.

.

لقد أبصرت النور في يوم الثلاثاء 24 كانون الثاني .. حيث تقول لي أمي ان الطقس كان شديد البرودة والأمطار تلف الأرجاء ...

حملت الملامح الشرقية حيث البشرة السمراء والعيون العسلية
لقد أتعبت أمي فقد تكرر مرضي وإعيائي ( غلباوية من يومي ) واستمرت قافلة الحياة حتى بدأت أشق طريقي منذ دخولي المدرسة ومن المدرسة سأنطلق بمراحل عمري فيما بعد


.

.

.

,’

تتابعت بي الأيام حتى جاءت مرحلة المدرسة, كنت في البداية فرحة جدا لأني سأنتقل لعالم جديد وخصوصا أني لم أدخل الروضة ..

ومع خول اول أقدامي للمدرسة الإبتدائية شعرت بخوف شديد وغربة رغم أن لي أخوات تكبرني وموجودات معي
ولكن لا أعرف ماذا كان ينتابني فأخدت بالصراخ والبكاء أريد العودة ولا أريد المدرسة ولكن .. غصب عني بقيت في المدرسة وبدأت تتابع بي السنوات

كنت أختلف عن شقيقاتي من حيث المستوى المدرسي فأخواتي كانوا أكثر تفوق مني ولكن كنت دائما أسمع مدرساتي يقولوا لأبي عندما يسأل عني بأني لعوبة ولو اهتممت اكثر سأصبح أفضل ..
والحمد لله مرت الأيام حتى دخلت الصف الخامس


هنا .... هي أول صدمات حياتي في الدنيا كان يوم السبت 18/ 6 غياب والدي عنا وللأبد ..
لقد رحل وتركنا ما بين أطفال ومراهقين كانت صدمة أختلجت قلوبنا ولكني لم أكن أدرك معنى الموت حزنت ولا أعرف لماذا حزني بكيت ولم اعرف أن الموقف يحتاج المزيد من البكاء
~~

عوضني الله بأم صابرة قلبها كبير ومشاعرها فياضة حنونة جدا ومعطاءة لم تبخل عنا بشيء ..
لا أنسى ولن أنسى أني عشت وبقيت اسرتي بفقر ومعاناة في ظل غياب الأب !!

بعد شهر من فقد والدي كنت قد خرجت مع صديقات وجارات لي لنلعب ونلهوا في نادي قريب
إلا اني سقطت من على جدار وسقطت فوقي عدة بنات وتعرضت يومها لكسر صعب في يدي
مضى بي الصيف وأنا لا اقوى على تحريك يدي والحمد لله تماثلت للشفاء بعد 3 شهور

هذه كانت أهم المراحل والذكريات التي خرجت بها من المرحلة الإبتدائية من طفولي

وللذكريات بقية

,’