مباشر .. ومن هنا أدركنا أن سببا واحدا من
هذه الأسباب غير كاف لإظهار أعراض الأزمة النفسية أو المرض النفسي وذلك حين يحدث مرة واحدة بينما يكون
له القدرة على إظهار المرض عندما يتكرر أو يتآزر وسبب آخر ...

وعرفنا أيضا أن ضعف الوازع الديني هو أقوى الأسباب المؤازرة أو المشجعة على ظهور المرض ... والعكس تماما
صحيح , حيث أن قوة الوازع الديني والتشبع الروحي يعطيان الإنسان مناعة قوية ودرعا حصينا ضد هذه الأمراض
وكما تعرفنا على عدة أسباب بيئية واجتماعية وقائية وبنينا قناعة بأن الإنسان بإرادته يقهر ما يهدده من أخطار ..
فالشخص ذو الإرادة القوية والعزيمة الماضية والإصرار اللامستكين يستطيع مواجهة ومجابهة الأزمات التي تمر به حتى لا تتطور إلى ما يسمى بالأمراض

هذا وقد ناقشنا أيضا السبل السليمة في التعامل مع المريض النفسي .. سواء من لم يلجأ للمستشفيات أو من قد
قضى بعض أيامه في المشافي النفسية .. وذلك لمراعاة ما يمرون به من فترات حرجة تحتاج إلى الذكاء والحذر في
التعامل معهم حتى لا نجرحهم أو نكون سببا في انتكاستهم
وتحدثنا أيضا عن بعض طرق العلاج النفسي .. الطبي والاجتماعي والبيئي
حيث أن هذه الوسائل جميعا تتكاتف لإعطاء نتيجة أفضل للمريض .. وركزنا على أن التوعية مهمة للمريض ومن
حوله وانه يجب عليهم التعاون مع المعالج النفسي ليتم العلاج بشكل سريع وسليم بإذن الله وتوفيقه

وكان هناك جزئية خاصة بالعلاج الذاتي .. بمعنى أن يعالج المريض نفسه بنفسه .. بمساعدة من حوله .. وذلك عن
طريق الإشباع الروحي للفرد وإشباع حاجاته النفسية وتشجيعه على الصبر والإصرار والمقاومة .. فالدين والتمسك
به علاج لكثير من الأمراض النفسية بل وهو أول خطوة في العلاج من أي مرض كان
وفي آخر أيام الدورة تعرفنا على ماهية وأسباب وأعراض وطرق العلاج لبعض الأمراض النفسية الشائعة
اسأل الله العافية للجميع

وسؤالي للجميع ..
بالتأكيد أنك عند التحاقك بالدورة وضعت لك أهدافا لتحققيها في هذه الدورة والتي اعتقد أن أهمها هو المعرفة
والعلم.. وثمة اختلافات ورؤى لكل منا في تحديد الأهداف حسب الحاجيات ... فل وجدتِ في هذه الدورة تحقيقا
للأهداف التي وضعتيها قبل بداية الدورة؟

من المعلوم أخواتي انه كان لدينا في آخر كل محاضرة سؤال أو سؤالين
وقد كانت الأسئلة غابا متعلقة بآراء شخصية .. والكثير من المشتركات عبرن عن صعوبة الأسئلة كونها تتطلب
عصفا ذهنيا
لا أعلم إن كان هناك من يتبع هذه الطريقة مثلي .. لكن هذه الطريقة غالياتي تجعلنا نؤمن بالقناعات والأفكار ونعبر
عنها بطريقة صحيحة ... وتساعدنا أيضا في استخراج ما نملكه من زخم معلوماتي وأفكار هائلة حول موضوع
معين .. بالإضافة إلى أنها تساعدنا على الإيمان بالقناعات التي ربما اتفقنا معها أحيانا دونما اقتناع تام ... فالتعبير
عن الرأي يسمح بأن تكون إجابتي مطابقة أو مخالفة لوجهة النظر الآخر .. ولا يوجد فيها ما هو صحيح أو خطأ فهي
في الأخير وجهة نظر .

وغالبا ما اتبع هذه الطريقة في الأسئلة في اختباراتي وذلك لترسيخ قناعات معينة في عقول من أدربهم أو أعلمهم.
لذا فالمعذرة من الجميع إن كنت آخذ الكثير من وقتكن في العصف الذهني .. وأحب أن أطمئنكن بأنه لاشيء اسمه
رسوب في هذه الدورة
وأحب أن ابدي إعجابي بكن جميعا فقد كانت إجاباتكن تدل على فهمكن العميق والواسع لما ورد في ثنايا المحاضرات
من مفاهيم ومعلومات .. وهذا أسعدني كثيرا
فبارك الله فيكن ونفع بكن .. والمسئولية الآن وبعد تعلمنا ومعرفتنا لبعض جوانب الصحة النفسية هي أن نستفيد
منها في حياتنا العملية ونعلمها غيرنا ..

حبيباتي في الله
اسمحن لي قبل أن انتقل إلى الإجابة عن التساؤلات التي وردت في دورتنا هذه أن استسمحكن عذرا جميعا
وخاصة من أخطأت في حقها دون قصد .. أتمنى أن تعذرنني جميعا وتسامحنني على ما بدر مني من أخطاء خلال
الدورة .. و والله إني أحببتكن جميعا في الله وسعدت كثيرا برفقتكن وما كنت يوما لأتعمد الخطأ على أحد ...

تعليق