صغيرتي لمـــــى ،،
by
, 16-09-2010 at 01:15 AM (5999 قراءة)
صغيرتي لمى اغمضي عيناك
امسكت لمى الصغيرة ذات الأعوام الخمس..
فستاني وشدته بقوة يداها الصغيرتان ،،
خالتي .. خالتي.. تعطي..تعطي " تغطي"..رجال..!!
وهي تشير إلى احد الأركان..
في مشغل نسائي كبير..في مدينة ..
رفعت رأسي مباشرة للجهة التي كانت تشير إليها..
فارتسمت على شفتي..إبتسامه ساخرة..
رجال!!
حبيبتي لمى..
هذه عاملة " اسيويه "..
تعمل في البوفيه التابع للمشغل..
أعلم يا لمى أن الكلمات ستعجز عن إيصال الفكرة ..
لعالمك..الطفولى الطاهر..
ولن أستطيع بشرحي لك
رسم فكرة غريبة ..
مشوهه..في ذكرتك..
كهذه الصورة الماثلة..أمامك..
هي أنثى
" حرمه يا لمى"
لكنها تحب الظهور بشكل الرجال..
تركت ما وهبها الرحمن وجملها به من كونها أنثى ..
لتصبح رجلاً..أو كما شاءت..
تحمل متناقضات كثيرة..
قلما تجتمع في جنس واحد..
لم تحضى بدين..أو قيم ومبادئ ..
لن اطلق عليها مسمى" عادات وتقاليد"
بل هي أخلاق وفضائل..
نستقيها من تشريعات ديننا الحنيف..
"فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلاها به
وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً"
احمد خالقي..
لانني مسلمة..منذ أن تفتحت عيناي على هذه الحياة
احمد الرحمن..
لأنني تربيت في بيت محافظ..على يدي أبوين..متمسكان بقيمهما ..
احمد الله..
أنني ما زلت أمقت هذه الأشكال..ولم تعجبني يوما ما..
صغيرتي ..لمى..
اخشى عليك..من زمان آت..
ترين فيه أعظم من هذه المشاهد..!!
إذا كنا لا نبالي .. بمثل هذه الصورة في مجتمعاتنا الآن..
فماذا سنرى..بعد عشرة أعوام أو أكثر؟؟
نظرت إلي .. وقد قطبت حاجبها.." لم تفهم "
فهي غير مدركة لمعنى كلماتي..
استدلت غطائي..على وجهي..
فرتسمت..على محياها
بسمه طفولية.. أعشقها..
مدونة قديمة نوعاً ما ،، كتبتها منذ زمن ،، أحببت أن اعرضها لكم هنا
12/ رجب/ 1428 هـ