:
:

ومن بين الحضور ..

كنتُ قابعه بروحي وقلبي ..

أستمع لنبضات ..

تتسلل الى قلبي مباشرة ..

فمجالس الذكر ..

تحيي القلوب وتهديها دماً متجددا لتعيش به وتسعد ..

:

كان حديثا عن ابن باز رحمه الله..

حديثا ذو شجون ..

شعرت بروحي تحلق نحوه ..

ودعوت له من القلب ..

تمنيت لو كنتُ مثله ..

رحمه الله وغفر له ..

:

قالت :

كان ابن باز رحمه الله .. كل يوم وقبل خروجه لصلاة الفجر يجمع ماتبقى من طعام العشاء ..

ويعطيه القطط التي يجدها أمام منزله ...

حتى أصبح يجدها كل يوم في ذات الوقت .. أمام باب منزله تنتظره ليخرج ويجلب لها الطعام ..

وفي يوم من الايام لم يجد ماتبقى من الطعام ليأخذه لها ..

فاستحى ان يخرج من نفس الباب .. وخرج من الباب الخلفي ...!!!

آآآه يا ابن باز .. والله لقد أتعبت من جاء بعدك ..

هنيئا لك عطاءك وحبك ورحمتك .. هنيئا لك اخلاقك ..

أسأل الله أن يوصلك بها لمبتغاك ... لجنة عرضها السموات والارض ..

:
:

وقالت أيضا :

كان ابن باز رحمه الله .. كل يوم يجعل الموائد مفتوحة في بيته ..

للفقراء والمساكين .. وايضا يضيف بها زواره ..

فكان يزوره من الاشخاص ذوو الشأن .. فأشار أحدهم عليه ..

"ان لو جعلت مائدة لضيوفك وخواصك ومائدة للمساكين لكان أفضل"

فضحك رحمة الله عليه وقال : مسكينٌ صاحب هذا الرأي .. ماذاق لذة القرب من المساكين ..

حقاً أتعبت من بعدك يا ابن باز ..

هنيئا لك تواضعك وهنيئا لك كرمك ..

رحمك الله وجمعك بمن تحب في جنان الفردوس ..

:

:

والله إنها لوقفات ..

جعلتني أستشعر معاني الأخلاق .. وأرى نفسي منها ...

يارب ..اهدنا لأحسن الافعال والاقوال والاخلاق لايهدي لأحسنها إلا أنت ..

واصرف عنا سيئها لايصرف عنا سيئها إلا أنت ..

:
:

محبتكمـ ناصحة