أثر الصدقات في دفع البلاء ومنها الذنوب والأمراض
by
, 25-08-2009 at 02:40 PM (8810 قراءة)
قال ابن القيم رحمه الله تعالى "
فإنّ للصدقة تأثيراً عجيباً في دفع البلاء، ولو كانت من فاجر أوظالم بل من كافر، فإن الله يدفع بها عنه أنواعاً من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم، وأهل الأرض كلهم مقرون به لأنهم جربوه" .
وقال أيضاً "وقد دل النقل والعقل والفطرة وتجارب الأمم على اختلاف أجناسها ومللها ونحلها على أن التقرب إلى الله رب العالمين، وطلب مرضاته، والبر والإحسان إلى خلقه من أعظم الأسباب الجالبة لكل خير، وأضدادها من أكبر الأسباب الجالبة لكل شر، فما استجلبت نعم الله تعالى واستدفعت نقمه بمثل طاعته والتقرب اليه، والإحسان إلى خلقه".
وقال أيضاً " ومن رفق بعباد الله رفق الله به، ومن رحمهم رحمه، ومن أحسن إليهم أحسن إليه، ومن جاد عليهم جاد عليه، ومن نفعهم نفعه، ومن سترهم ستره، ومن منعهم خيره منعه خيره، ومن عامل خلقه بصفة عامله الله تعالى بتلك الصفة بعينها في الدنيا والآخرة، فالله تعالى لعبده حسب ما يكون العبد لخلقه" وقال رحمه الله "
فإن الصدقة تفدي من عذاب الله تعالى فإن ذنوب العبد وخطاياه تقتضي هلاكه، فتجيء الصدقة تفديه من العذاب، وتفكه منه،
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لما خطب في النساء يوم العيد "يامعشر النساء تصدقن ولو من حليكن، فإني رأيتكن أكثر أهل النار" وكأنه حثهن ورغبهن على مايفدين به أنفسهن من النار وقال رحمه الله "
والمتصدق كلما تصدق بصدقة انشرح لها قلبه، وانفسح بها صدره"